الدراسة تجدد أوجاعهم... أرقام صادمة حول معاناة أطفال سوريا

الحدث الثلاثاء ١٩/سبتمبر/٢٠١٧ ٢١:٣٤ م
الدراسة تجدد أوجاعهم... أرقام صادمة حول معاناة أطفال سوريا

عواصم – ش نشرت وكالة رويترزللأنباء اليوم، صورًا لأطفال سوريا داخل أحد الفصول المحطمة، بلا مقاعد، وجلوسهم على أرضية البلاط، ألقت تلك الصور الضوء على معاناتهم المستمرة منذ سنوات عديدة، وأبرزت مشهدًا يدين ويلعن الحرب بكل اللغات .
تتجدد المعاناة كل عام مع بدء موسم العودة للمدارس، حين اختفت مشاهد الأمل في طوابير الصباح ، وقصفت الأقلام جراء الغارات ...

ربما تكون معاناة أطفال سوريا مع الدراسة والتعليم أخف ما يلاقونه في سياق منظومة المعاناة اليومية التي تغلف أيامهم، منذ يقظتهم حتى منامهم تحت وطأة القصف،وأصوات الإنفجارات، ودخان القنابل ..

255 طفل قتل في فصول الدراسة العام الفائت وحده

في مارس الفائت ، وفي سياق رصدها لما خلّفه 2016 من انتهاكات بحق أطفال سوريا، أكدت "اليونيسيف" مقتل 255 طفلًا قتلوا في المدارس أو بالقرب منها
وقالت المنظمة، إن الانتهاكات الجسيمة ضدهم بلغت في 2016 أعلى مستوى لها على الإطلاق، بسبب تأثير الحرب المتواصلة على الأطفال منذ 6 سنوات.
وأوضحت "اليونيسيف" في تقرير لها أن حالات قتل وتشويه وتجنيد الأطفال، ارتفعت بشكل حاد العام الماضي، مع تصعيد حاد في أعمال العنف في أنحاء البلاد.
وأحصت اليونيسيف، مقتل 652 طفلا على الأقل خلال 2016، مسجلة زيادة بنسبة 20% عن 2015، مما يجعل سنة 2016، أسوأ عام على الأطفال في سوريا منذ بدء التحقق رسميا من الضحايا من الأطفال سنة 2014.

يخاطرون كي يتعلموا
مع بدء العام الدراسي في العام الفائت ، أكدت بعض الإحصاءات أنه لا يزال أكثر من 1.7 مليون طفل خارج المدرسة، و1.3 مليون طفل آخرين معرّضون لخطر التّسرّب .
كما اكدت أن واحدة من بين ثلاث مدارس في انحاء سوريا الّتي مزّقتها الحرب غير صالحة للاستخدام، إمّا بسبب الأضرارالّتي تعرّضت لها أو دمارها الكامل، أو بسبب إستخدامها لأغراض أخرى مثل إيواء النّازحين من مناطق أخرى أولأغراض عسكريّة.
تعرّضت المدارس لأكثر من 4,000 اعتداء منذ بداية الحرب عام 2011.
في هذا الصدد ، قالت ممثّلة اليونيسف في سوريا، هناء سنجر "يخاطر الأطفال في سوريا بحياتهم من أجل الذّهاب إلى المدرسة

جيل ضائع
وبحسب منظمة اليونسيف للطفولة فإن أكثر من 40% من الأطفال اللاجئين ليسوا على مقاعد الدراسة، وحيثما كانت الأسباب في الداخل معلومة والمقتصرة على ظرف الحرب الذي يضطر بالأطفال للهروب من منازلهم إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا نسبيًا، ففي دول اللجوء الأطفال يحرمون من التعليم لأسباب مختلفة منها عدم وجود مدارس أو اضطرارهم للعمل لإعالة ذويهم أو بسبب المسافة البعيدة للمدرسة.
كذلك ذكرت الأمم المتحدة، في سبتمبر الفائت، أن ما يقرب من 2.1 مليون طفل لا يتلقون التعليم، كما أن مدرسة من أصل خمس مدراس متضررة أوأصبحت ملجأ للنازحين، أما اليونسيف فتقول إن مليون طفل سوري هم خارج المدارس في حين أن مليون طفل آخر مهدد بالتسرب من المدارس بسبب انعدام الأمن.
وقد أشارت المنظمة أن 3 آلاف مدرسة تعرضت للتدمير أو تضررت بالكامل و900 مدرسة تشغلها عائلات نازحة، في حين أن الحكومة المؤقتة تؤكد أن خمسة ملايين طالب تتراوح أعمارهم بين 15 - 16 سنة لا يتلقون تعليمًا مناسبًا وأن ما بين 3.2 و3.5 ملايين طفل لا يتلقون تعليمًا على الإطلاق.