في دوري عمانتل جولة مرتقبة ستحدد أبرزملامح الفصل الأول

الجماهير الأربعاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٧ ص
في دوري عمانتل

جولة مرتقبة ستحدد أبرزملامح الفصل الأول

مسقط - عبدالله الريسي

بعد أن طويت ست صفحات من دوري عمانتل أصبحت الجماهير المحبة لكرة القدم في دورينا، وأنصار الأندية المشاركة فيه على موعد مع انطلاق الجولة السابعة، والتي من المتوقع أن تحمل في طياتها الكثير من المتغيرات والأحداث المثيرة كما جرت العادة في الجولات الماضية من دوري هذا الموسم!

إذ سيكون السويق المتصدر في صدام قوي ومحفوف بالمخاطر عندما يشدّ الرحال لمجمع البريمي لمواجهة النهضة العنيد في لقاء مرتقب ومنتظر، بينما سيكون مرباط المنتشي في مواجهة المضيبي الجريح في مجمع صلالة الرياضي وسيبحث نادي ظفار عن التوازن والعودة للمسار الصحيح عندما يستضيف صحار على أرضية ذات الملعب. المواجهات تستمر حينما يواجه مسقط ضيفه النصر في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين في مجمع بوشر، وفنجاء في اختبار صعب سيختبر قدراته أمام هجوم صحم الكاسح في استاد السيب، والشباب يريد الحفاظ على آماله القوية عندما يحل ضيفا على السلام في مجمع صحار والعروبة وجها لوجه أمام نادي عمان في مجمع صور الرياضي.

النهضة - السويق

يدخل النهضة المواجهة أمام السويق بسلاح الكبرياء أملا في تحقيق المفاجأة المدوية أمام الفريق الأفضل في دورينا، أخضر البريمي يريد العودة للنتائج الإيجابية وتحقيق النقطة العاشرة على أرضية ملعبه من الباب الكبير، والحصول من خلالها على أقوى دفعة معنوية للتقدم أكثر في جدول الترتيب إذ استعد جيدا للقاء كما أن الفريق في أجواء أكثر إيجابية عن بداية الدوري، وبالرغم من الرغبة الكبيرة التي بدت واضحة في استعدادات نادي النهضة لتحقيق الانتصار إلا أنها ستتطلب عملا تكتيكيا كبيرا ومتكاملا من المدرب البرتغالي هيريرا لكونه يواجه فريقا يمتلك مدربا ذا نهج هجومي، ويلعب على أخطاء الخصم الدفاعية، مدرب السويق الروماني بلاتشي يدخل اللقاء بوضع مثالي ونقاط كاملة بعد ست جولات لعب في بداية تاريخية يشهدها دورينا، ومن المؤكد بأنه سيلعب بطريقة هجومية كبيرة لكونه يعلم بأن النهضة لم يحافظ على نظافة شباكه هذا الموسم سوى مرة واحدة، ويأتي خط دفاعه كأكثر خطوط الدفاع في الدوري هشاشة وهي نقطة ضعف الفريق الواضحة حتى الآن واستغلال ذلك مع احترام الخصم بالشكل الأمثل على أرضية ملعبه يعني الفوز والتقدم والابتعاد أكثر في الصدارة منتظرا تعرقل المنافسين في هذه الجولة قياسا بالفورما التي يمر فيها السويق، قمة مرتقبة ستكون مباراة الجولة وستتجه إليها أنظار المتابعين.

