أكثر من نصف مليون طالب وطالبة يتجهون لمقاعد الدراسة.. اليوم

بلادنا الأحد ٢٧/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
أكثر من نصف مليون طالب وطالبة يتجهون لمقاعد الدراسة.. اليوم

مسقط -

يبدأ طلبة السلطنة صباح اليوم العودة إلى مدارسهم لبدء العام الدراسي الجديد 2017/2018م، ويقدر أن يبلغ عدد طلاب المدارس الحكومية لهذا العام الدراسي (588339) طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها (25916) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الفائت، منهم (295935) طالبًا، و (292404) طالبات، ينتظمون للدراسة في (1129) مدرسة بزيادة قدرها (29) مدرسةً عن العام الدراسي الفائت. كما يقدر أن يصل عدد المعلمين هذا العام إلى (56000) معلم ومعلمة، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بـ(10641) إداريًّا وفنيًّا.

تهنئة بالعام

وهنأت معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد أعضاء الأسرتين التدريسية والإدارية والطلبة وأولياء أمورهم ببداية العام الدراسي فقالت: يطيبُ لي ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا، أن أتوجه إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة، سائلة الله العلي القدير أن يكون عاما دراسيا حافلا بالإنجازات التربوية، يحمل لنا تطلعات جديدة، وطموحات ملؤها الإصرار والعزيمة، متطلعين إلى تحقيق مزيد من النجاحات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في جميع المجالات. وأنه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل هذا العام كوكبة من خريجي هذا الوطن ينضمون إلى زملائهم لأداء الرسالة التربوية السامية؛ ليسهموا بعلمهم ومعارفهم في بناء وطنهم، متوجهة بالتهنئة إليهم جميعا، ومرحبة في الوقت نفسه بالمعلمين والمعلمات من الدول الشقيقة الذين يشاركوننا في أداء هذه الرسالة التربوية، راجية للجميع التوفيق والسداد.

تطوير وتجويد

واستطردت معالي الوزيرة في كلمتها فقالت: مع بداية هذا العام يشرفنا أن نرفع إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أجلّ عبارات الشكر والامتنان على رعايته الكريمة والمستمرة للمسيرة التعليمية في البلاد، معاهدين جلالته على المضي قدما في خدمة هذا الوطن العزيز ورفعة شأنه. مضيفة: لقد استمرت وزارة التربية والتعليم في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية وتجويدها في جميع المجالات، حيث سيشهد هذا العام افتتاح ما يقارب (عــــــشرين) مبـــــنى مدرسيا، وتعيين أكثر من (1400) معلم ومعلمة، ليصل عدد المعلمين والمعلمات إلى (56) ألفا موزعين على محافظات السلطنة في التخصصات المختلفة.

سلاسل العلوم والرياضيات

وتحدثت معالي الدكتورة الوزيرة عن مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات فقالت: استمرارا لجهود الوزارة في تحقيق مستويات تعليمية ذات جودة عالية، فقد سعت إلى تطوير البرامج والمشاريع المرتبطة بالطلاب وأدائهم التحصيلي ومناهجهم التعليمية؛ لذا سيتم هذا العام بإذن الله تعالى تطبيق مشروع السلاسل العالمية في تدريس مادتي العلوم والرياضيات، مواكبة للتطور المتسارع في هذين التخصصين، والتي كيفت لتتواءم مع معايير المناهج والبيئة العمانية، آملين أن يحقق هذا المشروع أهدافه في رفع مستوى الكفايات الأساسية لأبنائنا الطلاب.

الاختبارات الوطنية

وتطرقت معالي الدكتورة الوزيرة إلى الحديث عن مستجدات التقويم التربوي لهذا العام فقالت: استكمالا لمنظومة التقويم التربوي ستبدأ الوزارة تدريجيا اعتبارا من العام الجاري بتطبيق مشروع الاختبارات الوطنية كمؤشر ذي مصداقية لتقييم مستويات الطلبة التحصيلية في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وكدلالة واضحة على مستويات أداء المدارس.

