كيف يقضي الطلاب الإجازة الصيفية وما دور الآباء؟

مزاج الأربعاء ١٩/يوليو/٢٠١٧ ٠٢:٥٠ ص
كيف يقضي الطلاب الإجازة الصيفية وما دور الآباء؟

العوابي - محمد هلال الخروصي
يقضي طلاب وطالبات المدارس حالياً الإجازة الصيفية والتي تستمر قرابة الشهرين بما يعود لهم بالفائدة كل حسب إمكانياته وقدراته، وحول هذا الموضوع نستعرض آراء بعض أولياء الأمور وأبنائنا الطلاب في كيفية استثمارهم وقت الفراغ في الإجازة الصيفية.
بداية حدثنا من ولاية العوابي هود بن سليمان الخروصي قائلا: إن الإجازة الصيفية التي يتمتع بها أبناؤنا الطلبة فرصة كبيرة من أجل قضائها بما يفيدهم في شتى النواحي، وبلادنا تنتشر فيها حاليا المراكز الصيفية التي تعلم أبناءنا حفظ كتاب الله وحفظ الأحاديث النبوية وكيفيه تطبيقها، كما تدرسهم الحاسب الآلي وكيفية الاستفادة منه في حياتهم العلمية أضف إلى ما يقدمه الحاسب الآلي من خدمات علمية (الإنترنت) وغيرها من المعارف التي تعينهم في حياتهم العلمية والتي يمكن لأبنائنا الاستفادة منها في أخذ المعلومات المختلفة والمتنوعة.
وأضاف الخروصي أن الجانب الترفيهي في المراكز الصيفية من الجوانب المستهدفة لمراعاة الجانب الترويحي عند الطلاب وذلك من خلال المسابقات الرياضية والثقافية والمسرحيات والأناشيد والرحلات المختلفة كما لا ننسى أن الأندية الرياضية والفرق الأهلية وجمعية المرأة العمانية تبرز خلال الصيف بالعديد من الأنشطة والألعاب المختلفة التي يمكن لأبنائنا الطلبة اختيار ما يريدونه بحرية تامة وبحسب رغباتهم الشخصية.
وأضاف هود الخروصي قائلا: «إن للمكتبات العامة والخاصة دورا كبيرا في جعل روادها يكتسبون ثقافات متنوعة معتمدين على أنفسهم في استقاء المعلومات بعيدا عن النمط التعليمي في المدارس المختلفة».
واختتم الخروصي حديثه قائلا: «هنا يأتي دور ولي الأمر الذي يحب أن يعمل من أجل توجيه أبنائه في الاستفادة من الإجازة وحثهم على الانضمام إلى أقرب مركز صيفي».

الأندية الصيفية في المصنعة
حدثنا من ولاية المصنعة خالد بن علي الخروصي وأشار أنه يجب على الطلاب خلال هذه الفترة استغلال الإجازة بالشكل الذي يتناسب مع ميولهم وهواياتهم التي تشبعهم وتقضي على وقت فراغهم، ويجب كذلك على ولي الأمر معرفة هوايات أبنائه وتوفير ما من شأنه أن يتلاءم مع هذه الهوايات والبحث عن الأماكن التي توجد فيها المراكز الرياضية والثقافية والعلمية. ففي ولاية المصنعة قامت الفرق الرياضية ممثلة بالنادي بتوفير أماكن عديدة للأنشطة المختلفة.
في حين قال مبارك بن علي السلامي من ولاية الرستاق أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، إذ أشار إلى أهمية تنظيم الوقت والعمل على استغلاله الاستغلال الأمثل لملء كل أوقات الفراغ بما يعود بالمنفعة عليه. فالطالب يعمل على الانضمام من أول يوم من أيام الإجازة الصيفية إلى الأندية الصيفية أو المراكز الصيفية المنتشرة هنا وهناك والتي تعمل على تثقيف الطلاب والترويح عنهم بعد عام دراسي كامل ويأتي دور الآباء في جعل الأمور ميسرة لدى أبنائهم من أجل إشباع رغباتهم بما يفيد.
أما محمد بن سليمان الضوياني من ولاية الرستاق فرأى أن وقت الإجازة يتضمن فراغا كبيرا وينبغي أن يستثمر فيما يعود بالمنفعة على هؤلاء الشباب.
وحول طرق الإفادة من الوقت قال محمد إنها كثيرة ويجب اختيار ما يتناسب منها مع ميول الكثير من الطلاب، والقراءة النافعة الواعية واحدة من طرق استغلال الوقت في ما ينتفع به وكذلك ممارسة رياضة من الرياضات المتنوعة لكرة القدم أو السلة أو الطاولة أو السباحة أو العدو.