مرباط - المضيبي

يدخل مرباط المواجهة بأوضاع مميزة للغاية حتى الآن، وتسير كما يريد لها أنصار الصاعد الجديد، عشر نقاط ومركز رابع في جدول الترتيب تضع مرباط بطموحات كبيرة يريد المحافظة عليها عندما يستضيف الجريح نادي المضيبي، شخصية كبيرة يمتلكها مرباط رجحت كفته في الجولة الفائتة والتي عاد فيها بعد التأخر بهدفين ليقلب النتيجة إلى فوز، ومواجهة هذه الجولة التي وضعته أمام المضيبي يتفوق فيها بالمنطق والأرقام نادي مرباط مع المدرب الوطني أكرم حبريش، والذي يملك مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين وعنصر أجنبيا فعالا إلا أن المضيبي فريق لا يستهان به رغم سجل النتائج السلبي حتى الآن في الدوري إذ يريد المضيبي تكرار انتصار مسقط في الجولة قبل الفائتة عندما ذاق طعم الانتصار للمرة الأولى في دورينا، والابتعاد عن الشكوك التي تحوم حول مصير المدرب الوطني أنور الحبسي في قيادة الفريق فيما تبقى من مباريات الموسم، والذي يجب عليه انتهاج الأسلوب الهجومي أكثر لكونه يمتلك الأسماء القادرة على صنع الفارق في خط الوسط والهجوم من أجل تحقيق النتائج الإيجابية والنقاط الثلاث أمام مرباط والتي ستحقق الكثير من المكاسب، وستبعد الفريق عن المركز الأخير في حال تعثر ناديي عمان وفنجاء.

ظفار- صحار

في قمة أخرى من مباريات هذه الجولة، يواجه ظفار ضيفه نادي صحار في مباراة يرغب فيها الفريقان النقاط الثلاث، ويدخل ظفار المباراة بأجواء غير سارة لأنصاره بعدما خسر 10 نقاط من واقع 18 نقطة كانت متاحة وهزيمة قاسية أمام المتصدر في الجولة الفائتة ابتعد بسببها عن القمة التي وقف عليها في الموسم الفائت كبطل للدوري، كما أن الفريق لا يسير نحو الطموحات التي عملت الإدارة جاهدة لتحقيقها في هذا الموسم بقيادة الروماني فلورين متروك مدرب ظفار، والذي يوجد في موقف صعب ورهان يجب عليه الفوز به إذ إن الخسارة ستضعه خارج أسوار النادي كما تناقلت الأخبار الواردة من أروقة الزعيم، فوز لن يأتي إلا بعمل شاق وجهد كبير خصوصا بأن صحار أمام الأندية الكبيرة يقدم مباريات قوية كما أنه قادم إلى صلالة بمعنويات مرتفعة إثر الفوز الهام في الجولة الفائتة، صحار رفقة المدرب الوطني محمد خصيب والذي أعدل عن الاستقالة بسبب الضغط الجماهيري، كل ما ينقصه هو الحافز إذ يمتاز صحار باللعب على الأدوات المتوفرة، وخطة اللعب الواقعية والتي ضمنت للفريق حتى الآن 7 نقاط.

مسقط - النصر

في لقاء لن يقبل القسمة على اثنين سيحاول مسقط العودة للمسار الصحيح والنتائج الإيجابية عندما يستضيف النصر، وبالرغم أن المهمة ليست سهلة إلا أن مسقط برفقة المدرب البرازيلي داسيلفا يراهن على جموح الأسماء الشابة التي يمتلكها من أجل تحقيق الانتصار في مباراة منتظر فيها ردة فعل كبيرة من كتيبة مسقط بعد خسارة ست نقاط متتالية في الجولتين الفائتتين وانحدار في المستوى بعد مؤشر تصاعدي في الجولات الأربع الأولى من الدوري لم يتعرض فيها للخسارة، نتائج تدق جرس الإنذار ويؤكد بأن الفارس يحتاج إلى عمل أكبر ومكثف من الجهاز الفني خصوصا بأن المواجهة ستكون أمام النصر برفقة المدرب المصري حمزة الجمل، والذي سيلعب بكل قوة من أجل الانتصار والحفاظ على آمال الفريق للمنافسة على بطولة الدوري بشكل أكبر إلا أن أوضاع الأزرق ليست بأفضل من مسقط إذ أن النصر خسر 7 نقاط من آخر ثلاث جولات ابتعد فيها عن القمة بعدما كان متصدرا في الجولات الأولى من الدوري، مباراة بأوضاع ورغبات متشابهة سيحقق فيها الفائز المكاسب العديدة أبرزها الخروج من دوامة النتائج السلبية الأخيرة.

