شاهد بالصور: مدن وشوارع وأحياء تحت مياه البحر المتوسط

مزاج الاثنين ١١/سبتمبر/٢٠١٧ ٢٢:٠٧ م
شاهد بالصور: مدن وشوارع وأحياء تحت مياه البحر المتوسط

القاهرة – ش
في يوم 21 يوليو من العام 365 م، ضرب زلزال مخيف بقوة 8.5 ريختر منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مما أثار موجات تسونامي عارمة. تعرضت معها أجزاء كبيرة من مدينة الأسكندرية المصرية للغرق، كما انهارت العديد من المدن الساحلية الأخرى في جزيرة كريت وشمال أفريقيا.
وصل الأمر إلى ابتلاع مدينة "نيابوليس" الساحلية الواقعة على ساحل شمال إفريقيا إلى حد كبير وفقا للسجلات التاريخية. لكن الدراسات الحديثة اكتشفت بقايا هذه المدينة مخبأة تحت الماء منذ أكثر من 16 قرنا.
فقد اكتشف فريق من علماء الآثار بقايا "نيابوليس" قبالة ساحل شمال شرق تونس. وذكرت وكالة فرانس برس أن هذا يؤكد أن المدينة أصيبت بكارثة طبيعية قديمة.
وبعد عدة سنوات من الاستكشاف، اكتشف باحثون من معهد التراث الوطني التونسي وجامعة "ساساري" في إيطاليا حوالي 50 فدانا من الأطلال أسفل الماء بالقرب من مدينة "نابل" الحديثة.
وهي تشمل الشوارع والمعالم الأثرية والمنازل والفسيفساء وحوالي 100 طاحونة كانت تستخدم لفرم الثوم لصناعة نوع ما أنواع الصلصلة التي تدخل في تناول الأسماك كانت شائعة في روما القديمة واليونان.
وقال رئيس البعثة "منير فنتار": "نيابوليس تأسست أصلا في القرن الخامس قبل الميلاد. وكانت مركزا هاما للبحر الأبيض المتوسط، ورغم ذلك لا يظهر اسمها في كثير من الأحيان في الكتابات القديمة. ويبدو أن المدينة قد انضمت إلى مدينة قرطاج القديمة التي تأسست في القرن التاسع قبل الميلاد من قبل شعب بحري يعرف بالفينيقيين في آخر سلسلة من ثلاث حروب سميت بالحروب البونيقية ضد روما".
وامتدت الحرب البونيقية الثالثة من عام 149 إلى 146 قبل الميلاد، وأدت إلى حرق قرطاج. وأعيد بناؤها لاحقا كمدينة رومانية من قبل يوليوس قيصر.
ولايزال البحر الأبيض المتوسط يحتفظ بالكثير من الأسرار المثيرة في باطنه، ففي السواحل المصرية التي تطل عليها مدينة الأسكندرية يكثف علماء الآثار جهودهم لكشف أسرار أطلال غارقة تعود لعصر كليوباترا، وسبق وأن تم العثور على قطع أثرية فريدة تعود للعصور اليونانية والرومانية.