دورينا بعد انتهاء الربع الأول

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٢/أكتوبر/٢٠١٧ ١١:٤٤ ص
دورينا بعد انتهاء الربع الأول

تقام هذا اليوم مباريات الجولة الثامنة من دوري عمانتل وهذا يعني أننا تجاوزنا الربع الأول من المنافسة أو نصف النصف الأول منها ويبدو أن شكل الصراع هذا الموسم سيكون مختلفاً خاصة مع المستوى الكبير، والنتائج المميزة التي يحققها نادي السويق الذي فاز في ست جولات متتالية قبل أن يتعطل في الجولة السابعة أمام النهضة في البريمي..السويق هذا الموسم متخم بالنجوم داخل الملعب وخارجه، ويسعى للقب جديد بقيادة مدربه المعروف بيلاتشي الذي أعطى الفريق دفعة فنية ومعنوية كبيرة جعلته متصدراً ومتجاوزاً أبرز منافسيه المعروفين وهو فريق مرشح وبقوة لاعتلاء المنصة ولا يُخشى عليه وبإمكانه أن يذهب بعيداً مدعوماً بجماهيره التي رأت فيه هذا الموسم بطلاً يمشي نحو أهدافه بكل ثقة..وحسب ترتيب الجدول مع نهاية الجولة السابعة فإن نادي الشباب يسعى هو الآخر لإثبات النجاح الذي حققه الموسم الفائت عندما صارع على اللقب حتى الأنفاس الأخيرة وهو هذه المرة يأتي ثانياً وبفارق ثلاث نقاط خلف السويق ويعلم محبو الشباب بأن الطريق ليس سهلاً وأن العمل هذه المرة سيكون مضاعفاً أما النصر صاحب المركز الثالث فقد تباين مستواه في الجولات الأخيرة، وخسر نقاطا كثيرة رغم أنه سجل بداية طيبة ووجد كل الثناء من جميع المتابعين ولا نزال بانتظار الفريق الأزرق وما سيفعله حمزة الجمل الذي أعطي كل الثقة من الإدارة النصراوية..أما العروبة وبرغم كل الظروف أثبت أن الكبار لا يسقطون مبكراً وها هو في المركز الرابع متجاوزا كل ما حدث.. وخلفه يأتي نادي صحم الذي يحاول البقاء في ركب المقدمة، والموج الأزرق بحاجة إلى الثبات لكي نقتنع أكثر بعطائه ونعرف إلى أين يمضي..ومن خلفه يأتي النهضة الذي يحاول أن يضع قدما راسخة في هذا الموسم والعودة إلى فرحة الانتصارات وفوزه السابق على السويق يجب أن يكون دافعاً للتألق مستقبلاً..وفي المقابل فإن مرباط هو أفضل القادمين من الدرجة الأولى وهو الآن في المركز السابع بنتائج جيدة وروح قوية رغم خسارته الماضية أمام رفيقه المضيبي، وفي المركز الثامن نجد ظفار الذي في الحقيقة لم نجده حتى الآن داخل الميدان والزعيم حامل اللقب بحاجة إلى انتفاضة كبيرة لأن الفارق يتسع من جولة إلى أخرى، وخلف ظفار يأتي صحار الذي يبدأ موسماً مغايراً عما سبق لأنه كان في المواسم الماضية نجما فوق العادة في الدور الأول مدعوماً كالمعتاد بتلك الجماهير الوفيّة التي تقف معه في السراء والضراء، أما السلام فرغم نتائجه اعتقد أنه قادر على المضي قدما الى مراكز الأمان وهو فريق جميل يحتاج إلى الثبات في النتائج..وفارس العاصمة مسقط عليه عمل أكبر لأن الفرص لا تأتي كثيراً من أجل الخروج من أماكن الخطر ومعه الأصفر العريق فنجاء الذي نريد أن نشاهده منافسا أصيلا مع كبار المقدمة فمكانه يبقى هناك وليس في الثلث الأخير من جدول الترتيب.. وعلى المضيبي أن يتجاوز كل الظروف رغم صعوبة المهمة وهو الآن يترك المركز الأخير ولكن بفارق النقطة الواحدة عن نادي عمان الذي تراجع وأصبح متذيل الترتيب.. صحيح أن الفارق في النقاط في دورينا لا يزال بسيطاً وأن هناك أشياء كثيرة قد تتغير من جولة إلى أخرى لكن هذه الجولات المضغوطة لن تساعد الكثيرين وضررها سيكون أكبر من نفعها وقليل من الأندية فقط باستطاعتها التعامل مع هذا المشهد الصعب.