أسرار جديدة حول لغز بناء الأهرامات المصرية

مزاج الأحد ٢٤/سبتمبر/٢٠١٧ ١٨:١٠ م
أسرار جديدة حول لغز بناء الأهرامات المصرية

القاهرة - ش
تطالعنا الأنباء يومًا بعد يوم عن محاولات علمية لمعرفة سر بناء الأهرامات المصرية، وكيف تمكّن المصريون القدماء من تشييدها، ونقل أحجار ضخمة، يصل وزن الواحد منها نحو طنين ونصف الطن من أماكن تبعد نحو 500 ميل لبناء قبر الفرعون خوفو في حدود 2600 قبل الميلاد.

التقرير التالي يستعرض أوجه الإعجاز في بناء الأهرامات وآخر النظريات التي تفسر كيفية البناء.

انفردت صحيفة "ميل أون صنداي"، أمس بنشر تقرير يتحدّث عن كشف علماء آثار لأسرار بناء الهرم الأكبر في الجيزة الذي يعدُّ من أقدم معجزات العالم القديم السبع التي ما زالت محتفظة بقوامها.
يقول التقرير -بحسب أجزاء نشرها موقع "بي بي سي"- إن العلماء اكتشفوا دليلًا واضحًا يفسّر كيف نجح الفراعنة القدامى في بناء قبر الفرعون خوفو في حدود 2600 قبل الميلاد.
وتقول كاتبة التقرير كلوديا جوزيف إن العثور على بردية قديمة كشف الكثير عن كيفية بناء الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 481 قدمًا ويعدّ أكبر الأهرامات وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض.
وتكشف البردية عن البنية التحتية التي استخدمها بناة الأهرامات باستخدام شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم سيّرت فيها قوارب خاصة لنقل الأحجار.
وتقول كاتبة التقرير إن المادة الأثرية المفصلة تظهر أن آلاف العمال المدربين نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الكلسية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ومن ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم.
وتضيف أن العالم الآثاري مارك ليهنر، أحد أبرز الخبراء في هذا المجال، اكتشف دليلًا على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وتنقل عنه قوله: "لقد حددنا حوض القناة الرئيسية التي نعتقد أنها كانت منطقة تسليم (الأحجار) الأولية في هضبة الجيزة".
ويقول التقرير إن البردية التي اكتُشفت في وادي الجرف تضم يوميات كتبها أحد المشرفين على فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم وتحكي كيف نقلت الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة.
وتصف اليوميات كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجرى ماء النيل باتجاه القناة التي شقت إلى موقع بناء الهرم.

نظرية أخرى
في العام 2014 قال باحثون في جامعة أمستردام الهولندية إنهم نجحوا في الكشف عن السر، وبحسب الدراسة التي نُشرت على موقع "PHYSICAL REVIEW LETTERS"، فإن العلماء توصلوا لنظرية تفيد أن الرمال الرطبة ساعدت في عملية نقل الحجارة التي فاق وزنها 2.5 طن.
وكشفت الدراسات المكثفة أن العمال كانوا يعمدون إلى رش الماء على الرمال في المناطق التي ستُشيّد فيها الأهرامات، ما أتاح لهم نقل الحجارة بيسر باستخدام زلاجات ضخمة بحواف مقلوبة.
وأكدت التجارب، وفقًا للدراسة الهولندية، أن سرعة نقل الحجارة الضخمة من خلال تلك الزلاجات على أرض رملية رطبة تفوق بثلاث مرات سرعة نقل الحجارة نفسها على أرض رملية جافة.