تقرير إخباري إعادة فتح مطار صنعاء مطلب دولي لتخفيف معاناة اليمنيين

الحدث الاثنين ١٤/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠١ ص

عدن - إبراهيم مجاهد

من جديد عاد مطار صنعاء الدولي، شمالي اليمن، إلى واجهة التصريحات والمطالبات الدولية بفتحه، ولم يعد للعمل واستقبال الرحلات الجوية بعد كما يتمنى ملايين اليمنيين. نهاية الأسبوع المنصرم تداولت وسائل الإعلام المختلفة تصاعد المطالبات الدولية والمحلية بإعادة فتح مطار صنعاء، الواقع في العاصمة اليمنية، أمام الرحلات الجوية، بعد نحو عام على إغلاقه من قبل التحالف العربي لاستعادة الشرعية في البلد.

الخميس الفائت طالب المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، أمام الرحلات الجوية.
وقال ولد الشيخ في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر»: «أكرر النداء العاجل لضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بأسرع وقت».
وأضاف: «هذه خطوة أساسية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتأمين المساعدات الإنسانية لهم».
وجاءت دعوة المبعوث الأممي بهذا الخصوص بعد ساعات فقط من مطالبة السفير البريطاني، لدى اليمن، سيمون شيركليف، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية والتجارية، وقال إن قرابة 10 آلاف يمني يموتون بسبب حالات صحية يمكن تجنبها بالسفر إلى الخارج.
كما جاءت دعوة ولد الشيخ بعد يوم من الدعوة التي تبنتها 15 منظمة إغاثية، إذ دعت تلك المنظمات الأطراف المتحاربة في اليمن لإعادة فتح المطار الرئيسي في البلاد قائلة: «إن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم».
وأمام هذه الدعوات استجاب التحالف العربي في اليمن إلى ضغوط دولية من أجل إعادة فتح حركة الملاحة الجوية إلى مطار صنعاء الدولي، لكنه اشترط أن تشرف الأمم المتحدة على استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء، إضافة إلى إدارة أمن المطار.
ورأى التحالف أن «منع الطيران التجاري من مطار صنعاء بسبب مخاوف على سلامة الطائرات». ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي للتحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله: «إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت ما نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن بشأن إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية».
وأكد أنه إذا توفرت عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية وإيقاف عمليات التهريب، فإن قيادة التحالف على أتم الاستعداد لفتح حركة الملاحة الجوية أمام الطائرات التجارية.
وأشار إلى أن قيادة التحالف قد قامت منذ بدء العمليات العسكرية ولا تزال بتسخير الإمكانات كافة والجهود لوصول الرحلات التجارية ورحلات نقل الركاب والرحلات الإغاثية، إلى جميع مطارات الجمهورية اليمنية (صنعاء، عدن، الحديدة، سيئون، المكلا، سقطرى) عبر إصدار التصاريح الجوية لكافة الطلبات الواردة إليها وتخصيص مطار بيشة الإقليمي لتنظيم حركة النقل الجوي وبما ينسجم مع تطبيق القرار الأممي رقم 2216.