في أيام العيد.. الأوقات تحلو مع لمّة الأهل والأقارب

مزاج الخميس ٣١/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٤ ص
في أيام العيد.. الأوقات تحلو مع لمّة الأهل والأقارب

مسقط- زينب الهاشمية

بدأت إجازة عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم بالخير والسعادة، وهي فرصة جيدة لنسيان هموم العمل والاستمتاع مع أفراد الأسرة بعادات العيد وتقاليده، وممارسة بعض النشاطات التي لا تنسى مزاولتها في أيام العمل العادية.

في الاستطلاع التالي سألنا بعض الشبان والشابات عن خططهم لهذه الإجازة وعن الأنشطة التي يرغبون بالقيام بها وعن العادات التي يزاولونها في ولاياتهم. تابعوا معنا القراءة..

يقول إسماعيل المعمري حول هذه المناسبة السعيدة: «فرحة العيد تكتمل بزيارة جميع الأرحام والأصدقاء، وبالنسبة لي بعد أن انتهي من الزيارات جميعها احرص على قضاء وقتي مع الأصدقاء بين رحلات إلى أماكن قريبة وأحيانا تكون بعيدة للاستمتاع بجمال الطبيعة في عمان والسياحة فيها».

العيد في بلدة القريتين بولاية إزكي

وحول عادات العيد في إزكي تقول صفية بنت عبدالله الرواحي: «في صباح أول يوم من عيد الأضحى يقوم الجميع بارتداء الملابس الجديدة، ويكبر بداخلهم الفرح والسرور وضحكات الأطفال تتعالى في سمائنا وفرحهم يزيد قلوبنا فرحاً وابتهاجاً».

ثم تجتمع العائلة جميعها في بيتٍ واحد حيث الكل يبادرون لتهنئة بعضهم بعضا، وأجمل ما في ذلك اليوم هي صلاة العيد التي يجتمع الكبار والصغار لأدائها، ومن بعد ذلك، والأهم عند الجميع هو تجهيز الوجبة الرئيسية «العرسية». وبعد الانتهاء من تناولها يجتمع الأطفال بابتسامتهم التي تكسوها البراءة والفرح لأجل الحصول على عيديتهم. ويتجمع الرجال ليذبحوا الأضحيات ويكونوا يدًا واحدة جميعهم. ثم تبدأ زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء في عصر ذلك اليوم.
وفي ثالث أيام العيد يأتي دور (الشواء) من بعد صلاة الظهر حيث يذهب الرجال ويشدون سواعدهم لتناول الشواء من التنور مع الأرز الأبيض.
باقي أيام العيد نكملها في زيارة الأهل أو الذهاب للتنزه والترفيه عن النفس.

«هبطة» العيد

من جانب آخر يقول عبدالله بن هويشل الغافري: «في صباحٍ غامرٍ بالسعادة ألا وهو صباح العيد السعيد وبهجةٍ تلف الجميع، نذهب مع الأهل للسلام على الجيران والسلام على بعض الأقارب والأحباب.ثم نذهب لأداء صلاة العيد سوياً.ومن بعد الصلاة نستمع إلى الخطبة التي تحتوي على فضائل عدة من بينها فضل العيد.
وعند الانتهاء من أداء صلاة العيد والاستماع للخطبة، نذهب لأكل اللحم والأرز اللذيذ، الذي دائما ما يعده أهالي قريتنا وهذا يضيف جمالية كبيرة للعيد. ومن بعدها نذهب للعيود «هبطة العيد» ذات الرونق الرائع كل عيد.
ويضيف قائلا: «نقضي رابع أيام العيد مع الأصدقاء حيث نقوم برحلات ترفيهية وزيارة بعض الأماكن الجميلة في عمان أو خارجها».

الأقارب والأهل هم

مصدر فرحة العيد

ويقول راشد بن سالم الحمداني: «هناك العديد من الأماكن التي يقوم الشباب بزيارتها خلال أيام العيد، وذلك بعد زيارة الأهل والأقارب الذين لا غنى عنهم فهم مصدر فرحة العيد. وغالبا تكون الرحلات والنشاطات في ثالث ورابع أيام العيد وذلك بسبب انشغال الشباب في الذبائح أو الأضحية.