تعزيز مكانة المعلم

وقالت معالي د. مديحة: تولي الوزارة جميع البرامج والمشاريع ذات العلاقة بأداء المعلمين داخل الصف جلّ اهتمامها؛ لذا ومن أجل اختيار أفضل الكوادر من المعلمين وإعدادهم وتدريبهم، فقد تم اعتماد الإطار الوطني لمهنة التعليم؛ بهدف تحديد المعايير المهنية والضوابط والأسس الخاصة بالرخص المهنية للمعلم.

التراخيص المهنية للمعلمين

وأكملت: ومن جانب آخر فإن الوزارة تحتفي هذا العام بتخريج الدفعة الأولى ممن أكملوا التدريب على برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والذين يصل عددهم لأكثر من (1500) خريج في برامج خبراء اللغة العربية والرياضيات والعلوم، إضافة إلى البرامج المتعلقة بالإشراف والإدارة المدرسية. آملة أن تكون هذه الدفعة من خريجي برامج المركز إضافة نوعية ترفد الحقل التربوي بخبرات جديدة، وعامل تغيير يكون له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى الأداء في مدارسنا.

اختيار الكفاءات الإدارية

وأشارت معالي الدكتورة الوزيرة إلى قيام الوزارة بتطبيق معايير وإجراءات جديدة تنفذ لأول مرة في اختيار الكفاءات الإدارية بالمدارس فقالت: ستستقبل الوزارة هذا العام نخبة من مديري المدارس ومساعديهم الذين تم اختيارهم وفق تلك المعايير، وسيتم إخضاعهم لبرنامج تدريبي لمدة عامين؛ لتمكينهم من الكفايات والمهارات اللازمة.

البرامج التدريبية والتأهيلية

وتحدثت معاليها عن البرامج التدريبية والتأهيلية التي توفرها الوزارة لإدارات المدارس فقالت: ومن جانب آخر وإيمانا بأهمية أدوار إدارات المدارس في تجويد العمل المدرسي، فإن الوزارة مستمرة في تطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية والملتقيات الدورية.

الشراكة بين المدرسة والأسرة

وخاطبت معالي د. الشيبانية أولياء الأمور قائلة: إن الوزارة ستستمر في تنفيذ اللقاءات التربوية التي تجمعكم مع الهيئات الإدارية والتدريسية؛ بهدف تعزيز قنوات الشراكة بين المدرسة والأسرة.

تطويرالمهارات

وأضافت معاليها موجهة الكلام للطلبة: إن النمو المتسارع للعلوم المختلفة والتطور التكنولوجي المتلاحق يتطلب رفع كفاياتكم من المعارف والعلوم والمهارات، لتستطيعوا التفاعل مع حاجات القرن الحادي والعشرين ومتطلبات سوق العمل.

جهود مقدرة

واختتمت معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد قائلة: في ختام هذه الكلمة أتوجه بخالص الشكر والتقدير للمعلمين والمعلمات وجميع العاملين في الحقل التربوي الذين يبذلون جهودا مقدرة للنهوض بمستويات الأداء المدرسي، والارتقاء بالمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات، سائلة الله العلي القدير أن يكلل مساعينا جميعا بالنجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وكل عام والجميع بخير.

تطوير وتجويد

وتحدث سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار الوزارة عن بداية العام الدراسي الجديد فقال: قامت الوزارة بإعطاء المديريات الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظات المزيد من الصلاحيات الإدارية والمالية من أجل تحقيق اللامركزية في العمل، حيثُ أسهم ذلك في تذليل الكثير من الصعاب وانسيابية العمل وسرعة إنجازه في الحقل التربوي، بالإضافة إلى تطوير العديد من المناهج الدراسية بما يتناسب والمعارف والاكتشافات العلمية الجديدة

التعيينات والتنقلات

وأشار سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية إلى أهم الاستعدادات التي تمت لبداية هذا العام فقال: بلغ إجمالي المنقولين (944) معلما ومعلمة منهم (102) معلم و(842) معلمة، كما قامت الوزارة باستكمال إجراءات تعيين ( 1139) معلماً ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للعام الدراسي الحالي منهم (143) معلما و(996) معلمة، وذلك لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التدريسية في مختلف التخصصـات.

