الأحمر في التصنيف الثاني قبل القرعـة منتخب الناشئيـن للمرة العاشرة في نهائيات آسيـا

متابعـة - وليـد العبـري

وصل منتخبنــا الوطني للناشئين إلى أرض السلطنة يوم أمس الإثنين بعد أن أنهى مهمته بنجاح بالوصول لبطولة أمم آسيـا دون 16 عاما «ماليزيـا 2018»، حيث احتل المركز الثانــي ضمــن أفضل 5 ثوان فــي مجموعات التصفيات الآسيوية بعد أن خسر لقاء القمـة أمام المنتخب المضيف طاجيكستان بهدف نظيف ليصل للنهائيات للمرة العاشـرة في تاريخـه.

خصم صعب

منتخبنـا لعب هذه التصفيات وكان يُدرك صعوبة المنافسة خصوصا مع منتخبي سوريا وطاجيكستان، ولكن المفاجأة هي التحضير البدني السيئ للمنتخب السوري الأمر الذي جعله يستسلم في الشوط الثاني من مباراتي طاجيكستان ومنتخبنا الوطني وهذا راجع لسوء الإعداد بسبب الظروف التي يعاني منها البلد الشقيق، التصفيات دخلت في حسابات ضيقة بعد انسحاب الإمارات من التصفيات قبيل ضربة البداية، وتضررت عدة منتخبات بهذه الخطوة بخاصة التي تلعب في مجموعات تضم 5 منتخبـات، بالعودة لتأهل الأحمر حيث جاء صعبا لأنه لعب مع منتخب تحضر جيدا للتصفيات ولعب عدة مباريات ودية، كما هو حال الأحمر الذي استفاد واستغل سوء سوريا وسجل ستـة أهداف في شباكها جعلته متأهلا نظريا حتى قبل مواجهـة طاجيكستـان في الجولة الأخيرة وفي النهاية خسر الأحمر المواجهـة الأصعب وكسب الأهم وهو التأهل للنهائيات للمرة العاشرة في تاريخـه.

أرقـام من مشاركـة المنتخب

المنتخب سجل حصيلـة جيدة من الأهدف وصلت لـ 14 هدفا خلال هذه التصفيات وتناوب على تسجيلها ناصر الناعبي وملهم السنيدي وعمر الصلطي وطارق المعشري وفهد الراسبي بواقع هدفين وهدف لكل من عيسى الناعبـي والأزهر البلوشي وأسامة الهدابي وقصي الجرادي أي أنه تناوب على تسجيل أهداف المنتخب تسعـة لاعبين وهذا مؤشر جيد على قدرات الفريق ككل في خطوطه الثلاثـة، كما ساهم البدلاء في الشوط الثاني بتسجيل 4 أهـداف وتحصل المنتخب على ثلاث بطاقات صفراء فقط، وكانت من نصيب عيسى الناعبي ووائل الحارثي وملهـم السنيـدي وأدار الحكم الكوري الجنوبي كيم هي جون للمنتخب مباراتين في هذه التصفيات أمام سوريا وطاجيكستان على التوالي، وكانت فرحة الطاجيك كبيرة بالتأهل وتصدر المجموعة، حيث سيشارك المنتخب فقط للمرة الثالثة في تاريخـه بالنهائيات وتبقى المشاركة في نسخـة 2006 هي الأفضل للفريق، حيث احتل آنذاك المركز الثالث وشارك في كأس العالـم 2007.

سقوط «محير» للمنتخبات الخليجيـة

الملفت للنظر أن المنتخبات الخليجية التي تمثل العمود الفقري في مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت لم تتمكن من التأهل للنهائيات لأسباب متباينة ووحده منتخبنـا ضمن تأهله، الكويت كما يعلم الجميع نشاطه «مُجمـد» من الفيفـا والإمارات آثرت الانسحاب في الأمتار الأخيرة من بداية التصفيات لرفضها اللعب في قطر. والأخيرة خيبت الآمال حينما خسرت وتعرضت للذل على أرضها أمام منتخبي اليمن وبنجلاديش 6-1 و2-0 على التوالي، بينمـا السعودية والبحرين احتلتا المركزين الثاني والرابع في المجموعة الأولى التي تصدرتها الأردن ليفشل المنتخبان الخليجيان حتى في الحصول على أفضل مركز ثان.

الأحمر في التصنيف

الثاني قبل القرعـة

بالرغـم من أن المجموعة الثامنـة التي تضم كوريا الجنوبية والصين والفلبين وميانمار المستضيفة انطلقت مبارياتها يوم أمس الاثنين إلا أن 14 منتخبـا أكدت حضورهـا حتى الآن وهي ماليزيا مستضيفـة البطولة وأبطال المجموعات التسع وهم الأردن وطاجيكستان وإيران والعراق واليمن وكوريا الشمالية وإندونيسيا واليابان وأستراليا و4 من ضمن 5 أفضل ثوان أكدت تأهلها بشكل رسمي، وهي الهنـد ومنتخبنـا الوطني وتايلاند وفيتنـام وبقيت بطاقتين لبطل المجموعة الثامنة وسيتم النظر لصاحب المركز الثاني في هذه المجموعة ومقارنة نتائجـه بمنتخب أفغانستان لحسم البطاقة الأخيرة، وسيكون الأحمر في التصنيف الثاني قبل القرعة قياسا بنتائجه في بطولة الهنـد 2016 رفقـة منتخبات كوريا الشمالية وفيتنـام، أما التصنيف الأول فتم تحديده بشكل رسمي وسيضم ماليزيا المضيفة والعراق وإيران واليابـان.

المشاركـة العاشرة في النهائيات

يهدف المنتخب للحضور العاشر في البطولـة الآسيويـة بعد 9 مشاركات متباينـة بدءا من بطولة قطـر عام 1994، المنتخب بالرغم من غيابـه لمدة 16 عاما عن منصات التتويج إلا أنه لا زال صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة، حيث فاز عامي 1996 بتايلانـد و2000 في فيتنـام رفقـة الصين واليابـان وكوريا الشمالية وجارتها الجنوبية والسعـوديـة، حيث حققت هذه المنتخبـات اللقاء مرتين، ولعب المنتخب في نهائيـات 1994 و1996 و1998 و2000 و2004 وغاب في نسختي 2006 و2008 وعاد وثبت أقدامـه في البطولات الأربع الأخيرة على التوالـي وكان قريبا في بطولة الهنـد العام الفائت من التأهل لكأس العالم بعد أن حرمته ركلات الحظ الترجيحية أمام كوريا الشمالية من استعـادة أمجاده التائهـة.