عروض مثيرة للشهب والنيازك في سماء نصف الكرة الشمالي

بلادنا السبت ١٢/أغسطس/٢٠١٧ ١٧:٥٩ م
عروض مثيرة للشهب والنيازك في سماء نصف الكرة الشمالي

مسقط - ش

ظاهرة كونية فريدة يتابعها على مدار يومين سكان نصف الكرة الشمالي، حيث كان كوكب الأرض على موعد مع شُهُب "الفرسيدس" وهي مجموعة من الغبار والحطام الفضائي الذي يتبع المذنب "سويفت توتل"، وفي كل عام تمر الأرض عبر هذا مسار هذا المذنب في هذا التوقيت، فتكون عرضة لمجموعة هائلة من النيازك الصغيرة التي تتساقط على الأرض في شكل أقرب لطلقات الرصاص!
ينتشر هذا الحطام في الغلاف الجوي العلوي بسرعات تصل إلى 130ألف ميل في الساعة، وهو ناتج عن مذنب "سويفت توتل" وهو المذنب الدوري الذي يدور حول كوكب الأرض تقريبا كل 133 عاما. والمرة القادمة التي يقترب فيها من الأرض ستكون في يوم 5 أغسطس 2126 تقريبا، حيث يصبح في مقدور سكان الأرض رؤية المذنب بوضوح في السماء في هذه اللحظة فقط.
ويعد هذا المذنب أكبر جسم في النظام الشمسي يمر بشكل متكرر بالقرب من الأرض، الطريف أن نيازك "الفرسيدس" قد أضاءت السماء في عرض مذهل أشبه باطلاق النار. وقد استطاع سكان الدول الإسكندنافية رؤية هذه الظاهرة بوضوح.
وقد بدأت هذه الظاهرة بالفعل يوم 17 يوليو الفائت، ولكن العرض الفلكي سيصل إلى ذروته ليلة 13 أغسطس.. والذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي يرون هذا العرض المذهل من الشهب والنيازك بسهولة، ولكن أولئك الذين يعيشون جنوب خط الاستواء سوف يكونون قادرين على التقاط بعض اللمحات العابرة.
ويشير خبراء الفلك إلى أن الشهب تقترب عند دخول الغلاف الجوي بسرعة 200 ميلا في الساعة (60 كم / ثانية). ومفتاح اكتشاف الشهب هو مجرد القليل من الصبر بشرط العثور على موقع مناسب لمشاهدتها، حيث يجب أن تركز عينيك فى السماء لمدة 20 إلى 30 دقيقة للتكيف مع الظلام. مع الوضع في الاعتبار أن المناطق التي لا يوجد بها تلوث ضوئي مثل الأماكن الريفية، هي الأكثر مثالية للسياحة فى ظلام السماء ومراقبة حركة الشهب والنيازك.