مشاريع الأبنية المدرسية

وتحدث سعادته عن مشاريع الأبنية المدرسية فقال: يجري حالياً تنفيذ (55) مبنى مدرسياً متكاملاً، بمختلف محافظات السلطنة بتكلفة إجمالية قدرها(93,500,000) مليون ريال عماني، وسيتم استلام (10) مبان مدرسية وتشغيلها مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجديد، وسيتم استلام (8) مبان مدرسية وتشغيلها مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وسيتم استلام بقية المشاريع وتشغيلها تباعا فور جاهزيتها، كما حرصت الوزارة على توفير الأجواء الملائمة للبيئة المدرسية لضمان حسن سير العملية التعليمية وذلك من خلال استحداث تصاميم جديدة لمظلات الطابور للمدارس الجديدة والقائمة، كما تم تخصيص مبلغ وقدره (1,600,000) ريال عماني للمديريات العامة للتربية والتعليم؛ لترميم عدد من مدارسها لهذا العام الدراسي.

مخصصات المدارس

وأشار سعادة الوكيل للشؤون الإدارية والمالية إلى أنه تم تخصيص مبالغ مالية لسلفة المدارس للعام الدراسي الحالي قدرها (5،751،656) مليون ريال عماني لتغطية تكاليف المستلزمات من المواد القرطاسية والأحبار والمواد الاستهلاكية الأخرى في إطار خطة الوزارة التي بدأت تفعيلها منذ العام الدراسي 2011/2012م، كما تم توفير المستلزمات من الكتب الدراسية والأدراج الطلابية للمدارس والأجهزة والوسائل التعليمية والأثاث اللازم للمكاتب الإدارية من خلال طرح (20) مناقصة داخلية بالأعمال المذكورة.

بينما أوضح سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية الاستعدادات المتعلقة بتنمية الموارد البشرية قائلاً: تم التخطيط لاستهداف (419) موظفا وموظفة في مختلف البرامج التأهيلية في خطة الإنماء المهني التي اعتمدتها الوزارة، وتم إلحاق (132) موظفا وموظفة ببرامج جامعة السلطان قابوس في الخطة التأهيلية توزعوا على (26) دارساً في الدكتوراه، و(106) دارسين بالماجستير، و(20) دارساً بدبلومي صعوبات التعلم والتوجيه المهني، كما تمت الموافقة على (346) دارساً وفق نظام الإجازة الدراسية براتب كامل منهم (270) دارساً بمرحلة الماجستير و(76) دارساً بمرحلة البكالوريوس،كما تم تخصيص (30) مقعداً لمرحلة الدكتوراه، وتمت الموافقة على (214) دارساً وفق نظام التفريغ الجزئي توزعوا على مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وسوف يبدأ هؤلاء الدارسين بمختلف الأنظمة دراستهم مطلع العام الدراسي الجديد، وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتفريغهم والتعويض عنهم بما لا يؤثر في سير العمل. ومن المتوقع أن يتخرج (347) دارساً ودارسة منهم (160) أنثى، و(187) ذكرا بحيث يتوزعون على جهات عملهم بداية هذا العام الدراسي، كما قامت الوزارة بتدشين (18) برنامجا تدريبيا إلكترونيا من خلال نظام (Moodle).

التقويم التربوي

وأضاف سعادة سعود البلوشي: من منطلق تطوير برامج الابتكار والأولمبياد العلمي فستكون هناك عدد من الفعاليات والبرامج المستجدة من ضمنها: إقامة مهرجان عمان للعلوم2017، وتطبيق الأولمبيادات العلمية في مواد العلوم والرياضيات حسب خطة زمنية محددة، وتطوير برامج ومسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي والبرمجة وتنفيذها.

