الوهيبية تنافس أبرز السياسيات والإعلاميات العربيات

مزاج الاثنين ١٨/سبتمبر/٢٠١٧ ١٥:١٢ م
الوهيبية تنافس أبرز السياسيات والإعلاميات العربيات

مسقط - لورا نصره
اختارت وكالة سبوتنيك الروسية الكاتبة ميمونة الوهيبية مؤلفة كتاب «نحو جمال الروح» لتدخل التصويت إلى جانب 7 أسماء أخرى لنساء يعملن في المجال السياسي أو الثقافي والإنساني، لاختيار المرأة التي تعتبرها الأكثر جمالًا.
وميمونة كما تعرِّف عن نفسها هي «إنسانة بسيطة جدًا تدعو إلى أن يعم السلام أركان أرواحنا فيصبح كل منّا إنسانًا بقلب مرهف وروح هائلة القوة لا تقهر مهما تقلبت ظروف الحياة وهي بطبيعتها بين مد وجزر».
ميمونة تنافس كلًا من: المرأة الأولى أسماء الأسد من (سوريا)، الملكة رانيا عبدالله من (الأردن)، الإعلامية منى أبو سليمان (السعودية)، الشيخة منال آل مكتوم (دولة الإمارات)، الأميرة للا سلمى (المغرب)، الفنانة ريم بنا (فلسطين)، النائبة ستريدا جعجع (لبنان).
ظروف هذا الترشيح وما يقدمه لها وآخر أخبارها في الحوار التالي:

كيف جرى اختياركِ لتكوني جزءًا من هذا التصويت؟
لا أعلم حقيقة ما هي المعايير التي اتخذوها كي يتم اختياري شخصيًا إذ إن وكالة سبوتنيك هي مَن قامت بالاختيار دون علم مني. ولكن وجودي إلى جانب هذه الشخصيات المهمة والأسماء الكبيرة العاملة في المجالات الثقافية والسياسية والإنسانية هو فخر لي.

ما الذي يعنيه لكِ وجودكِ إلى جانب أسماء مؤثرة كبيرة من العالم العربي؟
كان اختياري مفاجأة كبيرة لي، وإنه لشرف وكرامة من الله سبحانه وتعالى، وممتنة لوجود الأشخاص الذين يقدِّرون ما أقدّمه من وعي فكري وتنموي وهو بالطبع لا يقل أهمية من التطور المادي فكلاهما مكملان لبعض، وأشكر كل مَن منحني صوته.

كيف سينعكس ذلك على عملكِ في المستقبل في حال تصدركِ للتصويت؟
لا أعلم حقيقة ما هي الفرص المتاحة وأنا على أتمّ الاستعداد للعمل بكل جهد وحب لإثراء الحركة الفكرية والتنموية، وسأقوم بدوري حتى ذلك الوقت بتنمية ذاتي والعمل بالمصادر المتوفرة والإمكانيات المتاحة لي دون إضاعة الوقت في لهفة الانتظار.

برأيكِ، ما هي أهمية الجمال في الحياة؟
إن الله جميل يحب الجمال، كلنا نحب الجمال، كلنا نحب التألق والظهور في أبهى حلة، وبرأيي الشخصي فإن كل إنسان يمكنه أن يكون جميلًا بالمحافظة على النظافة الشخصية والذوق الرفيع والتجمل دون مبالغة.

وهل الغلبة برأيكِ في الحياة الواقعية تكون لجمال الروح، أم لجمال الشكل؟
هناك الكثير من الجميلات الفاتنات ولكن بسبب الشخصية التي يتمتعن بها وقناعتهن الداخلية أو أخلاقياتهن وأسلوب تعاملهن مع الغير نجد أننا ننفر من مجالستهن ونترفع حتى عن النظر إليهن، فالجمال المادي وحده لا يكفي بل جمال الروح هو الأقوى أثرًا على النفوس والقلوب والحياة بشكل عام.

بالعودة إلى كتابكِ «نحو جمال الروح» الذي شهد نجاحًا جيدًا؛ كيف جاءت ظروف تأليفكِ له؟ وهل كنتِ تتوقعين النجاح الذي حققه؟
تولّد لديّ الاهتمام بمجال التحفيز الذاتي بعد أن مررت بفترة عصيبة من الناحية الصحية والفكرية إذ إني سئمت من وضعي المزري وبحثت عن مخارج طوارئ فوجدت علوم التنمية الذاتية المقرونة بالدين خير حقل للإنسان ولنمو فكره وشخصيته، ومن هنا كانت لديّ موهبة بسيطة في الكتابة ومع الوقت شاءت الصدف أن أشعر بدافع ورغبة في أن أفيد إخوتي وأخواتي بما تعلمته لأغيِّر ذاتي للأفضل، ولم أتوقع أبدًا القبول الذي حظيت به من فئة الشباب.

ما هي نصائحكِ لتنمية الذات والوصول للسعادة؟
السعادة قبل كل شيء هي أن توجد النية الصادقة للتغيّر والتبتل إلى الله بالدعاء الخالص من القلب للحصول على المدد الرباني ومن ثم البحث في الكتب ووسائل التواصل الاجتماعي وحضور الندوات ومجالسة السعداء.

برأيكِ، إلى أي مدى تترك الحلقات التدريبية والندوات الخاصة بهذا المجال تأثيرًا على الشباب؟ فالبعض يصف ذلك ببيع الوهم؟!
من وجهة نظري فإنني أرى أن الشباب والشابات اليوم يتوقون للحصول على جرعات إيجابية وإرشادية وللحصول على العلوم التي تنعكس إيجابًا على رفع قدرتهم على الإنتاج وتمنحهم الاتزان.
وربما قد تعوّد الناس على فكرة أن المال يذهب فقط إلى شراء المقتنيات المادية، لكن العاقل قد يقف مفكرًا ما فائدة البهرجة والمظاهر المادية بغياب الوعي الفكري وسلامة الصدر والعقل، وكيف للمحاضر أو المرشد أن يستطيع تقديم المحاضرات المحفّزة والتي أنقذت حياة الكثيرين من الانهيار وأن يكسب عيش يومه إن قدّم هذه المحاضرات دون مدخول مادي. ومن هنا أرى أنه من العدل أن تكون العملية تبادلية حتى يحصل كل منهما على حقه.

هل باشرتِ العمل على كتاب جديد؟
نعم بالفعل أعمل حاليًا على كتاب سيحمل اسم «طر وردة وكتاب»، وسأتطرّق إلى تفاصيله في الوقت المناسب.

كلمة توجهينها للشابات والنساء العُمانيات؟
أحيانًا من المنطق أن نبتعد عن المنطق البحت.. أقول لكل شخص: أطلق العنان لروحك حتى تحلِّق في فضاء الاحتمالات حيث الاختيارات كلها متاحة.. احلم كثيرًا وادعُ الله عز وجل أن يدبّر لك الأمور، ففي عالم الروحانيات لا مكان للمستحيلات وكل شيء في الحياة يمكنك تحقيقه مهما كان كبيرًا فالله تعالى أكبر.
يمكنم التصويت لميمونة على الرابط
https://arabic.sputniknews.com/mosaic/201709041025991766/