ومن الأماكن الذي يقصدها الشباب لزيارتها المزارع، العيون، الأودية أو الرحلات البرية والبحرية. وتشاركهم البنات أيضا بهذه الرحلات، إلى جانب أن بعضهم يقضون يومهم في المراكز والمحلات التجارية.

العيد يرسم البسمة

على وجوه الأطفال

وتصف مروة الراشدية كلمة العيد بأنها صغيرة في عددِ حروفها، كبيرة في معناها، فهي تجمعُ في طياتها الفرح والحبّ في آن واحد، وبهذه المناسبة قالت: «قبل حضور العيد بأيام يفرح الكل بتحضير الملابس الجميلة يفرح بها الأطفال ويزهون بها،..كما تهتم النساء بتحضير العديد من الحلويات والأكلات المعروفة لدى العائلات وغيرها من أنواع الشوكولاته التي تقدم للزوار ابتهاجًا بالعيد، كما تعد الهبطات من مظاهر البهجة والاحتفال بالعيد وهي تضيف الفرح وتعلن أن العيد قادم، وترسم البسمة على الشفاه صغاراً كنا أم كباراً. في تلك الليلة يفرح الكل بقدوم العيد يحضرون ملابسهم الجميلة بل ويضعونها بالقرب من فراشهم أملًا في لبسها في الصباح الباكر».

وتضيف: «في أول أيام العيد نجتمع أنا وعائلتي كباراً وصغاراً في بيت عمي نأكل الأكلة الرئيسية لدى الجميع وهي «العرسية» بعد ذلك يحضرون الأطفال لأخذ عيديتهم، أما عن الرجال فيذهبون لصلاة العيد وبعد ذلك نجتمع لنلتقط صورًا جميلة للذكرى تظل خالدة في مخيلتنا. ويجتمع رجال البلدة ويذهبون للذبح وبعد الانتهاء يأتون بالأضحية إلى المنزل ويقومون بالتشريح والشواء الذي نسميه (المضبي) ونستمتع بهذا الطقس بين الأهل. أما في ثاني أيام العيد فننهض في الصباح الباكر ونكمل شواء «المضبي» ويستمتع الكل بتذوقه ثم نذهب لزيارة بعض الأقارب في البلدة.أما عن ثالث أيام العيد فهو مخصص للشواء وهو عبارة عن لحم يوضع في التنور قبل الأكل بيوم يتم تقديمه مع الأرز الأبيض وبعد الانتهاء من الأكل نذهب أنا وعائلتي لزيارة جدتي وأخوالي وخالاتي وأقاربي، وينتهي هذا اليوم بكل سعادة وبهجة.
أما عن إجازة العيد فأقضيها بين أهلي وأحبابي إلى جانب القيام ببعض الزيارات الخارجية والرحلات الجميلة بصحبة عائلتي.

انتظار العيد بلهفة وشوق

ويقول فيصل بن بدر الحسيني: «في صبيحة العيد يحرص المسلمون على أداء صلاة العيد الذي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر والشوق».

وتغمر الفرحة وجوه الأطفال لا سيما عند البدء بتجهيزهم ومساعدتهم في ارتداء الملابس الجديدة، وتوزيع العيدية للأطفال لإكمال فرحتهم وبعدها تبدأ الزيارات العائلية ونجتمع في بيت الجد ثم نتناول العرسية التي تعتبر الوجبة الرئيسية في صباح العيد.
وغالبًا نقضي أيام إجازة العيد في المراكز التجارية أو الذهاب إلى السينما بصحبة الأصدقاء.