تقنية المعلومات

وحول أهم المستجدات في مجال تقنية المعلومات، أشار سعادة سعود بن سالم البلوشي قائلاً: هناك الكثير من المشاريع والبرامج الجديدة التي ستقدم خدماتها التربوية، ففي مجال نظم المعلومات فإن الوزارة تستعد لتدشين أكثر من 15 نظاما أو تطبيقا إلكترونيا جديدا منها: نظام إدارة التدريب، ونظام التأهيل التربوي، بجانب عدد من التطبيقات الذكية التي تعمل على أنظمة الهواتف المتنقلة

تطوير المناهج

وأكد سعادة د. حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج استمرار الوزارة في تطوير المناهج التعليمية، حيث سيشهد العام الدراسي الجديد تطبيق مشروع السلاسل العالمية في العلوم والرياضيات للصفوف (1-4)، ثم في العام التالي تطبق على الصفوف (5-8)، يليها استكمال باقي الصفوف في السنوات اللاحقة. وأوضح سعادته أن: هناك بعض المشاريع التربوية التي تحرص الوزارة على تطبيقها لتعزيز المناهج الدراسية كمشروع مكتبة وسائط الواقع الافتراضي، والتي تضم العديد من المعالم الطبيعية والجغرافية للبيئة العمانية والمعالم الوطنية التراثية، وستكون لاحقاً متاحة للجميع في البوابة التعليمية، إضافة إلى التوسع في استخدام التقانة في المناهج الدراسية.

الأنشطة التربوية

أما فيما يتعلق بالأنشطة التربوية فقال وكيل الوزارة للتعليم والمناهج: تم تشكيل فريق عمل لدراسة واقع المسابقات والأنشطة التربوية، والذي يهدف إلى تأطير المسابقات والأنشطة التربوية على مستوى المدارس والمديريات التعليمية، والبحث عن آليات لتقنين الإنفاق عليها، بالإضافة إلى وضع خطة إعلامية لإبراز أنشطة الطلبة المجيدين في مجالاتها المختلفة، كما أن الوزارة مستمرة في نهجها نحو توفير بيئة صحية صالحة للتعلم والعمل في المدارس، مع متابعة توفير التغذية الصحية للطلبة من قبل الشركات والمؤسسات والمطاعم الموردة، كما أن هناك برنامجاً وطنياً للوجبة المدرسية الصحية بالتعاون مع الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي وبالتنسيق مع وزارة الصحة وشركة المطاحن العمانية (مخبز أطياب)، حيث تم تطبيقه في ثلاث مدارس ومن المؤمل أن يتم التوسع في تطبيقه تدريجياً في المديريات التعليمية الأخرى.

المدارس الخاصة

وأشار سعادة الوكيل إلى الجوانب المتعلقة بالمدارس الخاصة فقال: فمن المؤمل صدور اللائحة التنظيمية الجديدة للمدارس الخاصة خلال الفترة القادمة وتطبيقها، والتي تتميز بوجود مواد تنظم العمل الإشرافي والإداري بالمدارس. جدير بالذكر أن عدد المدارس الخاصة بلغ (583) مدرسة موزعة بين مدارس تطبق برنامج أحادي اللغة، وأخرى تطبق برنامج ثنائي اللغة، ومدارس تطبق برامج دولية. واختتم سعادة د. حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمــــــناهج: كما تعمل المديرية العامة للمدارس الخاصة في إعداد لائحة شؤون الطلاب بالمدارس الخاصة، والتي وصل فريق العمل بها إلى مراحل متقدمة، حيث من المتوقع اعتمادها خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي، كما قامت المديرية العامة للمدارس الخاصة بالتعاون مع وزارة التنـــــــمية الاجتماعية في تهيئة نقل الإشراف على الأركان وبيوت نمو الطفل إلى وزارة الــــتربية والتعليم ممثلة في دائرة التعليم قبل المدرسي، وتم اعتماد المعايير العامة والخاصة لاختيار المصادر التعليمية الأساسية والإثرائية لمواد البرامج التعليمية الدولية.