سمو السيد فهد يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الخور

بلادنا الجمعة ٠١/سبتمبر/٢٠١٧ ١٥:٥٥ م
سمو السيد فهد يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الخور

العمانية

احتفلت السلطنة اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك حيث أدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صلاة العيد صباح اليوم بمسجد الخور في مسقط.

كما أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات.

وقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله عزّ وجلّ على جميع نعمه وفضله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتناول فضيلته في خطبته فضل الأيام العشر من ذي الحجة التي حفت من لدن المولى سبحانه بجليل المنزلة والقدر وشملت منه بواسع الفضل والبشر أقسم الله بها تعظيما لقدرها فقال (والفجر وليال عشر) ونوه رسوله صلى الله عليه وسلم بعظيم فضلها حيث قال (ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).

كما تحدث فضيلته عن خلق التسامح في الإسلام وما اتسم به من معان وقيم ووسطية واعتدال مبينا في ذلك النصوص الحاثة عليه من آيات القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى عليه وسلم مستدلا بسيرته عليه السلام مع المعرضين عن الدعوة الإسلامية.

وقال فضيلة الشيخ الدكتور رئيس المحكمة العليا نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء "إن عالمنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى التسامح والحوار البنّاء أكثر من أي وقت مضى، والتعصب والانغلاق من أكبر أسباب الكراهية بين الأمم والشعوب والانزلاق إلى مزيد من النزاعات والحروب مبينا أن الله عز وجل قد أمرنا بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة

الحسنة".

وأشار إلى أن الاختلاف سنة من السنن الكونية التي قدرها الله تعالى على البشر حيث يختلفون في القدرات والأفهام والأفكار ولذا كان هذا الاختلاف أساس لثراء المجتمعات وتنوعها وتكاملها وعلى أبناء هذه الأمة أن يستوعبوا اختلافات بعضهم البعض دون أن يؤدي ذلك إلى تنازعهم وتفرقهم.

كما بيّن فضيلته ما أفرزته تقنيات الاتصال الحديثة من سلبيات مقيتة ينكرها ديننا الحنيف من ذلك بث الشائعات المختلفة والأخبار المكذوبة المضللة لتتداولها الألسن وتنشرها الأجهزة وتروع الأنفس وتقلق الأبرياء، فعلى المسلم أن يتحقق مما ينشره ويتثبت منه ويعمل عين البصيرة في كل ما يصله عبر هذه الوسائل.

وفي ختام الخطبة دعا فضيلته الله العلي القدير أن يعيد هذا اليوم السعيد على حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أعواما عديدة وأن يمتع جلالته بالصحة والسعادة والعمر المديد وأن يحفظ سبحانه وتعالى بلادنا عمان وسائر بلاد المسلمين وأن يعز الله الإسلام والمسلمين وأن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم على الخير.

وعقب الصلاة استقبل سموه المهنئين بهذه المناسبة، حيث أعرب الجميع عن صادق تمنياتهم الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ داعين المولى عز وجل أن ينعم على جلالته بدوام الصحة والعافية والعُمر المديد.

وقد شكر صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد جميع المهنئين متمنيا لهم عيدا مباركا وأياما سعيدة، داعيا سموه الله العلي القدير أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على جلالة السلطان المعظم بالسعادة والمسرة والهناء، وأن يوفق جلالته ـ أعزّه الله ـ دائما

لمزيد من النماء لهذا البلد العزيز ورفعة شأنه، وأن يحقق سبحانه وتعالى لعُمان الغالية وأبنائها في هذا العهد الميمون اطراد التقدم ونعمة الاستقرار وكل عام والجميع بخير.