لا يحلى العيد إلا بجمعة الأهل

من جهة أخرى تقول عذاري الغافرية: «يتبادر في ذهن الجميع العديد من المشاعر والأفكار عند سماع كلمة العيد،فرح، عيدية، اجتماع أهل،زيارة أقارب، هو اليوم الذي ينتظره الصغير قبل الكبير، وهو الذي يدخل البهجة لقلوب الصغار الخالية من كل هم فهم ينتظرونه بفارغ الصبر لـ اللعب ولأخذ العيدية، ويستعد الكبار للزيارات، وتقديم التهاني والتجمع تحت سقف واحد مع الأهل وهي عادة جميلة نحرص عليها خاصة بعدما رأينا في وقتنا للحاضر الابتعاد والانشغال في أمور الحياة، فيصبح العيد كالوصلة الوحيدة للالتقاء بين الأهل، ولتبادل الأخبار رؤية البسمة على وجوه الصغار والكبار، بعد ذلك تأتي زيارات الأقارب البعيدين لتفقد أحوالهم، وزيارة الأرحام، فالعيد لا يحلى إلا بجمعة الأهل.

للعيد مذاق خاص

بالنسبة لـ خلود مسعود المعنية فقالت: «العيد غيمة فرح تسقي القلوب بهجة وسعادة هكذا هي أجواء فرحة العيد تبدأ من ليلته فنبدأ بتحضير الوجبات الشعبية كالعرسية والترشة والهريس والحلوى العمانية وبعض الحلويات وفي نهار العيد يجتمع الأقارب بعد تأدية الرجال لصلاة العيد، ويتلاقون بود وتجد القلوب صافية متصافية فيجتمعون لأكل الأكلات العمانية الشعبية التي تضيف للعيد مذاقًا خاصًا وبعد ذلك نذهب لصلة الرحم ونثر بركات العيد للجيران والأهل والأقارب وبعد عودتنا من الزيارات يتجمع الرجال للأضحية «الذبح» فيتعاونون في ذبح الماشية وتجتمع النساء حولهم لمساعدتهم في تصفية اللحم وتستمر أجواء العيد لأربعة أيام، وفي اليوم الثاني الذي نطلق عليه «يوم المقلاي» يكون فيه الطبق الرئيسي هو اللحم المقلي الذي تصنعه النساء ومن ثم نجتمع لوجبة الغداء ويجتمع الأقارب بالفرح وتبادل الأحوال ورذاذ فرح العيد يحتويهم وتمتد نسمات العيد لليوم الثالث ونطلق عليه «يوم المشاكيك» أي يوم الشواء ويكون الدور الأكبر في هذا اليوم للرجال ونطلق عليه بهذا الاسم لكون وجبة الشواء الوجبة الرئيسية فيقوم الرجال بالشواء ويتجمع الأهل لوجبة الغداء والأطفال يمارسون الألعاب الشعبية وقت العصر وتأتي أطراف ثوب العيد باليوم الرابع والأخير «يوم التنور» أي يطهى اللحم في حفرة تحت التراب ويقال له التنور يوضع اللحم في التنور من ثاني أو ثالث أيام العيد وفي اليوم الرابع يكون قد جهز لإخراجه واستخلاص اللحم منه ونجتمع لفصل اللحم عن العظام ويقدم معه الأرز أو الخبز العماني أحيانا وهكذا تنقضي طقوس العيد في محيطنا التي نثرت طيبا وغادرت على أمل أن يمدنا الرحمن بالعمر المديد لعيش أجوائه من جديد في السنة المقبلة.

تصوير أبرز العادات التراثية للعيد

يحب طلال بن حمود الحارثي أن يقضي إجازته في بلده حيث قال: «المجتمع العماني له العديد من العادات والتقاليد لقضاء أوقات الإجازة والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والسياحية مع أفراد الأسرة».

ويضيف: «لكوني هاوي تصوير أحب أن أنتهز هذه الفرصة المميزة لالتقاط أجمل الصور العيد، وأبرز من خلالها العادات التراثية وعروض الخيل والأزياء التقليدية.
إذ إن أغلب الأسر يفضلون زيارة الأهل والأقارب في أول أيام العيد حتى يتسنى لهم الخروج وقضاء وقت ممتع مع بعضهم البعض نظرًا إلى الطبيعة التي تسود معظم مناطق السلطنة، والبيئة المناخية المعتدلة والوجهات السياحية التي يقصدها الكثير من العائلات والشباب لقضاء الإجازة.