فنجاء - صحم

في مباراة ستجري بأوراق مكشوفة وواضحة لكون الفريقان بمديري فنيين جدد، سيحاول فنجاء الجريح من إثبات صحة مقولة بأن الملك يمرض ولا يموت عندما سيلعب من أجل الانتصار والنقاط الثلاث حينما يستضيف نادي صحم في اختبار صعب وتحد قوي، فنجاء ليس بخير هذا مما لا شك فيه كما أكد النقاد والمتابعين خصوصا بعد الخسارة الثانية على التوالي في الجولة الفائتة والتي جمدت رصيد الفريق عند النقطة الرابعة، وأكدت بشكل تام بأن مشكلة الفريق ليست معنوية خصوصا بعد قدوم المدرب الجديد محسن درويش في المباراة الاولى له، إنما أكبر بكثير مما يضع إدارة أصفر الداخلية في موقف يجب عليها العمل بشكل مكثف لإخراج الفريق من الوضع الصعب أمام صحم، والذي يدخل اللقاء بأوضاع أفضل بكثير من خصمه وبرصيد عشر نقاط وقوة هجومية ضاربة تنير طريق الفريق في الدوري حتى الآن، مواجهة أولى سيديرها المدرب الجديد المغربي عبدالرزاق خيري، وسيلعب فيها كما هو متوقع بذات النهج في الجولات الفائتة إذ إن صحم لديه مجموعة مميزة من اللاعبين إلا أن البصمة الفنية الماهرة هي جل ما يحتاجه الفريق للذهاب بعيداً في دوري هذا الموسم.

السلام - الشباب

الابتعاد عن مراكز الخطر والاقتراب من مراكز الدفء سيكون عنوان السلام في مباراته أمام الشباب، والذي يدخلها أحمر الباطنة بمعنويات إيجابية بعد الانتصار المستحق في الجولة الفائتة ووصوله للنقطة الثامنة، عبيد الجابري مدرب السلام في تحد كبير لمواصلة النتائج الإيجابية خصوصا أن الفريق واجه صعوبة في العودة إليها بعد البداية القوية للفريق حقق فيها أربع نقاط ثم لم يذق طعم الفوز في ثلاث مواجهات متتالية خسر فيها 7 نقاط. مباراة صعبة للفريقين من المتوقع أن تكون هجومية بسبب أسلوب لعب الفريقين وأوراق رابحة من المتوقع بأنها تغير مجريات المباراة. خصوصا بأن الشباب مطالب بتحقيق الانتصار لملاحقة المتصدر منتظرا تعثره في هذه الجولة، إلا أن الشباب يجب عليه إعادة ترتيب الأوراق خصوصا بأنه لا يظهر بالصورة القوية خصوصا في الشق الهجومي من منظومة لعب المدرب حمد الخنبشي مما يجعل مهمة الشباب في الجولتين الفائتتين أصعب بكثير كاد أن يخسر النقاط فيها حتى الرمق الأخير، مباراة ستكون مرتقبة ستحدد الكثير من ملامح الفريقين في الجولات المقبلة من الدوري معنوياً وفنياً.

العروبة - نادي عمان

في مواجهة الجريحين في الجولة الفائتة والقادمين من خسارة قاسية منها بذات النتيجة، يدخل العروبة مواجهة عمان برصيد ثمان نقاط طامحا في رفعها للنقطة الحادية عشر وأملا في العودة للنتائج الإيجابية في صعوبات واضحة يواجهها أخضر الشرقية، والتي تتطلب حلولاً فورية من المدرب المصري أبوطالب العيسوي على وجه الخصوص في الخط الهجومي، وتحويل الفرص إلى أهداف إذ لم يسجل الفريق سوى خمسة أهداف من ست مباريات لعبها الفريق كثاني أضعف خط هجوم في الدوري، صعوبات يجب على العروبة تجاوزها بقوة الشخصية التي اعتاد اللعب بها في منافسات الدوري عندما يواجه خصما ليس بحالٍ أفضل منه إذ يعاني من عدم الاستقرار الفني وخسارة كانت قاسية في الجولة الفائتة في اللحظات الأخيرة من المباراة جمدت رصيده عند النقطة الخامسة، إلا أن عمان يقدم مستويات جيدة هذا الموسم بالرغم من إقالة المدرب البرازيلي واجنر بعد الجولة قبل الفائتة حيث يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين قادرة على انتشال الفريق وتحقيق نتائج إيجابية أكثر في قادم المشوار تزيد من فرص بقاء الفريق، والحفاظ على مكتسبات الموسم الفائت.