الإعصار«هارفي» يضرب تكساس

مزاج الأحد ٢٧/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
الإعصار«هارفي»

يضرب تكساس

تكساس - رويترز - وكالات

ضرب الإعصار هارفي ساحل ولاية تكساس يوم الجمعة كإعصار من الفئة الرابعة بسرعة رياح تصل إلى 209 كيلومترات في الساعة وهو أعنف إعصار يضرب البر الرئيسي الأمريكي منذ أكثر من عشر سنوات.ووصل الإعصار إلى اليابسة في المنطقة الواقعة بين ميناءي آرانساس وأوكونور نحو الساعة العاشرة مساءً بتوقيت تكساس (03:00 بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر بسبب الإعصار إلى نحو 3.9 متر وأن يصل معدل المطر الناتج عنه إلى 90 سنتيمترًا وذلك على طول ساحل ولاية تكساس وأجزاء من ولاية لويزيانا إذ من المتوقع أن يستمر لأيام عدة.ويعتبر الإعصار هارفي أول إعصار من الدرجة الرابعة يضرب الولايات المتحدة منذ الإعصار تشارلي في 2004 والأول من نوعه في تكساس منذ الإعصار كارلا العام 1961.ويوجد الإعصار على بعد نحو 45 كيلومترًا من كوربوس كريستي وهي مدينة يبلغ تعداد سكانها 320 ألف شخص وأدى الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المنازل في المدينة والبلدات المجاورة.

وبينما فر الآلاف من الفيضانات والدمار الذي من المتوقع أن يحدثه الإعصار، تحدى الكثيرون أوامر الإخلاء الإلزامية وقاموا بتخزين الطعام والوقود وأكياس الرمل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن عمدة بلدة روكبورت قال للصحفيين يوم الجمعة: «نحن نقترح على الأشخاص الذين يريدون البقاء هنا أن يضعوا علامة بواسطة قلم تلوين على أذرعهم مع كتابة أسمائهم وأرقام ضمانهم الاجتماعي... نحن نكره الحديث في أمور مثل هذه. هذا ليس شيئًا نحب القيام به ولكنه الواقع. الناس لا يستمعون».
ويعيش نحو 5.8 مليون شخص في مناطق تقع على مسار العاصفة الذي يمر في قلب مناطق عمليات تكرير النفط الأمريكية. وأدى تأثير العاصفة على مصافي التكرير الأمريكية إلى زيادة أسعار النفط.
وكإعصار من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون للأعاصير يستطيع هارفي اقتلاع الأشجار من جذورها وتدمير المنازل وتعطيل المنشآت لأيام. وهو أول إعصار من الفئة الثالثة أو أكثر يضرب البر الرئيسي الأمريكي منذ الإعصار ويلما في 2005. وقال دونالد ترامب عبر تويتر قبل وقت قصير من وصول هارفي لليابسة إنه وقّع إعلان كوارث «سيطلق العنان للقوة الكاملة للمساعدة الحكومية». ويعدّ هارفي أول كارثة طبيعية بهذا الحجم تواجه ترامب منذ توليه الرئاسة.
وعلى بعد 137 كيلومترًا إلى الشمال في مدينة فيكتوريا قال عمدة المدينة بول بولاسيك لمحطة (سي.إن.إن) الإخبارية إنه يقدّر عدد من رفضوا أوامر الإخلاء الإجباري بنحو 60 إلى 65 في المئة من سكان المدينة البالغ عددهم 65 ألفًا.
وأظهر آخر تتبع أجراه المركز الوطني الأمريكي للأعاصير استقرار العاصفة جنوب غربي مدينة هيوستن لأكثر من 24 ساعة مما أعطى رابع أكبر مدن البلاد كثافة سكانية جرعة مضاعفة من المطر والرياح الشديدة.وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير: «من المتوقع حدوث فيضانات ضخمة تهدد الأرواح بالقرب من الشاطئ بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف».
وأعلنت تكساس ولويزيانا حالة الكوارث مما يسمح للسلطات باستخدام الموارد.
وحذّرت سلطات مدينة هيوستن مواطنيها من فيضانات ستنجم عن أمطار يصل معدلها إلى 60 سنتيمترًا على مدار أيام عدة. وأعلن حاكم تكساس جريج أبوت أن تكساس تواجه «كارثة كبرى». وطالب أبوت بالمزيد من المساعدات الفيدرالية لمواجهة الإعصار الذي ربما يكون الأسوأ في الـ12 عامًا الأخيرة في الولايات المتحدة أي منذ إعصار ويلما الذي ضرب سواحل فلوريدا العام 2005 مخلِّفًا 87 ضحية وإعصار شارلي الذي صنف في الفئة الرابعة العام 2004.
وفي خطاب موجه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أبوت إن هارفي «تحوّل إلى إعصار معقد وخطير وقد يتسبب في خسائر ببلايين الدولارات فضلًا عن خسائر في الأرواح». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبق وصول هارفي بإعلان حالة الطوارئ الطبيعية، وذلك نزولًا عند طلب حاكم تكساس، وهي خطوة تتيح للولاية الجنوبية الاستفادة من إمكانيات الحكومة الفيدرالية في مواجهة الإعصار.
وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن الفيضانات الناجمة عن الإعصار هارفي قد تهدد الحياة في هيوستن ومحيطها.
وأضاف المركز أن الإعصار قد تصل سرعته إلى 215 كيلومترات في الساعة، ومن المتوقع أن يجلب أمطارًا غزيرة بارتفاع 102 سنتيمتر.
وقد بدأت عمليات إجلاء السكان في مدن عدة بولاية تكساس، وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن سكان عدد من مدن الولاية أقبلوا على تعبئة الأكياس بالرمال وتخزين المياه والمواد الغذائية تجنبًا لآثار العاصفة.