المساعدة في الأعمال

ويرى بدر بن سيف الخروصي من ولاية العوابي أنه يجب على الطلاب استغلال هذه الإجازة الاستغلال المناسب فهناك الكثير من الطلاب يعملون في مساعدة آبائهم في أعمالهم الخاصة وبالنسبة لي فإن أولادي خلال الإجازة يعملون معي في التجارة، وهذا بطبيعة الحال يعد مكسبا لهم، إذ إنهم يتعلمون جانبا من مادة الرياضيات من خلال عمليات البيع والشراء.
ويقول أحمد بن محمد الخروصي من ولاية الرستاق إنه من حق الطالب في الإجازة الصيفية أن يلعب ويمرح بشرط أن يكون اللعب والمرح من الأشياء المشروعة في الدين، ومشاهدة البرامج التلفزيونية الهادفة، كما يمكنه أن يشارك في أعمال الأسرة سواء في البيت أو في المزرعة أو غير ذلك، وأضاف الخروصي أن بإمكان الطالب أن يكون من رواد المكتبات في كل مجال ليستقي منها المعلومات في شتى المجالات، كما يمكنه أن يستفيد من خلال اللقاءات التي تعقد في المساجد.
واختتم حديثه قائلا: «إن حفظ كتاب الله يأتي في مقدمة هذه الأشياء كلها لما يترتب عليه من الأجر العميم والفائدة القصوى.
وحول أسلوبه في استغلال وقت أطفاله بهواية مفيدة قال محمود بن غالب الريامي إنه يقوم بتوجيه أبنائه في كيفيه الاستفادة من الوقت بصفة عامة والاستفادة من الإجازة الصيفية بصفة خاصة. وقال: «أعمل على تنمية الجانب الثقافي لدى أبنائي من خلال إشراكهم في أحد المراكز الصيفية المنتشرة بالولاية»، وأشار الريامي في ختام حديثه إلى أنه يمارس بعض أنواع الرياضات مع أبنائه مثل رياضة المشي.

تحفيظ القرآن

من قرية صنيبع بوادي بني خروص حدثنا عويد بن مسعود الشريقي قائلا: «إن أوقات الفراغ لدى الأبناء كثيرة وإن لم تستثمر بما يعود بالفائدة فإنها ستعود عليهم حتما بالكسل والخمول، لذا أنصح أبنائي الطلاب بالمشاركة والمواظبة على مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في قرى ومناطق الولاية أو الأندية الصيفية أو في ما يعود لهم بالفائدة».
ومن جانب آخر حدثنا أحد أولياء الأمور سعيد بن مصبح البحري الذي قال إن الإجازة الصيفية تعد ترويحا عن النفس بعد قضاء عام دراسي يجد الطالب فيه ويجتهد لذا لا بد من أخذ فترة من الراحة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت) ويجب أن يفكر الطالب كيف يستغل أيام الراحة بشيء يعود عليه بالمنفعة والفائدة، كذلك يبحث في هواياته ما يبعث له الراحة والترفيه مبتعدا عن كل ما يبعث له الكسل والخمول، وفي ختام حديثه قال: «وهنا مما تجدر الإشارة إليه أن لولى الأمر دورا مهما في توجيه وحث الأبناء على استغلال أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالمنفعة». كما حدثنا من نيابة الحوقين بالرستاق الطالب محمد بن شيخان الفوري قائلا: «إنني أقضى إجازتي الصيفية في تنمية فكري في بعض الجوانب العلمية والثقافية وكذلك الترفيهية، كما أنني أقوم بزيارات للأهل والأقارب مع أسرتي بالإضافة إلى الزيارات في بلادنا الحبيبة من خلال معالمها السياحية.
وأخيرا قال الطالب من ولاية العوابي المقدام بن أحمد الخروصي: «إن الإجازة تمثل فرصة طيبة لنا، ليس للعب والترفيه فقط ولكن يمكـن تقســـيم الإجازة وتنظيمها بحيث نخرج بفوائد عظيمة، أما بالنسبة لي فأقضيها ما بين الزيارات داخل السلطنة وممارسة بعض الأنشطة المختلفة في الولاية».