المصور مالك المعولي: التعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو سر النجاح

مزاج الخميس ٠٧/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
المصور مالك المعولي:

التعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو سر النجاح

الحمراء - طالب بن علي الخياري

عندما يلتقي الإبداع بالحس الفني ينتج النجاح والتفوّق، ومع امتداد العين المجرّدة إلى آفاق الطبيعة وجمالها الرائع يختزل العقل البشري في داخله مشاهد وألوانًا تخرج للعيان على شكل صور باستخدام العدسة.

«الشبيبة» التقت المصوّر الموهوب مالك بن حمد بن سيف المعولي وهو خريج كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، وعن سر شغفه بفن التصوير الضوئي والبدايات التي شكّلت أولى ملامح موهبته يقول: كانت بداية اكتشافي لعشقي لمجال التصوير هي خلال المرحلة الثانوية، وبرز هذا الشغف من خلال مشاركتي في نشاطات جماعة التصوير المدرسي، وباعتبار أن الإمكانيات لم تكن تسمح لي بامتلاك كاميرا خاصة فقد كانت مشاركاتي محدودة وبقيت موهبتي محصورة في إطار المدرسة الضيق. إلا أن هذا لم يستمر طويلًا وكانت انطلاقتي الحقيقية عندما قُبِلت بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق إذ ساهم وجودي في الكلية بقوة في إبراز رغبتي بالتصوير وأتاح لي كذلك تطوير موهبتي وصقلها من خلال المشاركة بالحلقات التدريبية واستخدام الكاميرات الاحترافية والمشاركة أيضًا في معارض عدة، وكان ذلك في سنواتي الأولى بالكلية، ومع وصولي للتخرج كنت قد كسبت الكثير من الخبرات في مجال التصوير الفوتوغرافي.

محور الناس

وعن المحور الفني الذي يرى نفسه به والمواضيع التي تجذبه لتوثيقها بعدسته يقول مالك: أعشق مجال حياة الناس الذي يحتوي دائمًا على رسائل للمشاهدين، إذ إننا غالبًا ما نرغب بتوصيل رسائل للمجتمع لزيادة الوعي أو لتنبيه الناس إلى جانب الناحية الجمالية الكبيرة التي يمكن نقلها من خلال هذه الصور والتعريف بحياة الناس وتقاليدهم وعاداتهم وطريقة حياتهم، كل هذه العوامل هي ما جعلني أتعمّق أكثر بهذا المجال وأحب التخصص به. وحول أهم الأعمال التي شارك بها في بداية مشواره يقول: رغم أنني ما زلت ألتمس بداية الطريق إلا أنه كانت لي مشاركات مهمة عدة حفّزتني على المضي والتعلّم ومنها مشاركتي بخمسة ملتقيات أقيمت في كلية الرستاق ومشاركتي بملتقيين في مسابقة الإبداع الطلابي ومشاركات أخرى في مسابقات ومعارض نظّمتها جمعية التصوير الضوئي العُمانية.

عضوية الجمعية ونظرة للأفق

شكّل انضمام المعولي إلى جمعية التصوير خطوة مهمة باتجاه الاحتراف والتطوّر، وعن ذلك يقول: بعدما نلت عضوية جمعية التصوير الضوئي أطمح اليوم لتشريف السلطنة في المسابقات الدولية والفوز بألقاب ترفع اسمي واسم السلطنة عاليًا في المحافل الدولية وتبرهن على الحس الفني الجيّد الذي أمتلكه. ومن خلال هذا المنبر أقدّم لزملائي المصوّرين نصيحة تعتبر أهم ما تعلّمته ومن خلالها فقط يمكن النجاح وهي التمسك بالصبر، الصبر ليس فقط في تحقيق النتائج والنجاحات وإنما الصبر في التعلّم وفي كسب الخبرة، والإلمام بكل تفاصيل هذا الفن قبل توقع تحقيق النتائج الجيّدة، كما أشدد على أن المشاركة بجماعات التصوير والحلقات لها دور كبير في مساعدة أي مصوّر هاوٍ على الانتقال خطوة كبيرة على طريق الاحتراف، ولا أنسى العامل الأهم اليوم وهو التعليم الذاتي باستخدام خدمات وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت متاحة للجميع وتوفّر مساحة كبيرة جدًا من إمكانيات التعلّم والتواصل مع المصوّرين المحترفين ويمكن استغلالها بطريقة تخدم المصوّر وتطوّر من مستواه الفني.