«مسيرة الولاء والانتماء» وسيلة د. المعمري للاحتفال بالعيد الوطني الـ 47

7 أيام الثلاثاء ١٠/أكتوبر/٢٠١٧ ٢٠:٠٠ م
«مسيرة الولاء والانتماء» 
وسيلة د. المعمري للاحتفال بالعيد الوطني الـ 47

مسقط- خالد عرابي
ما أن تقترب مناسبة العيد الوطني المجيد إلا ونسمع عن العديد من المبادرات المختلفة للاحتفال والاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلب كل عماني وعمانية، وفي هذه الأثناء نجد واحدة من تلك المبادرات التي أوشك الاستعداد لها على الانتهاء والتي ستنطلق مع بداية نوفمبر المقبل لصاحب لقب موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية الدكتور عمر بن هلال المعمري الذي تحدثنا معه عن تلك المبادرة.

في البداية أكد الدكتور عمر المعمري أن مبادرته للاحتفال بالعيد الوطني الـ 47 ستنطلق تحت عنوان: «مسيرة الولاء والانتماء» وستستغرق 18 يوما، حيث ستنطلق من يوم 1 وستستمر حتى 18 نوفمبر المقبل -وهو يوم العيد الوطني نفسه- حيث سيقوم من خلالها بالمرور بالعديد من محافظات وولايات السلطنة على متن دراجته النارية «كوازاكي نينجا 1400 حصان»، حيث سيقوم خلالها بإلقاء محاضرات عن الولاء والانتماء في كل ولاية، كما سيلقي محاضرات توعوية عن السلامة المرورية والقيادة الآمنة للسائقين عامة وللدراجين بصفة خاصة.وأشار المعمري إلى أن المسيرة ستعتمد على خطة استراتيجية تتضمن زيارة معالم سياحية وتراثية وصناعية وزراعية في كل ولاية يزورها، وسيكون هناك أيضا جانب تعليمي حيث ستبدأ المسيرة بدرس تعليمي عن الاحتياجات الأساسية للقيادة الآمنة وقيادة الدراجات النارية.المعمري قال: إنه تم الإعداد لتلك المسيرة منذ وقت مبكر وذلك لطولها وكثرة التفاصيل والولايات والأماكن والمعالم التي ستتم زيارتها، فقد استغرقنا وقتا طويلا في إعداد استراتيجية وخطة تلك المسيرة، حيث نسعى لأن نصل إلى أقصى أطراف السلطنة، ونسلط الضوء على المعالم السياحية والتراثية والزراعية والتجارية والصناعية، فهناك الكثير من المسيرات التي تنظمها العديد من الفرق، لكنها في بعض الأحيان تتم بعشوائية مما يهدر الجهود التي بذلت في تنظيمها، لكن الوضع في «مسيرة الولاء والانتماء» يختلف، حيث عكفنا شهورا طويلة على إعدادها، لاسيما وأن المسيرة ستشهد إلقاء محاضرات عن الولاء والانتماء الوطني وعن السلامة المرورية فهدفنا الأسمى هو الوصول إلى أكبر عدد من الشباب والدراجين، وليس ذلك فحسب وإنما الترويج للسياحة الداخلية وتسليط الضوء على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية متنوعة أيضا.

وعن الهدف من وراء تلك المسيرة قال د. المعمري: «هو هدف سامٍ وهو الاحتفال بالعيد الوطني المجيد الذي يمثل أهمية كبرى لنا جميعا، كما أنها تهنئة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، حيث تجسد نموذجا حيا لحب أبناء هذا الوطن وولائهم لحضرة صاحب الجلالة، وفي الوقت الذي انشغل فيه أبناء كثير من البلدان بأمور أخرى ينشغل شباب السلطنة برسم لوحة ولاء وانتماء على أرض وجبال وسهول عماننا الحبيبة».

كما أكد على أن المبادرة تأتي لتوحيد جهود الشباب لأجل القيام بمسيرة وطنية نهنئ فيها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، والترويج لهذه المناسبة في وسائل الإعلام العالمية مما سيكون له الأثر الطيب في إبراز تلاحم المجتمع العُماني تحت قيادة جلالته، ونتمنى أن تكون مثالاً للحب والسلام بين أبناء هذا المجتمع يحتذى به من قِبل الشباب في كل مكان.
وأكد صاحب لقب موسوعة جينيس أن إجمالي المسافة التي سيقوم بقطعها على دراجته في هذه المسيرة هو 5000 كم سيقطعها خلال 18 يوما، وقال: «سنمر خلالها بالعديد من الأماكن المتنوعة السياحية والتراثية والصناعية لتسليط الضوء على ما وصلنا إليه من حضارة تتحدث عنها دول العالم ويشار لها بالبنان».

وعما إذا كان سيشاركه أحد في هذه المسيرة قال: «سأقوم بها كرئيس لنادي مسقط للدراجات وقد يصاحبني البعض من أفراد النادي ونحن ندعو الجميع -سواء من الداخل أو الخارج- للمشاركة في هذه الفعالية بدون استثناء سواء كان ناديا للدرجات أو مجموعات السيارات أو حتى أصحاب السيارات والدراجات في الولايات المذكورة بشرط تواصلهم معنا وتسجيل أسمائهم وأرقام دراجاتهم مسبقا وأن تكون سياراتهم ودراجاتهم مؤمّنة وذلك لكي نقوم بتقديمها للجهات المنظمة حسب اتفاقنا معها».وفيما يتعلق بالتعاون مع الفرق الثانية مثل مسقط بايكرز ونزوى بايكرز أكد المعمري قائلا: «هم مشاركون معنا ونحن بصدد التنسيق مع مجموعة مسقط رايدرز للمشاركة، وهذا الأمر واجب وطني وليس حكرا على أحد».

الجدير بالذكر إن د. المعمري دخل موسوعة جينيس عبر 3 محاولات، ففي العام 2008 قطع مسافة 4620 كم خلال 72 ساعة وقد واجه عاصفة ترابية قوية في حينها مما اضطره لقيادة الدراجة وهي مائلة لاتجاه واحد لأكثر من 100 كم.. وفي بداية 2009 أعاد المعمري الكَرّة وقطع مسافة 2062 كم خلال 24 ساعة وكانت درجة الحرارة في حدود 50 درجة، فمع شدة الحرارة كان يرتدي المعمري اللبس الجلدي الخاص بالحماية لسائقي الدراجات النارية والخوذة والقفازات لمدة 24 ساعة متتالية تحت لهيب حرارة الصيف واستطاع أن يسجل رقما قياسيا عالميا جديدا أدرج في موسوعة world records academy.. ووفي 2009 وبالتزامن مع الاحتفالات بيوم النهضة المجيد وبدعم من معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي -الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ورعاية إدارة مهرجان خريف صلالة وشركة LNG- وخاصة بتاريخ 19 أغسطس 2009 نجح البطل العالمي للدراجات النارية في تحطيم رقمه القياسي العالمي وتسجيل رقما قياسيا عالميا جديدا هو 2127 كم خلال 24 ساعة.