الفنان سليمان الراشدي: الفنــان يعـكس نفسه من خلال الأغـانـي الـراقيـة

مزاج الأحد ٣٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
الفنان سليمان الراشدي: 

الفنــان يعـكس 

نفسه من خلال الأغـانـي الـراقيـة

مسقط - لورا نصره

سليمان الراشدي.. فنان موهوب يمتلك صوتاً رائعاً مكّنه من أداء معظم أنواع المقطوعات والأناشيد والأغاني الوطنية والطربية. شارك في مسابقات عديدة داخل وخارج السلطنة. من آخر ما قدّمه كانت الأغنية الناجحة «بعيشها لأجلي» من كلمات الشاعر الكبير د.علي الغامدي، ومع هذه الأغنية انتقل خطوة كبيرة إلى الأمام ورسّخ نفسه كفنان قادر على المنافسة.

في السطور المقبلة نتعرّف عليه أكثر:

سليمان الراشدي فنان مميّز ومحبوب، كيف تحب أن تقدّم نفسك للقراء ولجمهورك؟

أقدّم نفسي بالخصال الطيّبة وأحاول تقديم محتوى مميّز يليق بالجميع برقي واحترام، وأحاور وأردّ على التساؤلات في مختلف المنصات بلباقة اللسان وكبر القلب؛ لأن الفنان يعكس ذاته لمَن حوله..

أتفاعل مع الجميع بلغة متسامحة. وأحاول تجاوز الفخاخ المنصوبة، ولا أحب البحث في التفاصيل الشخصية، وأسعى للتقرّب من الجميع وأقرِّب المُشاهد والمستمع لي وأضع نفسي في المكان المناسب، حيث الامتلاء والعمق والرصانة.

حدّثنا عن موهبتك بالغناء وأبرز محطاتك الفنية ومشاركاتك محلياً وخارجياً؟

بدأت الموهبة لديّ منذ الطفولة واستمرت ترافقني في كل المراحل التعليمية، وكان أهلي وأقرب الناس هم الداعم الأول والأكبر لهذه المسيرة والمدارس التي تلقيت تعليمي فيها ومعلميّ الأفاضل كذلك وأصدقاء العمر، لهم كل الشكر جميعاً دون استثناء. وفي الوقت نفسه كانت لديّ القدرة والإمكانات التي تؤهلني لأداء معظم أنواع المقطوعات التي تُطلب مني بما فيها القصائد والموشحات والأناشيد والأغاني الوطنية والطربية، بغض النظر عن صعوبتها أحياناً، لأنتقل بعد ذلك لإكمال الدراسة الأكاديمية ومنها وبعد أن تمكنت فنياً وصرت قادراً على خوض التجارب الحقيقية والظهور إعلامياً شاركت في سنة 2013 بأداء بعض شارات البرامج التلفزيونية في عُمان ودولة الإمارات ومصر، وشاركت في المسابقات الوطنية والدينية داخل وخارج السلطنة منها مهرجان الإنشاد العُماني ومهرجان رسل السلام بمدينة جدة ومدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية.

رصيدي الفني يضم 4 أعمال بداية من العمل الوطني (بلادي) ومن ثم (بصمة) يليه العمل الرمضاني للعام الفائت (رجواك) ومؤخراً صدور أغنية موسم 2017 (بعيشها لأجلي) من كلمات القامة الشعرية الغنائية د.علي الغامدي وهي من إنتاجي وتعدّ الأهم والأبرز في مسيرتي الفنية حتى الآن من خلال الأسماء الكبيرة التي شاركت في تنفيذها والإشراف عليها، وأتطلع لإنتاج جديد في النصف الثاني من هذا العام مع نجوم لامعين بالوسط الفني العربي نكشف عن تفاصيلها لاحقاً بإذن الله.

