تقرير إخباري "أبواب الجحيم".. الجيش العراقي يقول إن القتال قرب تلعفر أسوأ من الموصل

الحدث الخميس ٣١/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

بغداد - رويترز
قالت القوات العراقية- التي تقاتل لاستعادة بلدة العياضية الصغيرة التي تحصن بها الإرهابيون الفارون من تلعفر- إن القتال "أسوأ كثيرًا" من معركة استعادة المدينة القديمة بالموصل.
وقال ضباط بالجيش لرويترز إن المئات من المقاتلين الأشداء يتمركزون داخل معظم المنازل والمباني المرتفعة في البلدة مما يصعب على القوات الحكومية تحقيق أي تقدم.
كانت القوات العراقية استعادت مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش في يونيو بعد ثمانية أشهر من المعارك الطاحنة.
لكن العقيد كريم اللامي وصف اختراق خط الدفاع الأول للمتشددين في العياضية بأنه أشبه بفتح "أبواب الجحيم".
واستعادت القوات العراقية في الأيام القليلة الفائتة الغالبية العظمى من مدينة تلعفر في شمال غرب البلاد بعدما ظلت لفترة طويلة معقلًا لتنظيم داعش. وتنتظر القوات استعادة العياضية التي تبعد 11 كيلومترًا فقط شمال غربي المدينة لإعلان النصر الكامل.
ونظرًا للمقاومة الشرسة التي يبديها مقاتلو التنظيم في العياضية اضطرت القوات العراقية لزيادة الضربات الجوية وجلب مزيد من التعزيزات من الشرطة الاتحادية لدعم وحدات من الجيش والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب التي درّبتها الولايات المتحدة وبعض الوحدات من قوات الحشد الشعبي.
ومن المعتقد أن قرابة 2000 مقاتل كانوا يدافعون عن تلعفر في مواجهة نحو 50 ألفًا من القوات الحكومية في الأسبوع الفائت.
وأشارت معلومات المخابرات العسكرية إلى أن كثيرًا من مقاتلي التنظيم فروا من تلعفر لتعزيز الدفاعات في العياضية. وشوهد كثير من الدرّاجات النارية تحمل شارات تنظيم داعش متروكة على جانب الطريق خارج العياضية.
ورغم أن عدد المقاتلين في العياضية ما يزال غير واضح على وجه الدقة فقد قدّر اللامي عددهم "بالمئات".
وقال اللامي: "المئات من مقاتلي داعش يتحصنون تقريبًا في داخل كل بيت في المدينة".
وأضاف أن نيران القناصة وقذائف المورتر والرشاشات الثقيلة والقذائف المضادة للدروع تطلق من كل بيت.
وتابع يقول: "كنا نتصور أن معركة المدينة القديمة في الموصل هي الأصعب لكن هذه المعركة أثبتت بأنها الأسوأ كثيرًا. نحن نواجه مقاتلين أشداء ليس لديهم شيء يخسروه ومستعدون للموت".
وأبلغ ضابطان بالجيش رويترز أنه لم يتم حتى الآن تحقيق تقدم يذكر في العياضية. وأضافا أن القوات بانتظار ضربات المدفعية والضربات الجوية لاستنزاف قوة المتشددين.
وذكر متحدث باسم الشرطة الاتحادية في بيان أن قوات الشرطة الاتحادية الإضافية التي جرى استدعاؤها قالت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إنها سيطرت على 50 في المئة من البلدة ونشرت القناصة على المباني المرتفعة وصعدت من قصف مقار قيادة المتشددين بالصواريخ.
وأصبحت تلعفر الهدف التالي للحرب التي تدعمها الولايات المتحدة على التنظيم في أعقاب استعادة الموصل حيث أعلن التنظيم "خلافة" على أجزاء من العراق وسوريا في 2014.