تقنية التفتيت وزراعة «العـدســات الملتويـة»

مزاج الثلاثاء ٢٦/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٩ ص
تقنية التفتيت وزراعة «العـدســات الملتويـة»

مسقط -
تعد المياه البيضاء (النزول الأبيض) أحد أهم الأسباب للعمى على مستوى العالم، وهـــي مرتبطـــة بنسبة كبيرة بالتقدم في العمـــر، وتشكـــل الإصابات نسبة 30 % من الأعمـــار فوق 65 ونسبة 70 % فوق سن 85.

العلاج الجراحي هو العلاج الوحيد حتى الآن للمياه البيضاء، ويجري عن طريق فتحات دقيقة يمكن من خلالها إزالة المياه البيضاء بالتفتيت بالموجات الصوتية وزراعة عدسات لينة، مما يساعد على استرجاع الرؤية السريعة مع نسبة أقل من المخاطر.

وكانت إزالة المياه البيضاء بالموجات الصوتية قد استخدمت أول مرة في الولايات المتحدة في العام 1968.
ومن أهم فوائدها:
1 - التحسين السريع للنظر.
2 - الرؤيـــة الجيـــدة لقـــاع العيـــن لسهولة علاجه.
3 - تقليل الاعتماد على النظارات الطبية.
نسبة 90 % من المرضى بالمياه البيضاء بدون أمراض أخرى بالعين يحصلون على رؤية تتعدى 6/‏‏12، وتقل نسبة الالتهابات والمشاكل بعد عمليات إزالـــة المياه البيضاء مع التأهيل السريع للنظر، وذلك لصغر حجم الفتحات الجراحية وتقنية العدسات المزروعة.
في العام 1949 تمكن العالم هارولد من زراعة أول عدسة صلبة بالعين بعد إزالة عدسة العين المعتمة، وكانت هذه العدسة صلبة ذات حجم كبير نسبياً مما يحتاج لفتحات جراحية كبيره نسبياً لا تقل عن 5 مللي وهو ما يصعب ويؤخر الرؤية السريعة بعد العملية أو يسبب ظهور بعض المشاكل بالعين بعد العملية.
ولكن الآن حدث تطور كبير جداً في تقنية هذه العدسات من حيث طبيعة التصميم والمواد التي تصنع منها العدسة والتوائها، بحيث يجري إدخالها من فتحات دقيقه تمكنها من موائمة الرؤية القريبة والبعيدة وهي مصنوعة من مادة السيلكون.
وتعد العمليات الحديثة في إزالة المياه البيضاء من العين من أنجح العمليات اليوم لمعالجة ضعف الإبصار الناتج عن عتمات العدسات الداخلية، واستعادة النظر بأسرع وقت ممكن مع استعادة النشاط الحياتي الطبيعي وتحقيق أفضل الأداءات.

د. منصور أبو خليوه

مختص جراحات المياه البيضاء والزرقاء وتصحيح الإبصار
مستشفى برجيل