البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية يطلق دفعته الأولى

مؤشر الخميس ٢٤/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية يطلق دفعته الأولى

مسقط -
أعلن فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص اليوم عن إطلاق الدفعة الأولى من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية الذي يضم 35 مشاركًا من مختلف الجهات الحكومية في السلطنة. وجاء الإعلان خلال جلسة تعريفية عقدها معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني في نادي الواحات، بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج، بالإضافة إلى د.لورينس وليامز ممثلًا عن شريك المعرفة في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية، كلية سعيد للأعمال بجامعة أوكسفورد.

وفي هذا السياق قال وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري ونائب رئيس مجلس معهد الإدارة العامة سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي: «يهدف البرنامج إلى الارتقاء بالعنصر البشري الذي يمثل المورد الحقيقي لأية دولة، وذلك من خلال الاستثمار في 35 مسؤولًا من جهات حكومية مختلفة ترتبط مهامها بتسهيل إيجاد بيئة أعمال جاذبة ومحفزة. واختير المترشحون عبر منظومة احترافية متكاملة من الاختبارات الصارمة لضمان مشاركة أفضل الكفاءات الحكومية».
وحول أهمية البرنامج، أضاف سعادته: «تأتي أهمية هذا البرنامج بارتباطه بكلية عريقة في مجال إدارة الأعمال وهي كلية سعيد للأعمال في جامعة أكسفورد التي تعدُّ ضمن أفضل عشر مؤسسات للتعليم التنفيذي على مستوى العالم، ويمثل هذا البرنامج فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الوطنية وصقلها وإيجاد علاقة تشاركية فيما بينها تدفع نحو الإجادة ونقل المعرفة والتطوير والابتكار والعمل معًا بمنظومة واحدة بالتركيز على المبادرات التي يؤمل بها الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وتسهيل الخدمات، وتعزيز وتسهيل بيئة الأعمال».
وقال د.لورانس ويليمز من كلية سعيد للأعمال بجامعة أوكسفورد: «تولي الحكومات في جميع أنحاء العالم اهتمامًا بتطوير الكفاءات القيادية في القطاع الحكومي لتقديم الخدمات التي تلبي تطلعات المستفيدين. وأدركت الحكومة العمانية أهمية هذه الكفاءات كعامل أساسي لتحسين فعالية تقديم الخدمات العامة للدفع بتنافسية السلطنة».
أُعدَّ البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية ليقدّم أفضل المناهج والأساليب التعليمية لإيجاد فهم شامل لبيئة الأعمال في السلطنة والعالم، وشهدت عملية اختيار المشاركين تنافسية عالية، وتعيّن على الراغبين بالمشاركة في البرنامج ترشيح أنفسهم من خلال نظام الترشيح الذاتي الإلكتروني، ثم خوض عملية تقييم لقياس مستوى خبراتهم العملية، ونطاق مسؤولياتهم، ومستوى قدراتهم القيادية المستقبلية. وجرت عملية التقييم بطريقة تضمن تكافؤ فرص القبول، والمنافسة العادلة، فقد اتّسمت بالشفافية، وجرت وفق معايير صارمة ودقيقة.
ولن يقتصر البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية على توسيع مدارك المشاركين، بل يتعدى ذلك إلى إكسابهم فهمًا أعمق فيما يتعلق بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.