القطاع اللوجستي يسجّل نمواً تراكمياً في الخليج

مؤشر الاثنين ٠٧/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
القطاع اللوجستي يسجّل نمواً تراكمياً في الخليج

مسقط –
أكد منظمو أكبر معرض متخصص للشحن واللوجستيات في المنطقة «ماتريالز هاندلنج» في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط على أهمية المنطقة التي ما تزال محور التركيز الرئيسي والذي يجذب الأسماء الرائدة في صناعات اللوجستيات، التخزين، والشحن.وتفيد أبحاث شركة فروست أند سوليفان، أن عائدات السوق لمعدات مناولة المواد في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت قيمتها 3.78 بليون دولار في العام 2014، من المتوقع أن تحافظ على معدل نمو سنوي مركب يزيد عن 4 % وتوقعات بعائدات تصل إلى 5 بلايين دولار بحلول العام 2020.

ورغم التباطؤ العام في اتجاهات النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، إلا أن صناعات مناولة المواد والخدمات اللوجستية واصلت تسجيل معدلات نمو صحية نسبياً في المنطقة.

وما زالت الدوافع الرئيسية لاستمرار زيادة الطلب على معدات مناولة المواد محط التركيز المستمر لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال تطوير البنية الأساسية واللوجستيات واسع النطاق، بما في ذلك مراكز النقل والشحن الرئيسية، وتجهيز الصادرات والمناطق الحرة، فضلاً عن اعتماد كثير من هذه البلدان بشكل كبير على واردات السلع والخدمات التي تتطلب زيادة الاعتماد على مرافق مناولة المواد واللوجستيات.
ويرى المدير العام لشركة «سويسلوغ ميدل إيست» فريدريك زيلينسكي، إمكانيات هائلة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى الدور الحيوي للأتمتة ودمج العمليات والأنظمة الرقمية والذكية كوسيلة لمستقبل مناولة المواد.
وأوضح زيلينسكي: «إن متطلبات الزبائن المتغيّرة تتطلب حلولاً مبتكرة ومرنة من الشركات. ومن خلال تنفيذ حلول الأتمتة المتكاملة، الفاعلة والمستقبلية وتحديث مرافقها باستمرار مع شركات التحديث يمكنها تسريع عملياتها وتلبية حاجات الزبائن المتغيّرة والحفاظ على ربحيتها من خلال زيادة الإنتاجية في سلسلة التوريد الخاصة بهم والحد من كمّ الأخطاء.
وأضاف: «الصناعة 4.0 لديها القدرة على تعديل طريقة تشغيل الأعمال. ومن خلال الاستخبارات الشبكية في عمليات التصنيع والإنتاج ذاتية التنظيم فإن «مصنع المستقبل» سيحقق قفزة نوعية في الإنتاجية والمرونة والكفاءة. ولن يكون التركيز في المستقبل على عملية تصنيع السلع الشعبية البحتة، ولكن على المنتج المصمم بحسب الطلب المصنع لأغراض صناعية. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة التطورية يمكن أن تنجح فقط إذا نجحنا في إزالة الحواجز بين العالمين الرقمي والحقيقي».