تقرير إخباري مغادرة الاتحاد الأوروبي .. معضلة تثير المخاوف والجدل داخل بريطانيا

الحدث الاثنين ٠٧/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
تقرير إخباري
مغادرة الاتحاد الأوروبي .. معضلة تثير المخاوف والجدل داخل بريطانيا

لندن – – وكالات

ذكرت صحيفة صنداي تليجراف نقلاً عن ثلاثة مصادر حكومية لم تكشف عنها أن بريطانيا مستعدة لدفع ما يصل إلى 40 بليون يورو (47 بليون دولار) في إطار اتفاق لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة إن بريطانيا ليست مستعدة لدفع المبلغ إلا في إطار اتفاق أوسع نطاقا يتضمن اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطلع كبير بالحكومة قوله: «نعرف أن موقف (الاتحاد الأوروبي) يتمثل في الحصول على 60 بليون يورو ... موقفنا أقرب إلى 30 بليون يورو لكن نقطة الالتقاء الفعلية هي 40 بليون يورو، رغم عدم اتفاق العامة والسياسيين على ذلك بعد». ورفضت الوزارة المسؤولة عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في الحكومة البريطانية التعليق على التقرير. كانت بريطانيا قالت في السابق إنها ستدفع أي التزامات مستحقة لكنها لم تقدم أي أرقام محددة.
من جهة أخرى أكد محافظ بنك إنجلترا السابق ميرفن كينج أن بريطانيا عليها أن توضح للاتحاد الأوروبي استعدادها الخروج منه بشكل منفرد، إذا لم تصل إلى اتفاق مرض حول استراتيجية خروجها من الاتحاد.
وأضاف كينج - في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - «إذا كان هناك أي محادثات ناجحة فعليك أن تكون مستعداً، في حال فشل هذه المحادثات».
وتستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، كما أنها بدأت في محادثات الخروج منذ يونيو الفائت.
وتشكل الالتزامات المالية وحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون بالفعل داخل بريطانيا، بعضا من نقاط الخلاف بين لندن وبروكسل، بالإضافة إلى ترتيبات الحدود بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.
وقال كينج، إن السياسيين في بريطانيا لم يفعلوا الكثير لمساعدة المواطنين الذين أصبحت قدراتهم الشخصية أقل تنافسية، بالإضافة إلى المستويات المرتفعة من الهجرة إلى بريطانيا.

وأضاف: «لأن لدينا مستويات عالية من الهجرة إلى بريطانيا، فإن أصحاب العمل في البلاد توقفوا عن الاستثمار في المهارات والتدريب».

وكان الرئيس السابق لحزب المحافظين، وليام هيج، قد أكد في وقت سابق، إن بريطانيا قد تتجه إلى كارثة ربما تكون لها أبعاد تاريخية إذا فشل وزير المالية فيليب هاموند في التوصل إلى طريقة سلسة تحد من التعجل في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتواجه ماي ضغوطاً شعبية للتخفيف من حدة خططها لانفصال لا تشوبه أي عراقيل.
وكتب هيج وزير خارجية بريطانيا السابق للديلي ميل: «هناك احتمال واضح أن يسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكبر فوضى اقتصادية ودبلوماسية ودستورية تشهدها بريطانيا في العصر الحديث وقد تكون توابعه غير معلومة على الدولة والحكومة ومشروع الانسحاب نفسه».
وطالب هيج بنهج للانفصال يقوم على تبسيط المفاوضات ويقلل الحاجة لسن تشريعات متعجلة ويطمئن الشركات ويتضمن البقاء في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي خلال فترة انتقالية.