تغريدة ترامب تثير الجدل والغضب داخل بريطانيا

الحدث الأحد ١٧/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٣ ص
تغريدة ترامب  تثير الجدل والغضب داخل بريطانيا

لندن - واشنطن -
تفجرت عاصفة من الانتقاد، بعدما غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أولئك الذين كانوا وراء هجوم محطة قطارات لندن كانوا «تحت أعين» رجال الشرطة البريطانية.

وقال عمدة لندن، صديق خان، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية إنه «لم تسنح لي الفرصة للاطلاع على تويتر. إنها تغريدة واحدة». وقال إنه كان مشغولًا في العمل مع هيئات مختلفة لإنفاذ القانون من أجل العثور على أولئك المسؤولين عن الهجوم.
وقالت شرطة مدينة لندن إن تعليقات ترامب، التي لا تتوافق مع أي معلومات صدرت من السلطات البريطانية، «ليست مفيدة» وهي «محض تكهنات»، خلال مقابلة مع وكالة «برس اسوسييشن» البريطانية للأنباء.
كما انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، تعليقات ترامب، قائلة في مقابلة تلفزيونية: «لا أعتقد أبدًا أن من المفيد للبعض أن يتكهن بشأن ما هو تحقيق جارٍ».
وفي وقت لاحق، أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع ماي، وتعهّد بمواصلة التعاون الوثيق مع بريطانيا لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في أنحاء العالم، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وفي موجز صحفي بالبيت الأبيض، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ريموند ماكماستر، إن تغريدة ترامب كانت تهدف إلى التعبير عن أن جهود إنفاذ القانون في السنوات القليلة الفائتة تتركز على الإرهاب.
وقال إنه إذا كان الهجوم وقع في الولايات المتحدة كان سيتم إرسال نفس الرسالة ما عدا أنها كانت ستكون عن مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن الإرهابيين تحت أعينهم بدلًا من شرطة لندن.
وذكر ماكماستر: «إنه لم يقصد أي شيء أكثر من ذلك.. أعتقد أنه يعني بشكل عام أن هذا النوع من النشاط هو ما نحاول منعه.. وأنه من المرجح أن قوات إنفاذ القانون تعمل عليه».
وفي وقت سابق، كتب ترامب على تويتر قائلًا: «هجوم آخر في لندن من جانب إرهابي خاسر. هؤلاء مرضى ومختلون عقليًا وهم تحت أعين شرطة بريطانيا. يجب أن تكون استباقية».
من جهة أخرى دفع تفجير في قطار أنفاق مزدحم يوم أمس الأول الجمعة في العاصمة البريطانية لندن المسؤولين في نيويورك إلى تعزيز الأمن في شبكات قطار الأنفاق وشبكات السكك الحديدية الرئيسية وفي المطارات ومواقع أخرى من المدينة.
وقالت هيئة ميتروبوليتان للنقل إنها تراقب عن كثب التحقيقات في الانفجار الذي أسفر عن إصابة 29 شخصًا على الأقل في محطة وست لندن بمترو الأنفاق. وتشغل الهيئة خطوط السكك الحديدية في نيويورك ولونج آيلاند ومترو نورث للسكك الحديدية.
وقال المتحدث كيفين أورتيز إن الهيئة ستوسع عملية فحص حقائب المسافرين كما ستنشر دوريات شرطة إضافية في كل من خطي لونج آيلاند ومترو نورث وفي محطتي جراند سنترال في مانهاتن وبنسلفانيا للسكك الحديدية وذلك «من قبيل زيادة الحذر».
وأضاف أن مسؤولي الهيئة يتشاورون مع شرطة نيويورك من أجل تعزيز الأمن في شبكة مترو الأنفاق.
وقال حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، في بيان إنه أمر السلطات بتعزيز الأمن في المطارات والجسور والأنفاق وأماكن حساسة أخرى على امتداد الولاية.
وأضاف كومو: «بالنيابة عن جميع سكان نيويورك، أدين بأشد العبارات الممكنة العمل الإرهابي الواضح الذي وقع في لندن».
وقالت شرطة نيويورك إنها على تواصل مع مسؤولي إنفاذ القانون في لندن وإنها نشرت المزيد من رجال الشرطة في شبكات النقل في المدينة، بعضهم يحمل أسلحة ثقيلة، كما نشرت كلابًا مدرّبة على الكشف عن المتفجرات.
وفي الطرف الآخر من البلاد، قالت شرطة لوس أنجليس في بيان إنها عززت من وجودها في شبكات قطار الأنفاق وشبكات السكك الحديدية وخطوط الحافلات وذلك ردًا على هجوم لندن.