تحاول أن تقدّم فناً راقياً مختلفاً، ما هي الأسس التي تسير عليها منذ أن قررت احتراف الغناء؟

منذ الوهلة الأولى التي جمعتني بالموسيقى والصوت الجميل وبعد مرور الوقت والممارسة مع التعلم أخذت على عاتقي أموراً كثيرة أهمها كيفية صناعة محتوى موسيقي جميل ومميّز من كل الجوانب وطرحه بأساليب حديثة وقريبة من الإنسان المعاصر وكذلك الأخذ بأيدي المواهب الفتية والواعدة لإظهار قدراتها وذلك في المجالات المكمّلة للمحتوى الموسيقي بشكل عام، وبشتى التوجهات والأفكار لكل فنان بحسب رؤيته، وكذلك أسعى لتعزيز وإثراء الساحة الفنية من خلال تقديم أعمال غنائية ذات طابع حديث يلامس الشباب وتطلعاتهم ويناقش قضاياهم ويصل للمجتمع المعاصر بشكل مباشر ويمد صلة الترابط بين الشعوب والأجيال، وكذلك أسعى لإيجاد مساحة فنية متنوعة من خلال ما أقدّم من محتوى ذي رسائل تربوية هادفة تؤدي لتأسيس ثقافة فنية معززة للجوانب الإنسانية بكل أشكالها.

هل تأثرت في مشوارك بأي من الفنانين العرب؟

كثيرون من أضعهم أمامي وأتعلم منهم ولست متأثراً بهم فحسب، مثل سيد درويش وعبدالوهاب وفيروز ووديع الصافي ولطفي بوشناق وعلي الرياحي من تونس وناظم الغزالي من العراق، والدوكالي من المغرب، ومحمد عبده وطلال سلامة من الخليج والكثير ممن يشبههم بالصوت الجميل والحس العالي في وطننا العربي.

حدّثنا عن الفريق الذي تتعاون معه من ملحنين وشعراء في أغانيك؟

نعمل كفريق متكامل يضم نخبة من ألمع نجوم العرب في مجال صناعة الفن الغنائي من بينهم القامة الشعرية د.علي الغامدي والشاعر العُماني الكبير طارش قطن وأتعاون في التلحين مع الفنان اليمني أحمد سيف والفنان البحريني يوسف عبدالغني والفنان والشاعر الإماراتي أحمد الغنيمي والموزعين الموسيقيين ياسر ماجد وأسامة سعيد ومهندسي الصوت حسين بركات وعمر صلاح والماستر المميّز حسام صالح والمجموعة الموسيقية المتميّزة للمايسترو هشام نبوي من القاهرة، وأتعاون مع مجموعات الكورال من عُمان والبحرين ودولة الإمارات وعدد من الأسماء الفتية واللامعة في الوسط الفني المساند للأغنية والصوت الجميل والعديد ممن له بصمة في تنفيذ ومتابعة سير عمل الإنتاج لأعمالي بشكل دقيق والحريصين على الظهور بأعلى جودة يعمل عليها سوق الفن العالمي، وكذلك نعمل على خطة متوازية مع احتياجات المجتمع الفكرية والمساهمة في التوجيه الإيجابي لهذه الأفكار، كما أن تعاوناتي مع نجوم الصف الأول في الإنتاج الفني لهو شرف كبير ودعم لمسيرتي وتشجيع للشباب للبذل والعطاء واكتشاف طاقاتهم الإيجابية والمساهمة في استثمارها فيما يساهم في رقي مجتمعاتنا.

كيف تقيّم الصدى الذي لاقته أغنيك الجديدة «بعيشها لأجلي»؟

سعياً لإيجاد منظومة ثقافية من خلال التفاعل الغنائي بشكل يأخذ بعداً متفرداً عن باقي الفنون المعروفة تم طرح أفكار عدة لبيان مسار الأغنية ومدى تأثيرها في الوسط الفني والمجتمع بشكل عام، حيث تعاونت في كتابة أبيات «بعيشها لأجلي» مع الشاعر الغنائي د.علي الغامدي وهو من أبرز الشعــراء في الخليج والوسط الفني العربي بتعاوناته الكبيرة مع نجوم الصف الأول مثل الفنان طلال سلامة وراشد الماجد ووليد الشامي وغيرهم من المطربين، ولم يكن من السهل الوصول لهذه التوليفة التي أخذت الكثير من التفكير والجهد والمال، بالإضافة لمشاركة بعض المقرّبين مني في هذا الجانب، وأتوقع أن الأغنية ستحقق المزيد من النجاح بفضل كل هذه التوليفة.

والتعاون الأهم والأبرز كان في فكرة إيصال رسالة الأغنية مدعومة بالصور المدمجة بالفيديو على اليوتيوب وهي من رسم وإبداع الفنان الرقمي منير السليمي وكانت من أجمل الأفكار التي من الممكن أن تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الفنانين الغنائيين والتشكيليين وإيصال الرسائل ببساطة واحتراف.