الشباب يدعمون الابتكار في التحويلات المالية

مؤشر الأحد ١٥/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٠:٣٨ ص
الشباب يدعمون الابتكار في التحويلات المالية

مسقط -
أعلنت شركة ’إكسبرس موني‘ إحدى أكثر شركات الحوالات المالية موثوقية في العالم عن تعزيز جهودها في التركيز على الابتكار والتطوير في سبيل إنشاء قنوات رقمية جديدة وتحسين عمل القنوات الموجودة أصلاً، وذلك في ضوء الأبحاث التي أجرتها الشركة والتي أظهرت أن جيل الألفية في الإمارات العربية المتحدة يفضل إجراء التعاملات المالية عبر الإنترنت والهواتف الذكية.

جيل الألفية

وفي معرض حديثه عن التوجه الجديد للشركة، قال رئيس العمليات لدى «إكسبرس موني» سوديش جيريان: «يحاول شباب جيل الألفية تجنب التواصل الشخصي المباشر مع مزودي الخدمات المالية، ويفضلون الاستعاضة عنه بالخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت والهواتف الذكية، ما يوفر فرصاً مذهلة لطرح خدمات جديدة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الفريدة لهذه المجموعة السكانية. وفي المقابل، يحرص القسم الآخر من زبائننا في المنطقة على الحفاظ على التواصل المباشر والعلاقات الشخصية وخدمة الزبائن الاستثنائية التي تشتهر بها ’إكسبرس موني‘. ونحن من جانبنا سنحرص على تلبية احتياجات زبائننا كافة على اختلاف تفضيلاتهم، وذلك من خلال تعزيز حضورنا الفعلي من خلال إطلاق منافذ وشراكات واتفاقيات جديدة، والاستثمار لتعزيز طاقم مركز الاتصالات لتقديم أفضل مستوى من الدعم لزبائننا على مدار الساعة، وذلك بالتوازي مع العمل لابتكار قنوات رقمية جديدة».

ويأتي إعلان الشركة في وقت يشهد تراجع الروابط التقليدية بين مزودي الخدمة والزبائن الشبان من جيل الألفية، والذين يبدون استعداداً متزايداً للانتقال من مزود إلى آخر بحثاً عن خدمات إلكترونيّة أفضل. إضافة إلى ذلك، يبدي شبان جيل الألفية رغبتهم في الاستفادة من الخدمات المالية عبر الإنترنت والهواتف الذكية، وهو ما أكده أحد الاستفتاءات العالمية، والذي قال 43 % من المشاركين فيه إن الخدمات الإلكترونية هي الجزء الأهم من التجربة المالية بالنسبة إليهم.

وحول ذلك، أضاف جيريان: «أظهرت أبحاثنا العوامل الرئيسية التي تحدد الأسلوب الأمثل لتقديم الخدمات المالية إلى الجيل الشاب، وعلى رأسها تراجع الروابط التقليدية بين مزودي الخدمة والزبائن الشبان، والذين باتوا أكثر استعداداً لتغيير مزود الخدمة الذي يتعاملون معه بحثاً عن تجارب أفضل سواء من ناحية الأجور أو السرعة أو المرونة أو دعم الزبائن أو توافر الخدمات الإلكترونية. وثانياً رغبة الزبائن الشبان في الاستفادة من المنتجات والخدمات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة أحد فروع مزود الخدمة شخصياً. وتعكس هذه التفضيلات الطابع العام لجيل الألفية، وهو جيل رقمي وكثير الترحال، ولذا فقد تعود على الحصول على الخدمات والمنتجات كافة التي يحتاجها في أي مكان كان، وهو ما يتجسد في استخدامه اليومي لتطبيقات الهواتف الذكية المخصصة لاستئجار السيارات أو حجوزات الفنادق المرنة أو توصيل المأكولات. وإضافة إلى هذه الخدمات، يستخدم هذا الجيل الإنترنت لتسديد الفواتير وتكوين علاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسوق، ولذا فمن المؤكد أن الوقت قد حان لتخضع الخدمات المالية للتحويل الرقمي».

تخفيف المتاعب

وحول ذلك، قال جيريان: «يركز شباب جيل الألفية بالدرجة الأولى على تخفيف متاعب المرحلتين الأولى والأخيرة، أي تسهيل مهمة طلب الخدمة وإتمام التعامل، وهذا يفتح أفقاً واسعاً للتعاون ما بين الشركات الناشئة في مجال التقنيات المالية والمشغلين التقليديين في سبيل تأمين وسيلة سهلة ومباشرة لإتمام التعاملات باستخدام الهواتف الذكية. أما التعاملات التي تجري في المراحل الوسطى من سلسلة القيمة فتبقى تحت إشراف مزودي الخدمات بما يتميزون به من الكفاءة في إجراء العمليات المالية وتنظيمها على نحو جيد». ويجسد النموذج الهجين للخدمات المالية، والذي يجمع ما بين شركات التحويلات المالية التقليدية وبين شركات التقنيات المالية، ما تخطط ’إكسبرس موني‘ للاستثمار فيه. وضمن هذا الإطار، عمدت العلامة إلى عقد شراكات مع مزودي خدمات التقنية المالية مثل ’وورلد ريميت‘ في سبيل إنشاء قنوات رقمية جديدة والدخول إلى أسواق جديدة، إضافة إلى تطوير واجهة مفتوحة لبرمجة التطبيقات لتسهيل التعاملات للشركاء من المصارف. وتعتمد هذه الواجهة مبدأ الحلول الجاهزة متيحة للمصارف والمؤسسات المالية الاستفادة من الكفاءة العالية للعلامة في معالجة البيانات لإتمام التحويلات المالية العالمية، وهي الوسيلة المعتمدة لدى عدد من أقوى العلامات المصرفية على مستوى المنطقة مثل «بنك أبوظبي تجاري»، إذ يطلب الزبائن التحويل عبر بوابة المصرف مباشرة ليجري إتمامها عن طريق ’إكسبرس موني‘.

وختم جيريان حديثه بالقول: «نحن طبعاً مؤمنون بأهمية الابتكار في مجال التقنيات المالية والقنوات الرقمية، خاصة أنها ترسم ملامح توجهنا مستقبلاً. ولكن ذلك لا يعني أننا لا ندرك احتياجات الفئات السكانية الأخرى والتي لا تزال تفضل إتمام تعاملاتها بشكل شخصي. ولذا، وبالتوازي مع التطوير والابتكار في مجال الفضاء الرقمي، سنقوم بتوسيع رقعة حضورنا الجغرافي وتعزيز خدمة الزبائن التي نقدمها على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، سعياً منا لتقديم مستوى لا يضاهى من حيث التغطية والخدمات والشمول المالي».