محادثة ترامب الهاتفية مع آبي لم تتطرق إلى الحل العسكري واشنطن وطوكيو تبحثان سبل مواجهة بيونج يانج

الحدث الثلاثاء ٠١/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٦ ص
محادثة ترامب الهاتفية مع آبي لم تتطرق إلى الحل العسكري 

واشنطن وطوكيو تبحثان سبل مواجهة بيونج يانج

طوكيو - - وكالات

قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الاثنين إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتفقا على الحاجة لاتخاذ إجراء بشأن كوريا الشمالية بعد تجربتها الصاروخية الأخيرة.

وقال آبي للصحفيين إنه أشاد بالتزام ترامب بشأن كوريا الشمالية، وقال إنه سيبذل قصارى جهده لحماية الشعب الياباني.

الحرب لا زالت غير مطروحة

من جانبه قال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يناقشا أثناء محادثة هاتفية أمس الاثنين القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية.
وقال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كويتشي هاجيودا للصحفيين إن الزعيمين لم يناقشا أيضا ما سيشكله تجاوز بيونج يانج «للخط الأحمر».

إجراءات جديدة

اتفق آبي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن كوريا الشمالية بعد أن قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: إن الولايات المتحدة «لم يعد لديها ما تقوله» بشأن كوريا الشمالية.
وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي في بيان: إن الصين يجب أن تقرر ما إذا كانت ترغب في دعم فرض عقوبات أقوى بالأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها لصاروخ باليستي طويل المدى يوم الجمعة في ثاني تجربة هذا الشهر.
وقالت هيلي: إن أي قرار جديد بمجلس الأمن الدولي «لا يزيد بشكل كبير الضغط الدولي على كوريا الشمالية عديم القيمة». وأضافت أن اليابان وكوريا الجنوبية بحاجة أيضا لفعل المزيد.
وقال آبي للصحفيين عقب محادثاته مع ترامب إن الجهود المتكررة للمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي لقضية كوريا الشمالية لم تؤت ثمارها بعد أمام تصعيد بيونج يانج للوضع.

إجراء ملموس

وأضاف آبي «المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا والصين، بحاجة لأخذ الأمر على محمل الجد وأن يزيد الضغط». وقال إن الولايات المتحدة واليابان ستتخذان خطوات تجاه إجراء ملموس لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
كانت كوريا الشمالية قد قالت يوم السبت إنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أثبت قدرته على ضرب كل البر الرئيسي الأمريكي، مما أثار تحذيرا شديدا من ترامب وتوبيخا من الصين. وكتب ترامب تغريدة لاحقا قال فيها إنه يشعر بخيبة أمل في الصين، وأن بكين لم تفعل «شيئا» للولايات المتحدة فيما يتعلق بكوريا الشمالية الأمر الذي لن يسمح باستمراره.
ولم ترد الصين رسميا على تغريدة ترامب لكن صحيفة جلوبال تايمز الصينية قالت في افتتاحية أمس الاثنين إن تغريدة ترامب «خاطئة» ولا تساعد في حل المسألة وإنه لا يفهم القضايا.
وقالت الصحيفة التي تنشرها صحيفة الشعب الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم «بيونج يانج عازمة على تطوير برامجها النووية والصاروخية ولا تبالي بالتهديدات العسكرية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. كيف يمكن لعقوبات صينية تغيير الوضع؟»
وقال مسؤول كبير بالبيت الأزرق إن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في عطلة ويعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب قريبا.
وأضاف: «إذا تحدث الرئيسان فسوف يناقشان على الأرجح موقفهما بشأن كوريا الشمالية ووجهة نظر التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي بشأن كوريا الشمالية وأشياء أخرى تشمل كيفية فرض عقوبات شديدة».
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قاذفتين أمريكيتين من طراز (بي-1بي) الأسرع من الصوت حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية ردا على التجربة الصاروخية الأخيرة والتجربة التي سبقتها في الثالث من يوليو لاختبار إطلاق صاروخ «هواسونج-14».
وأضافت أن القاذفتين أقلعتا من قاعدة جوية أمريكية في جوام وانضمت لهما مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية أثناء التدريب.
وقال قائد سلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادي الجنرال تيرنس جيه.أوشنسي «لا تزال كوريا الشمالية تشكل التهديد الأكثر إلحاحا لاستقرار المنطقة».
وأضاف: «إذا استُدعينا فإننا على استعداد للرد بسرعة وقوة شديدة في الوقت والمكان الذي نحدده».

قلق روسي

يذكر أن روسيا أعربت في وقت سابق عن قلقها العميق إزاء الإطلاق الصاروخي الأخير، الذي نفذته كوريا الشمالية، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة حول هذه القضية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في مقابلة مع قناة «ABC» الأمريكية: «إننا نأمل في أن نتمكن من إيجاد المخرج على أساس العمل الجماعي والتعاون المشترك في مقر مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وسنواصل الاتصالات الثنائية حول هذه القضية مع واشنطن».
وشدد ريابكوف على أن موسكو تشعر بقلق كبير من التجربة الصاروخية، التي قامت بها كوريا الشمالية يوم الجمعة الفائت، واصفا إياها بـ»الجسيمة والخطيرة» لأن «كوريا الشمالية تقع قريبا جدا من الحدود الروسية».
وتابع ريوبكوف: «نحن حاليا في مرحلة مناقشة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقضي بفرض إجراءات جديدة (ضد بيونج يانج)، ونحن على استعداد لذلك».
إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي شدد، في الوقت ذاته، على أن مشروع القانون المذكور من الضروري أن لا يشمل إجراءات تستهدف خنق اقتصاد كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة يجب أن تركز فقط على «وقف عمليات بيونج يانج غير القانونية في مجال صناعة الأسلحة النووية ووسائل إيصالها».
وتأتي تصريحات ريابكوف على خلفية استمرار تصعيد التوتر في منطقة شبه الجزيرة الكورية في ظل تنفيذ كوريا الشمالية، يوم الجمعة الفائت، عملية جديدة لإطلاق صاروخ بالستي من طراز «هواسونج- 14» قالت إنه عابر للقارات، الأمر الذي أكدته أيضا الولايات المتحدة.