العنف يزداد باليمن ..والأزمة الإنسانية في تعز تجاوزت كافة الحدود

الحدث الأحد ٢٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
العنف يزداد باليمن ..والأزمة الإنسانية في تعز تجاوزت كافة الحدود

عدن – ابراهيم مجاهد

قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إنه وجه دعوة لتحالف جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، للاجتماع في أي بلد لمناقشة رسالتهم بشأن البناء على مخرجات مشاورات الكويت وقال: «أدعوهم لحضورها في أقرب وقت ممكن وعدم التأخر أكثر».

وأكد ولد الشيخ في إحاطته لمجلس الأمن قدمها مساء أمس الأول الجمعة، خلال جلسة استثنائية عقدها المجلس بخصوص اليمن، أنه يسعى لتسليم ميناء الحديدة للجنة محايدة «تعمل على الحد من تهريب السلاح وتسهيل تدفق الإغاثة والاستفادة من عائداته لدفع الرواتب».
وحث المبعوث الأممي أطراف النزاع على «الموافقة على إجراءات ترمي إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة وتامين الإغاثة الإنسانية ودفع الرواتب».
واعتبر ولد الشيخ تزايد الهجمات على السفن في المخا دليل على تزايد الخطر على الملاحة المائية في البحر الأحمر وأضاف «كلما طال أمد الصراع ازدادت مخاطر تنامي الجماعات المسلحة».
وقدم المبعوث الأممي سردًا عن الأوضاع الإنسانية في اليمن «من لم يمت بالكوليرا تقتله الكوليرا السياسية» مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية في تعز تجاوزت كافة الحدود»، مطالباً الأطراف كافة بفتح المنافذ لتدفق المساعدات الإنسانية»، وقال إن أطراف النزاع تفوت فرصاً كثيرة «والبعض يريد الاستفادة الشخصية من الانشقاق الداخلي».
من جانب آخر قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إن العنف في اليمن يزداد وأنه ينبغي زيادة الوصول لمناطق بشمال البلاد خاصة عبر ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.
وانتقد مسؤول المساعدات بالمنظمة ستيفن أوبراين الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية بسبب «الرفض الأحادي الجانب أو التأجيل المفرط لدخول السفن الحاملة لشحنات ضرورية» إلى الميناء.
وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي: «من الخطأ ببساطة الإصرار على ذهاب هذه الشحنات إلى عدن وليس الحديدة»، كما ناشد الدول الأعضاء دعم آلية للمنظمة بدأت في تفتيش شحنات تجارية إلى موانئ خاضعة للمسلحين في مايو من العام الفائت.
وتسعى الأمم المتحدة لتفادي وقوع هجمات على ميناء الحديدة الذي يصل عبره نحو 80 في المئة من واردات الغذاء لليمن.
ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية، والذي دمر عددًا من الروافع بميناء الحديدة في ضربات جوية، الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة وذخيرة. وينفي الحوثيون الاتهامات.
وبدأ التحالف حملة عسكرية جوية في مارس 2015 لمساعدة الحكومة اليمنية على هزيمة الحوثيين. وقال أوبراين إن الضربات الجوية الشهرية في 2017 زادت ثلاثة أمثالها مقارنة بالعام الفائت مضيفا أن معدل التقارير الشهرية التي تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة ارتفع 50 في المئة.