التهم تنهال على الصياد "أبو مريم" بعد حادثة التلفزيون وابنه يرد

بلادنا الثلاثاء ٢٦/سبتمبر/٢٠١٧ ١٩:٠٥ م
التهم تنهال على الصياد "أبو مريم" بعد حادثة التلفزيون وابنه يرد

مسقط- عبدالوهاب المجيني
قاذفات التهم في مواقع التواصل الاجتماعي كما هي العادة تساقطت على "أبو مريم" مؤخرًا، وذلك بعدما نشر التلفزيون العُماني تقريرًا يشير إلى أن فريقا من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تعرض لمضايقات وهجوم من القوى العاملة الوافدة في عرض البحر خلال تصوير انتهاكات بعض الوافدين لقوانين الصيد في ولاية محوت.

الغريب في الأمر أن محمد شفيع العلم والمعرف بـ "أبو مريم" وهو يحمل جنسية آسيوية يسكن في نيابة الشويمية ويستثمر فيها في مجالات عدة أبرزها بيع الأسماك، وهي تبعد 600 كم تقريبًا عن ولاية محوت حيث حادثة الهجوم على الإعلاميين.

ابن المدعو أبو مريم تحدث مع "الشبيبة" -رافضًا ذكر اسمه خشية مواجه التهم مثل ما وجهت لوالده- وأكد من خلال حديثه عن استيائه وعائلته من جميع ما قيل ويقال عن والده باستمرار، وأشار إلى أن السلطنة أصبحت بلدهم الأول خاصة وأنهم ولدوا فيها ودرسوا في مدارسها الحكومية ويسثمرون أموالهم في اقتصادها.

وعن قصة والده منذ قدومه للسلطنة وحتى الآن قال: قبل نحو 40 عاما جاء والدي إلى السلطنة للعمل مزارعا في إحدى الجهات الحكومية بالسلطنة، ولكنه لاحظ أن العمل كمزارع لا يلبي طموحاته والتزاماته، لذلك قرر الانتقال للعمل في مجال تصليح السيارات ليسافر ويعود مرة أخرى للسلطنة بالعمل الجديد وبكفالة جديدة، وبعد ذلك عمل في مؤسسة محلية تهتم ببيع الأسماك ونال على منصب مدير فني فيها، وبعدها دخل كمستثمر في شركة مع رجل أعمال عماني في نيابة الشويمية بحسب القوانين المعمول بها بالسلطنة وحالة كحال باقي المستثمرين الأجانب، وبعد ذلك سنحت له الفرصة للدخول في استثمارات أخرى ومع شركاء عمانيين آخرين في مجال ورش تصليح السيارات، وبيع وتفصيل ستائر المنازل، وصيد الأسماك وغيرها.

وفي رده عن سؤال حول عدد القوارب التي يملكها والده قال: "لا يملك والدي قوارب خاصة به أبدًا بل جميع القوارب تعود ملكيتها للمؤسسة التي يعمل فيها ويديرها كمستثمر وتبلغ 15 قاربًا".

وأضاف: "لا أعلم لماذا يرمون التهم على والدي، فنحن نعتبر أن عُمان بلدنا وقد تقدم والدي بطلب الجنسية العمانية بطلب من أبنائه، وهو أيضا يريد الاستقرار".

وفي لحظة من الصراحة والاستغراب يقول: "المشكلة أن والدي فتح أبواب مجلسه للجميع، وهو يعتقد أنه يساعد الضيوف ويكرمهم خاصة وأن المنطقة تفتقر للخدمات، أيضا أغلب الشركات والمصانع لا تبيع الأسماك للمواطنين والزوار، وذلك بحسب أنظمتهم، ولكن والدي يقوم ببيعها لجميع الزوار والضيوف وخاصة العمانيين كنوع من رد الجميل لهم، وخاصة وأنهم قادمون من مناطق بعيدة".
ويعتقد أنه لهذا السبب كسب والده شهرة كبيرة بالسلطنة ولكن يبدو أن نتائجها كانت سلبية.
ويكمل حديثه: "والدي يحب عُمان كثيرًا وأصبحت بلده، وسبق وأن ساعد الجهات الحكومية في بعض المشاريع هناك في جزر الحلانيات، حيث أعطاهم قوارب لنقل المعدات بدون مقابل وهو دليل على حبه لهذا البلد، وهو لا يريد ذكر ذلك، ولكن يجب أن يعلم الجميع هذا الأمر ويتأكد منه".
وعن ما يتداول عن جنسية والدته قال: "والدتي من جنسية آسيوية وليست عُمانية أو تركية مثل ما يقولون ويؤولون، فهم قالوا إن والدتي "تركية" لأنني سافرت مؤخرًا إلى تركيا لأكثر من مرة للعلاج".
ونفى ما يتداول أيضا عن أن والده يقوم بإرسال مبالغ ضخمة إلى خارج السلطنة مؤكدًا أن جميع الاستثمارات في السلطنة ومع شركاء محليين وبحسب القوانين، وأيضا استثمارات العائلة جميعها في السلطنة، مضيفًا: "لم يسافر والدي ولم نسافر نحن أيضًا إلى الخارج فنحن نستقر في السلطنة فلماذا تذهب أموالنا إلى الخارج".

وفي نهاية الحديث طلب ابن "أبو مريم" من الجميع وخاصة من يقوم بنشر الإشاعات عن والده زيارتهم والتأكد بأنفسهم من الأعمال التي يقومون بها ومصداقيتها.