احتفاء بيوم المرأة مجلس الدولة ينظم حلقة «المرأة العُمانية.. المكتسبات والتطلعات»

مزاج الأربعاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:٤٦ ص
احتفاء بيوم المرأة 

مجلس الدولة ينظم حلقة «المرأة العُمانية.. المكتسبات والتطلعات»

مسقط - إيناس بنت ناصر الشيادية

أشاد الأمين العام لمجلس الدولة د.خالد السعيدي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» بدور المرأة العمانية، مؤكداً أنها شريك حقيقي للتنمية، وقائد أساسي للتطوير الذي تشهده السلطنة في الوقت الراهن، وأن التشريعات الأساسية حرصت على مبدأ العدالة بين الرجل والمرأة دون تفرقة في عطاءاتها منذ انطلاقة النهضة المباركة، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تجاوزت حساسية التفرقة بين الذكر والأنثى، وأصبح التسابق بينهما مبنياً على ضوء الكفاءة والقدرة على العطاء لتنمية البلاد، جاء ذلك على هامش الحلقة النقاشية «المرأة العمانية.. المكتسبات والتطلعات» بمجلس الدولة، والمنعقدة تزامناً مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية لهذا العام، برعاية نائبة رئيس مجلس الدولة المكرمة د.سعاد بنت علي اللواتية، التي صرحت في حوارها لـ«الشبيبة» أن هناك تسهيلات كثيرة مُنحت للمرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة تعزيزاً لدورها في بناء الوطن، ودعمها بالتشريعات والقوانين التي تسهِّل لها أن تكون في مختلف التخصصات التي تريد الانضمام لها، وتمنَّت وجود المرأة بمجلس الشورى في الفترة المقبلة بنسب أكبر من الوقت الحالي، كما دعت كل من لديها الرغبة بترشيح نفسها للفترة المقبلة أن تبدأ منذ الآن بالحملات الانتخابية، ورسم الخطط، حتى تصل إلى مقاعد الشورى، مؤكدة على أهمية وجودها إلى جانب الرجل، فالدراسات العلمية أثبتت أنهما -أي الرجل والمرأة- يفكران بطريقة مختلفة، ويستخدمان مناطق مختلفة من الدماغ، وهذا بلا شك سيعزز عملية التطوير والارتقاء بعُمان.

وذكرت عضوة مجلس الدولة المكرمة د.وفاء الحراصية أن تشريعات السلطنة استطاعت أن تغطي حقوق المرأة في مجالات مختلفة، وتبقت بعض التحديات أو الصعوبات التي تعترض المرأة لإكمال حقوقها بشكل كامل، وأضافت أنه قد تكون هناك حاجة لتعديل بعض التشريعات أو تغييرها لأن بها شيئاً من الضعف، كما أن هناك بعض العادات والتقاليد العالقة في المجتمع قد تعيق تقدم المرأة، وبالتالي فإننا بحاجة إلى جهد مجتمعي عميق لإزالتها. وفي هذا الصدد تحدثت المحامية ميمونة السليمانية لـ«الشبيبة» قائلة: «نحتاج إلى وعي مجتمعي تجاه القوانين والتشريعات الموضوعة، بغض النظر إن كانت مخصصة للذكر أو الأنثى، ونعاني من وجود قصور متعلق باللوائح التنفيذية والتفصيلية للقوانين من ناحية تأخر تطورها والرقابة عليها من قبل المؤسسات المسؤولة بالدرجة الأولى، فهي غالباً لا تتغير إلا من خلال جهود ومبادرات من المجتمع المدني أولاً، وهذا ما يجب أن يحدث فعلاً، بحيث تتكاتف المؤسسات المختلفة لوضع خطط مدروسة وليست تخبطية تحقيقاً للمصلحة العامة للمجتمع وأفراده».
وتحدثت الطبيبة الاستشارية الأولى بقسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس د.آمال أمبوسعيدي خلال الحلقة عن تمكين المرأة نفسياً، واستعرضت المعيقات التي تحد المرأة من طلبها للمعونة للعلاج، والمعيقات النفسية التي تجعلها تتردد في المضي قدماً في طلب المراتب الأعلى في مختلف المجالات، وعدم القدرة على تحقيق التوازن بين الجانب العملي والاجتماعي، وأكدت لـ«الشبيبة» أن هناك ضغوطات مستمرة تواجهها المرأة من جهة المحتوى الإعلامي الذي يجبر الكثيرات منهن على التصنع رغبة في أن تكون نسخة ممن تشاهدهن بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يرهقها اجتماعياً وعملياً واقتصادياً، بإجبارها على اقتناء أصناف ثمينة من الماركات أو طريقة المكياج أو إجراء عمليات التجميل باهظة الثمن.