دراسة: استنشاق الهواء الملوث يؤدي لأمراض الكلى

مزاج الثلاثاء ٢٦/سبتمبر/٢٠١٧ ١٦:٥٩ م
دراسة: استنشاق الهواء الملوث يؤدي لأمراض الكلى

مسقط - ش
كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة والمساهمة في الفشل الكلوي.

وقد ارتبط تلوث الهواء منذ وقت طويل بالعديد من الأمراض المعروفة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. لكن هذه الدراسة الجديدة تضيف الآن أمراض الكلى إلى القائمة.

فقد قام فريق من الباحثين من جامعة واشنطن بالتعاون مع علماء في مركز الأوبئة السريرية لشئون المحاربين القدماء بالولايات المتحدة الأمريكية بتقييم آثار تلوث الهواء على أمراض الكلى على ما يقرب من 2.5 مليون شخص على مدى فترة زمنية تجاوزت 8 سنوات ابتداء من العام 2004.

وتشير النتائج إلى أن 44793 حالة جديدة من أمراض الكلى و2438 حالة جديدة من الفشل الكلوي ربما تعود لارتفاع مستويات تلوث الهواء، وقد نُشرت الدراسة في 21 سبتمبر في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى.

وقال "زياد العلي"، الباحث الرئيسي في الدراسة، وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن: "كانت البيانات المتعلقة بالعلاقة بين تلوث الهواء وأمراض الكلى لدى البشر نادرة". وأضاف "لكن بعد تحليل البيانات، كانت الصلة بين تلوث الهواء وتطور مرض الكلى واضحة، ويعود ذلك إلى أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تتلف الكلى بنفس الطريقة التي تلحق الضرر بالأجهزة الأخرى مثل القلب والرئتين. وغالبا ما تصبح القطع المحمولة وغير المرئية والمجهرية من الغبار والأوساخ والدخان والسخام والقطرات السائلة مدمرة عندما تغزو مجرى الدم. وتصل إلى الكلى لتصفية الدم، وهذه الجزيئات الضارة يمكن أن تعطل وظيفة الكلى العادية".

ووجدت الدراسة أنه حتى مع المستويات المنخفضة من الجسيمات فإنها قد تؤثر سلبا على الكلى. وتزداد هذه الآثار السلبية مع زيادة مستويات التلوث.
وقال العلي الذي يشغل أيضا منصب مدير علم الأوبئة السريرية في سانت لويس: "كلما ارتفعت مستويات تلوث الهواء، كان الأمر أسوأ بالنسبة للكلى، ومع ذلك، لا يوجد مستوى آمن تماما، وحتى عند مستويات منخفضة نسبيا، كانت هناك علاقة بين تركيزات الجسيمات وأمراض الكلى".

ويُذكر أنه في الولايات المتحدة ما زال أكثر من نصف السكان يعيشون في مناطق -من المدن الصناعية الكبيرة إلى المجتمعات الزراعية إلى مدن تعدين الفحم- مع مستويات غير صحية من تلوث الهواء، وفقا لدراسة أعدتها جمعية الرئة الأمريكية.

وفي العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند، فإن تلوث الهواء أسوأ بكثير من الولايات المتحدة.