القبطان:أتحمل الأخطاء وسأقود «الهوكي» لبر الأمان

الجماهير الخميس ١٩/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٣٣ ص
القبطان:أتحمل الأخطاء وسأقود  «الهوكي» لبر الأمان

خاص -

يخفي في صدره أموراً كثيرة ولا يحبذ أن يكشف كل الحقائق وهو ابن اللعبة، يعشقها منذ نعومة أظافره وتدرَّج فيها كلاعب وبعدها كمدرّب قبل أن يصبح رئيساً لاتحاد الهوكي، ورغم الهجوم الذي تعرّض له في قضية إيقاف نادي السيب إلا أنه ظل صامتاً وما زال لا يحبذ التحدث في هذا الموضوع الساخن.

يعمل بصمت ويحضر في اتحاده يومياً ويتابع قضايا اللعبة بدقة متناهية، وعمل وما زال يعمل من أجل نشر اللعبة وتوسيع قاعدتها ليس على المستوى المحلي فحسب بل حتى على المستوى الخارجي، ونجح في أن يجذب الأنظار للعبة وللاتحاد عندما استضاف الكونجرس الآسيوي بحضور 33 دولة، وما زال يعمل من أجل أن يكون الهوكي العُماني في الواجهة الآسيوية بعد أن نجح في أن يضع المنتخب في التصنيف السابع.

يملك الكثير من الأفكار التطويرية للعبة ولكنه يؤمن بأن اليد الواحدة لا تصفق، وفِي نفس الوقت لا يعرف للمستحيل طريقاً. ولذلك يعمل لإنجاز العديد من المشاريع المحلية والخارجية حتى يرفع من اسهم اللعبة.

عصبي ولكنه عاشق

يعترف بأنه عصبي ولكنه يعتبر عصبيته سبباً في حبه وشغفه للعبة الهوكي والتي يتمنى أن يراها اللعبة الشعبية الثانية في السلطنة بعد كرة القدم، ويتمنى أن تصل اللعبة إلى مستوى واسع من الانتشار على مستوى الأندية والمدارس من باب “التعليم في الصغر كالنقش على الحجز”.
“القبطان” كما يحبذ أن يُطلق عليه، يقود سفينة الاتحاد العُماني للهوكي في المحيط الواسع مترامي الأطراف والذي يعيش وسط أمواج عاتية، ولكن طالب الوهيبي رئيس الاتحاد تعوّد على أن يقود ويوصل السفن إلى بر الأمان.
حاولنا أن ننتزع من القبطان العديد من الإجابات ولكنه ظل متحفظاً ومع ذلك كشف عن خريطة الطريق للهوكي العُماني الذي يعتبره بيته وعشقه ويحفظ تاريخه عن ظهر قلب، وقال: أي قضايا مرّت على اتحاد الهوكي أنا أتحمّلها وأعلنت ذلك أمام الجمعية العمومية ولن أتهرب من تحمّل مسؤولياتي.

حدث قاري بالسلطنة

كشف القبطان طالب الوهيبي عن حدث قاري مهم ستستضيفه السلطنة في مارس 2018 وهو التصفيات الآسيوية المؤهلة للألعاب الآسيوية في في جاكرتا والتي ستشارك فيها أبرز “10 منتخبات” آسيوية وهو أحد الأحداث المهمة والتي ستشهدها القارة، وقال الوهيبي: تم توقيع اتفاقية استضافة التصفيات بعد أن نجحت السلطنة في الفوز بالاستضافة أمام أبرز دول آسيا هي سريلانكا وهونج كونج وسنغافورة حيث تم اعتماد القرار في اجتماع الاتحاد الآسيوي في أبريل الفائت وتم أخذ موافقات الجهات الحكومية بالسلطنة.
ويأتي هذا الحدث بعد أن نجح الاتحاد العُماني في استضافة الكونجرس الآسيوي بمسقط بمشاركة 33 دولة، حيث يسعى القبطان في أن تكون السلطنة مركزاً لانتشار اللعبة، وقال: نعمل على نشر اللعبة في العراق والسعودية والبحرين وذلك من خلال جهود عُمانية مع الأسرة الآسيوية.

خريطة الطريق 2020

وقال القبطان طالب الوهيبي بأن الاتحاد العُماني سيعقد يوم 29 أكتوبر الجاري مؤتمراً صحفياً للإعلان عن خريطة الطريق التي نهدف من خلالها لأن نحضر بقوة في الألعاب الآسيوية باليابان 2020 منها تكوين “3 منتخبات” رديفة لمنتخب الهوكي الحالي في المراحل السنية من 12 إلى 14 سنة ومن 15 إلى 17 سنة ومن 17 إلى 21 سنة، وكذلك التركيز على زيادة عدد الأندية المشاركة في المسابقات وتركيزنا سيكون على قطاع الناشئين بالإضافة إلى تشجيع مراكز الناشئين التابعة للاتحاد التي تشتمل على “11 مركزاً” للعمل بالقرب من مراكز الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية والاتحاد المدرسي.
وقال القبطان الوهيبي بأن الاتحاد يسعى جاهداً للمساهمة ودعم الأندية لتوفير المستلزمات الأساسية للعبة في حالة رغبة أي ناد بتكوين فريق جديد؛ لأننا نهدف نحو زيادة عدد الأندية الممارسة للعبة وانتشارها في كل المحافظات.

رفع الإيقاف عن السيب كاملاً

وعن قضية نادي السيب وإيقافه في الحادثة الشهيرة قال القبطان الوهيبي: تم حل المشكلة نهائياً وتم رفع الإيقاف كاملاً عن نادي السيب ما عدا إيقاف مدرّبه ولاعبه الذي اعتدى على الحكم، وعادت مشاركة النادي في دوري الناشئين، وبإذن الله سيشارك الفريق الأول في الدوري وكأس جلالته.. وسيقوم الاتحاد بالجلوس مع إدارة نادي السيب للخروج بحل ودي وذلك لمصلحة اللعبة لأننا نعتبر السيب من الأندية المهمة في تطوير ودعم اللعبة والمنتخبات.

ويعمل القبطان الوهيبي لاستحداث العديد من البطولات بجوار البطولات الحالية منها استحداث بطولة للجاليات والقطاع الخاص وبطولة ودوري للصالات، و”هذه البطولات تخضع حالياً للدراسة من قِبل لجنة المـــــسابقات بالاتحاد مع إيماننا بأهمية دعم ومشاركة القطاع الخاص لأن (اليد الواحدة لا تصفق)”.

الهوكي اللعبة الشعبية الثانية

وقال القبطان الوهيبي: أتمنى أن تكون لعبة الهوكي اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم من خلال دعم الإعلام الرياضي، ونعمل بالتنسيق مع القناة الرياضية نحو إمكانية نقل بعض مباريات الدوري والكأس تلفزيونياً؛ فاللعبة حظيت باهتمام خاص من لدن جلالة السلطان قابوس المعظم منذ العام 1971م. كما أن اللعبة تحمل إرثاً كبيراً حيث انطلقت اللعبة في السلطنة منذ العام 1914، وأذكر هنا عن أول مباراة أقيمت في العام 1916 بين فريقي عُمان والبارجة الهندية.