بالفيديو: شاهد كيف يستعد جنود قبيلة سنغالية داخل الغابات؟

مزاج الاثنين ١٧/يوليو/٢٠١٧ ١٨:٠٧ م

خاص - ش
تزايدت في الفترة الأخيرة تحذيرات المدافعين عن البيئة في السنغال من أن الغابات الموجودة في البلاد تواجه خطر الاختفاء خلال أعوام قليلة ليس فقط بسبب الصيد الجائر! وإنما نتيجة لقطع الأشجار والتهريب غير القانوني للأخشاب لتلبية الطلب على الأثاث المصنوع من خشب الورد في الصين، ورغم أن تصدير الأخشاب من السنغال غير قانوني، لكن بعض العصابات هناك تقوم بتهريب الأخشاب إلى جامبيا المجاورة لشحنه من جديد إلى الصين.
ونتيجة لتزايد الاهتمام العالمي منذ فترة بغابات السنغال.. نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية يوم أمس الأحد، تقريراً مصوراً من داخل إحدى هذه الغابات، عن قرية "بوكوت" التي تعيش فيها قبيلة تتميز بطقوسها الخاصة ليس فقط في ملابسها ولغتها ومراسم الزواج، ولكن كذلك في الاختبارات المتوارثة لإعداد شبابها للانضمام لقوات الشرطة المحلية والانخراط في الجندية الإجبارية لتولي أمور حماية القرية.

ويعتبر الأهالي اجتياز هذه الطقوس وكأنها شهادة تؤكد أن صاحبها يمكن الاعتماد عليه في الأعمال الشاقة، ورغم أن معظم التدريبات والاختبارات مرتبطة بالأسلحة البيضاء وقياس قدرة الجسم على تحمل ضرباتها، لكن كما تظهر الصور والفيديو المنشور على موقع "دايلي ميل" فإن هذه الطقوس تتم على هامش مهرجان سنوي للقرية لا تشارك فيه الفتيات.. ولكن تقتصر أدوارهن فقط على إعداد الطعام وتوصيله للشباب وبقية أفراد القبيلة الموجودين داخل الغابة المقدسة، وتتكون لجنة التحكيم من كبار السن في القبيلة.
ويبدأ المهرجان السنوي بخروج الشباب بملابسهم الرسمية المزركشة من قريتهم والتجمع عند أطراف الغابة، وبعدها يخضع الجميع لحلق رؤوسهم، ومن لحظتها يكون ممنوعاً عليهم مجرد لمس أي امرأة حتى نهاية الاختبارات والعودة من جديد، وتتداخل بعض الاعتقادات مع العروض الاستعراضية بالأسلحة البيضاء.. فهم مثلا لا يشربون أو يستخدمون إلا مياهاً من بئر معينة يعتقدون أنها تجلب الحظ، كما أنهم يغرسون في أجسادهم الأدوات الحادة من سكاكين ومسامير وهم مقتنعون أن عدم شعورهم بالألم أو تعرضهم للإصابة هو الدليل على قوة تحملهم، وعند عودتهم من المهرجان في الغابة يغطون رؤوسهم، وهنا فقط يكون مسموحاً لمن أصيب منهم بتلقي العلاج.