ترامب بين استعراض القوة ومحاربة كوريا

الحدث الخميس ١٢/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:١١ ص
ترامب بين استعراض القوة ومحاربة كوريا

واشنطن - - وكالات

ذكرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل الغواصة (يو.إس.إس توسان) وهي واحدة من الغواصات النووية الأمريكية الهجومية السريعة إلى شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة.

وذكرت الصحيفة أن الغواصة، التي يتألف طاقمها من نحو 150 فرداً، رست في ميناء جينهاي في جنوب شرق كوريا الجنوبية السبت، وفقاً لقيادة المحيط الهادئ الأمريكية.
وقالت القيادة إن الغواصة بوسعها القيام بمهمات متعددة بدقة فائقة عبر أحدث قدرات وإمكانيات، مشيرة إلى أن طاقم الغواصة يعمل في حالة استعداد وجاهزية عالية وهو مستعد دائماً لمعالجة أي مشكلة تأتي في طريقه.
وقال القائد العسكري الأمريكي تشاد هارت إن العلاقات الكورية الأمريكية مهمة للغاية، وإن زيارة جينهاي تُعطي فرصة لتعزيز العلاقات المذهلة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس واضحاً ما هو الأمر الذي أُعطي لطاقم الغواصة لكن هناك مخاوف من أن نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يُسرع الخطى نحو إطلاق صاروخ.
ويتنبأ خبراء عسكريون بأن الشمال قد يطلق صاروخاً هذا الأسبوع يتزامن مع إجازة عامة مهمة وأرسلت الولايات المتحدة عدداً من القاذفات لتشارك في طلعة فوق شبه الجزيرة الكورية.
وشاركت ست طائرات عسكرية من ضمنها قاذفتان من طراز (بي-1 بي) في استعراض الطلعة التي نُفّذت لاستعراض القوة في إطار خطة أوسع لردع كوريا الشمالية.. وأقلعت الطائرات من جوام قبل دخول منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية (كاديز) ونفذت مهمات لاعتراض صواريخ قبل أن تغادر المنطقة بعدها بساعتين.

قاذفات أمريكية

من جهة أخرى قال جيــش كوريا الجنوبية إن قاذفتين أمريكيتين من الطراز بي-1بي لانسر حلّقتا فوق شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة مساء أمس الأول الثلاثاء وسط تصاعد التوتر بشأن برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان أمس الأربعاء إن القاذفتين رافقتهما مقاتلتان إف-15كيه من كوريا الجنوبية بعدما غادرت القاذفتان قاعدتهما في جوام.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان منفصل أن مقاتلات يابانية انضمت أيضاً إلى التدريبات التي كانت أول تدريبات ليلية مشتركة للقاذفات الأمريكية مع مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال البيان الكوري الجنوبي إن القاذفتين نفّذتا بعد دخولهما المجال الجوي لكوريا الجنوبية تدريباً بصواريخ جو-أرض في المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي للبلاد ثم عبرتا أجواء كوريا الجنوبية إلى المياه الواقعة بينها وبين الصين لتكرار التدريبات.
وأضاف أن ذلك كان جزءاً من تدريبات اعتيادية لتعزيز الدفاعات العسكرية وأيضاً لاستعراض التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

بحث الخيارات

من جهة أخرى قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس دونالد ترامب التقى الثلاثاء مع كبار المسؤولين العسكريين من أجل مناقشة خيارات للرد على أي عدون من كوريا الشمالية أو -إذا لزم الأمر- لمنع بيونج يانج من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بأسلحة نووية.
وقال البيان إن وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أطلعا ترامب على الخيارات خلال اجتماع مع أعضاء فريقه للأمن القومي.

الخيار العسكري

قالت مجلة فورين بوليسي، الأمريكية، إن العالم يتأرجح وسط رسائل متناقضة يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإدارته بشأن كيفية الرد على التهديد النووي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الرئيس الأمريكي يحاول الدفع بالخيار العسكري ضد بيونج يانج، الذي حذّره منه جنرالاته باعتبار أن نتائجه ستكون «رهيبة». وفي الأول من أكتوبر غرّد ترامب على حسابه بموقع تويتر قائلاً إن وزير خارجيته، ريكس تيلرسون «يضيّع وقته» في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية، وفي 7 أكتوبر غرّد ثانية قائلاً إنه بعد 25 عاماً من المحادثات الفاشلة، «شيء واحد فقط سيعمل». ذلك بينما تعمل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ووزارة الخارجية بهدوء على المستوى الدبلوماسي. وبينما يدعم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الحل الدبلوماسي، إلا أنه أكّد على الجيش ضرورة أن يكون مستعداً لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية.