تكرار الجدل حول عمرو موسى.. صدفة أم تصيُّد؟

الحدث الثلاثاء ١٠/أكتوبر/٢٠١٧ ١٨:٤٥ م
تكرار الجدل حول عمرو موسى.. صدفة أم تصيُّد؟

القاهرة - ش تكررت حالة الجدل حول شخصية الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال الأيام القليلة الفائتة بشكل لافت، بدأت مع نشر مذكراته منذ أسابيع، واستمرت مع الاحتفال بالذكرى الـ 44 لحرب أكتوبر.
بين مجرد الصدفة وبين وجود حالة من التصيد، تتعدد تفسيرات تكرار الجدل حول تغريدات وتصريحات موسى وتثير العديد من الأسئلة.

التقرير الآتي يستعرض أهم الحالات التي أثير فيها الجدل وكان "موسى" هدفاً لانتقادات مواقع التواصل الاجتماعي.

سقطة أم زلة لسان؟
منذ يومين سيطرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، جـراء حديث وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، حول الذكرى الـ44 لنصر أكتوبر.
ونشر عمرو موسى، عبر حسابه الرسمي على صفحة التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً: «كانت حرب تشــرين الأَول علامة فارقة أثبتت أن الإدارة السليمة للسياسة والأداء الكفء للقوات المسلحة كفيلان بإحراز النصر».
وأضاف: «كذلك كان العمل الكبير الذي قامت به الدبلوماسية المصرية في خضم النضال المنتصر للمصريين حتي استردوا أرضهم من محتل لم يكن يستحق شرف أن يحتلنا».
ولكن جملة «من محتل لم يكن يستحق شرف أن يحتلنا»، تسببت في حالة من الاستنكار والجدل بين نشطاء التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذه الجملة تمثل خطأ فادحاً من شخصية دبلوماسية مثل عمرو موسى، فيما ذكر آخرون أنها مجرد «زلة لسان».

كتابة آية قرآنية
قبلها وفي منتصف سبتمبر الفائت، أثارت تغريدة له على صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة تويتر، موجة من الانتقادات، فقد كتب آية قرآنية بصورة خاطئة وغير صحيحة، وهي الآية القرآنية التي يقول فيها المولى عز وجل: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"، ولكنه قام بكتابتها بشكل غير صحيح ابتداء من البسملة والتي كانت بشكل خاطىء، فبدلاً من أن يقوم بكتابة "بسم" كتب "باسم"، فضلاً عن بعض الكلمات الأخرى المدونة بطريقة غير صحيحة من داخل الآية القرآنية الكريمة، كما أنه تجاهل موضع الهمزات، الأمر الذي أدى إلى حدوث خلل في الآية وتغير في المعنى الخاص بها.

طعام عبدالناصر
بعدها بيومين أثارت انتقاده للرئيس الأسبق جمال عبدالناصر في مذكراته غضب الناصريين، الذين قادوا هجوماً حاداً عليه؛ ما دفعه إلى التحدث عبر فضائية دريم للدفاع عن نفسه.
وفي مذكراته التي نشرها قبل أيام، قال «عمرو» إنّ الرئيس الأسبق كان يستورد طعاماً خاصاً له من الخارج؛ لاهتمامه بنظام غذائي يؤدي إلى خفض الوزن، وكان يرسل من وقت إلى آخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاص بالريجيم من سويسرا.
وأضاف أنه أثناء عمله في سفارة مصر بسويسرا كان يأتيه رجلٌ ضخم الجثة لاستلام الطعام، وهو المسؤول عن تسليمها إليه.
وقال عمرو موسى أثناء مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام تاني» إنّه «تحدث عن تاريخ مصر بأمانة ولا يجب الصياح أو السباب»، مضيفاً أنه تحدّث «برؤية نقدية منذ الأربعينيات وحتى الآن، ويجب وضع رؤية نقدية لسياسة عبدالناصر، هناك مسائل خطيرة جداً حصلت في عهده».