تكريم عدد من مراقبي الحياة البرية لوقفهم انتهاكات الحياة الفطرية

بلادنا الأحد ٣٠/يوليو/٢٠١٧ ١٧:٤٤ م
تكريم عدد من مراقبي الحياة البرية لوقفهم انتهاكات الحياة الفطرية

مسقط -العمانية

تم اليوم بمقر مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بمسقط تكريم عدد من مراقبي الحياة الفطرية بوزارة البيئة والشؤون المناخية ومكتب حفظ البيئة العاملين في قطاع المحميات الطبيعية وصون الكائنات الحية البرية والحياة الفطرية.

وأشاد سعادة المستشار حسين بن علي عبداللطيف المكلف بأعمال أمين عام ديوان البلاط السلطاني بجهود مراقبي الحياة الفطرية في الحفاظ على مفردات البيئة في السلطنة.

وأكد سعادته في تصريح صحفي أن جهود مراقبي الحياة الفطرية وحتى تتكلل بالنجاح فأنهم بحاجة إلى عون المجتمع فيما يقومون به من حماية البيئة وذلك من خلال نشر الوعي مشيرًا إلى أن هذه البيئة ومفرداتها ليست لهذا الجيل فقط وإنما للأجيال القادمة.

وأضاف أن الصيد الجائر يُعد جريمة يعاقب عليها من يقوم بها داعيًا إلى ضرورة أن تبذل وسائل الإعلام المختلفة جهودًا أكبر في توعية المجتمع في الحفاظ على مفردات البيئة في السلطنة وللنتائج المترتبة على كل من يقوم بانتهاك البيئة.

ويأتي هذا التكريم من منطلق الرؤية الواضحة والأهداف النبيلة لوقف الاعتداءات على الحياة البرية وتقديرًا للدور الذي يقوم به هؤلاء المراقبون الذين بذلوا طاقات وقدرات تنبع من ايمانهم بمهام عملهم الواقعية والدور الملموس نحو تكاملية الأداء البيئي المشترك والتمكن في القبض على معتدي الأحياء الفطرية حتى في المناطق الوعرة والمواقف الخطرة معرضين حياتهم للخطر.

من جانبه أكد ياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة أن حفظ ثروات التنوع الأحيائي في السلطنة عمومًا والمحميات الطبيعية خاصة هي مهام مشتركة بين كل فئات المجتمع المحلي والعاملين المختصين في القطاعات والمؤسسات البيئية الحكومية والخاصة والمؤسسات المجتمعية الأخرى مشيرًا إلى أن موظفي مراقبة الحياة البرية ( مأموري الضبط القضائي ) هم عين ساهرة تدربوا جيدًا وتم أسنادهم بوسائل حديثة للمراقبة وهم بالمرصاد بجانب المؤسسات الأمنية والقضائية الأخرى في الدولة.
وقال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية أن هذا التكريم للمجيدين من مراقبي الحياة الفطرية هو لإعطائهم الثقة بالنفس وتحقيق النجاح للمنظومة البيئية ودعا الأخزمي في تصريحه إلى الالتزام التام بالمراسيم السلطانية وكافة القوانين والتشريعات والأنظمة التي تجرم عمليات الاعتداءات والتي تعتبر جسيمة على الحياة البرية الحيوانية والنباتية والموارد الطبيعية الأخرى النادرة منها والمهددة بالانقراض.

وأكد أن التكريم دافعٌ لاستمرار العطاء من قبل الموظفين ومراقبي الحياة الفطرية ولتحفيزهم دائمًا وتشجيعهم على بذل طاقات أكبر وخطوات مستمرة في الاطاحة والتصدي لجشع المعتدين على ثروات الوطن الطبيعية.

وكان مأمورا الضبط القضائي ( مراقبو الحياة الفطرية ) بوزارة البيئة والشؤون المناخية ومراقبو مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وبدعم من شرطة عمان السلطانية تمكنوا يوم الجمعة الماضي من إلقاء القبض على ستة متهمين وضبطهم متلبسين بالجرم المشهود في قضية قنص لأربعة من الغزلان العربية في منطقة /جبل السعتري/ بمحافظة مسقط وهي ضمن امتدادات السلاسل الجبلية لمحمية السرين الطبيعية التي يشرف على إدارتها مكتب حفظ البيئة وذلك بعد متابعات مكثفة للأحداث استمرت قرابة يومين متتاليين.

الجدير بالذكر أن المرسوم السلطاني رقم 6/2003الخاص بقانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية نص في عدد من مواده على معاقبة المخالفين بالسجن وأن الفعل الذي قام به المتهمون مؤثم بنص المادة ( 15/ب ) من العقوبات وهي : " يعاقب كل من قام عمدا بقتل أو صيد أو تهريب أي من الحيوانات البرية أو الطيور البرية الواردة بالملحق الأول أو أي مواد جينية منها بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 1000 ريال عماني ولا تزيد عن 5000 ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين ".