عدنان دهيش.. عين تلتقط الجمال

مزاج الثلاثاء ١٠/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٣٥ ص
عدنان دهيش.. عين تلتقط الجمال

ظفار- عادل سعيد اليافعي

يجتذب فن التصوير الضوئي الشباب العُمانيين بكثرة، ولا يخفى على أحد التميز الكبير الذي يحققه بعضهم في هذا المجال، ومنهم عدنان بشير دهيش الذين استطاع أن تكون له بصمة قوية في عالم التصوير، مستغلا موهبته وهوايته بالسفر لتحقيق أهدافه.

وحول تميزه في هذا المجال يقول: «جاء دخولي عالم التصوير لأشبع رغبتي البصرية التي كنت أحملها منذ الطفولة، وقد استطعت أن أشبع هذه الذائقة من خلال تجوالي اليومي أو الأسبوعي وكذلك الشهري في مواقع مختلفة من المحافظة والسلطنة، ولم أتوقف هنا بل حرصت على السفر والمشاركة في العديد من المعارض والملتقيات الخارجية، والتي بالفعل كان لها الأثر الكبير في صقل ما لدي من موهبة في هذا المجال، وأستطيع القول إنني وصلت اليوم إلى مستوى جيد ولمست ذلك من خلال متابعة الناس لأعمالي عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال مشاركتي في العديد من المعارض الفنية».

صعوبات التصوير

وحول تعلمه لفن التصوير الضوئي وتجاوزه للصعوبات يقول دهيش: «تجاوزت صعوبة البدايات بالتعلم المستمر والممارسة والتغذية البصرية الدائمة إلى جانب التشجيع من المصورين الآخرين والاستفادة من ملاحظاتهم إذ إنني ما زلت أتعلم وأتدرب على يد من هم أقدم وأكثر خبرة مني ولا زلت أستشيرهم وانتهل منهم الكثير من التقنيات التي اكتسبوها من خلال الخبرة التي راكموها».

الطبيعة ملعبي

ولا يبدو غريباً على دهيش أن يميل إلى تصوير الطبيعة كونه محاطاً بكمٍ كبير من الجمال الطبيعي والتضاريس المتنوعة التي تزخر بها محافظة ظفار وحول ذلك يقول: «أميل كثيراً إلى تصوير الطبيعة، فمن الطبيعة المحلية كانت بداياتي وبها سأستمر راصداً الجمال الذي ينتشر حولي خاصة، وأن السلطنة تزخر بالكثير من المواقع المتميزة والمواسم المتنوعة التي تتيح للمصور كما هائلا من الأفكار تشجع المصور على توثيقها وتشبع ذائقته البصرية، هذا إلى جانب الرحلات الخارجية التي تعطي المصور اضافة وتنوع نسبي في صورة وابداعاته».

دعم مستمر

من جانب آخر يقول دهيش: «إن من يرغب الخوض في عالم التصوير يجب أن يدرك أن الوقت عامل مهم في حياة المصور، حيث لا يمكنه أن يتحكم دائما في الوقت الذي يمارس به هوايته، والذي يأتي غالباً صدفة أو بدون موعد وعليه أن يتكيف مع هذا الأمر حتى ينجح».
ويضيف: «شخصيا لم أجد أي صعوبة في ذلك من خلال دعم أهلي لي حيث أضطر في الكثير من الأوقات للغياب عن البيت لأيام لكي أحظى بلقطات جميلة هنا أو هناك ولله الحمد أجد الكثير من التعاون والتفهم من البيت وهذا أمر أقدره لهم وهو ما كان له الأثر في إبداعي ومواصلتي على هذا الدرب.

دور الجمعية

وبخصوص الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي والتي تعد بيت المصورين العمانيين يقول دهيش: «إن الجمعية بلاشك لها دور مهم وكبير في مساعدتنا حيث كانت البدايات معها من خلال رفقتي لعدد من المصورين المحترفين الذين ساعدوني بالمشورة والتوجية في بداياتي كما أن الحلقات والدورات التخصصية أضافت أيضا لي الكثير، وأطمح أن يكون لدي معرض شخصي أبرز من خلاله أعمالي وأتمنى أن تكون الجمعية هي الحاضن الأول له، كما أتمنى أن يعطى المصور العُماني الكثير من الثقة والدعم والمساندة لكي يستمر في هذا المسار الإبداعي».