باحث فرنسي يحذر من مكونات معجون الطماطم

مزاج الجمعة ٢١/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٢١ م
باحث فرنسي يحذر من مكونات معجون الطماطم

باريس - ش
حذر الباحث والصحفي الفرنسي جان باتيست ماليه من مكونات معجون الطماطم والكاتشب وصلصة البيتزا، موضحا في كتا بصدر له باسم "إمبراطورية الذهب الأحمر" أن معجون الطماطم، المادة الغذائية الأوسع استخداماً في العالم، هي أولاً مصنوعة في الصين بالدرجة الأولى، بغض النظر عن التسميات التجارية وعما يمكن قراءته على عبواتها المسوّقة، من أنها إيطالية مثلاً (ومعناه أنها معبأة في إيطاليا). وأنها ثانياً تكاد لا تحوي طماطم إلا بنسب قليلة، بل هي مملوءة بمركبات مضافة متنوعة.
وبحسب ما جاء في صحيفة الحياة السعودية فإن هذا الصحافي الفضولي قرر التحقيق في مسيرة علب معجون الطماطم، بعدما اكتشف بالمصادفة البحتة حاويات صينية مليئة بهذه المادة ومركونة في باحة أحد المصانع في جنوب فرنسا.
وحققت الشركات العاملة في معجون الطماطم 10 بلايين يورو عام 2014. ويقول ماليه إن "شبكات الجريمة المنظمة المعنية بتزوير الملصق الموضوع على علبة الطماطم أو على قنينة زيت الزيتون، يمكن لأرباحها أن تعادل أرباح تجارة الكوكايين. لكن، عند افتضاح الشبكة، تأتي الأحكام الصادرة بحق المرتكبين أخف بكثير من تلك الصادرة بحق تجار المادة المخدرة".
ومما نقلته الحياة فإن استعمال معجون الطماطم تَضاعف ست مرات خلال الخمسين عاماً الفائتة، ووصل في 2013 إلى 64 مليون طن سنوياً.
"الطماطم الصناعية" تلك (اسمها الرسمي) تنبت مطمورة تحت الارض، وتكاد تخلو من المياه، وهي سميكة القشرة، ولا تتعفن بسهولة وتتحمل النقل لمسافات كبيرة.
وهذا ما توصل إليه الشاب، من أن تركيب هذا المعجون ليس من هذه الطماطم الصناعية وحدها. ففي ما يُصدَّر إلى أفريقيا، المستهلك الكبير للمادة، لا يوجد أكثر من 31 في المئة من الطماطم في المعجون، بينما التركيب الرئيسي مكوّن من مواد أخرى مضافة، بعضها «طبيعي» كالنشاء (المعدل جينياً بالطبع حيث هو أيضاً منتج بمواصفات صناعية) وبعضها الآخر اصطناعي بحت يُرمز إليه بأحرف تليها أرقام، وسعر مثل هذه العبوة أدنى بكثير من مثيلتها المنتجة محلياً، وهي تغزو الأسواق وتؤدي غالباً إلى إفلاس الشركات المحلية.