تركيا تواصل تصعيد موقفها المعارض لاستفتاء الأكراد على الاستقلال عن العراق

الحدث الخميس ٢١/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
تركيا تواصل تصعيد موقفها المعارض لاستفتاء الأكراد على الاستقلال عن العراق

أنقرة - رويترز

نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله: «إن بلاده ستبحث فرض عقوبات على إقليم كردستان العراق بسبب اعتزامه إجراء استفتاء على الاستقلال».

وصعَّدت تركيا أمس الأول الثلاثاء موقفها المعارض لاستفتاء الأكراد على الاستقلال عن العراق، وصوَّبت مدافع الدبابات وقاذفات الصواريخ تجاه حدودها الجنوبية، قائلة: «إن تقسيم جارتها قد يؤدي إلى صراع عالمي».
وقال أردوغان أثناء حضوره جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «إن الاستفتاء قد يثير صراعات جديدة في الشرق الأوسط».
وفي حديث إلى الصحفيين أمام فندقه، قال: «إن مجلس الأمن القومي التركي ومجلس الوزراء سيناقشان العقوبات المحتملة على شمال العراق عند اجتماعهما يوم الجمعة».
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله: «فيما يتعلق بمجلس الأمن القومي، سننصح الحكومة بقرارنا. وفي الأثناء، سيجتمع مجلس الوزراء ويناقش هذا. سيجريان معًا تقييمًا للأمر وسيعرضان موقفهما بشأن نوع العقوبات الذي يمكننا أن نفرضه، إن كنا سنفعل ذلك، لكنها في هذه الحالة لن تكون عادية».
ولأنقرة روابط تجارية قوية مع حكومة إقليم كردستان العراق التي تضخ مئات الآلاف من براميل النفط يوميًا عبر تركيا، وأقرت خططًا تقدمت بها شركة روسنفت النفطية الروسية العملاقة للاستثمار في شبكة أنابيب تنقل الغاز إلى تركيا وأوروبا.
وقال أردوغان: «سنعلن أفكارنا النهائية بشأن هذا الأمر بعد اجتماع مجلس الوزراء وقرار مجلس الأمن القومي».
يذكر أن قوات تركية انتشرت على حدود البلاد الجنوبية أمس الأول الثلاثاء، ووجَّهت أسلحتها صوب شمال العراق الذي يديره الأكراد، وتقف الدبابات ومنصات إطلاق الصواريخ مثبتة على عربات مدرعة في مواجهة الأراضي العراقية على بعد نحو كيلومترين من الحدود، وتقتلع الحفارات الميكانيكية الزراعات حتى يقيم الجيش مواقع على الأراضي الزراعية المسطحة والجافة.
وقالت مصادر من الجيش التركي: «إنه من المقرر أن تستمر التدريبات العسكرية، التي بدأت دون إخطار مسبق الاثنين، حتى 26 سبتمبر أي حتى بعد يوم من موعد إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق في شمال البلاد».
وشاهد مراسل من رويترز أربع مدرعات تحمل أسلحة ثقيلة وجنودًا يتخذون مواقع في المناطق التي أُعدت خصيصًا، وأسلحتهم موجهة صوب الحدود. وكان بالإمكان رؤية مولد كهرباء وطَبَقًا لاتصالات الأقمار الصناعية في أحد المواقع.
ويعكس استعراض القوة حجم القلق في تركيا، التي يوجد بها أكبر عدد من الأكراد في المنطقة، خشية أن يشجع الاستفتاء حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردًا منذ 30 عامًا في جنوب شرق تركيا على طلب الانقسام عن تركيا.
وكان وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قال الأسبوع الفائت: «إن أنقرة لن تتوانَ عن استخدام القوة إذا لزم الأمر».