سلطان البلوشي لـ «الشبيبة»: «التزلج الشراعي» يسعى للتقدم بين أوائل العالم

الجماهير الاثنين ٢٣/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٢٠ ص
سلطان البلوشي لـ «الشبيبة»:


«التزلج الشراعي» يسعى للتقدم      بين أوائل العالم

مسقط - عبدالله الريسي

تحدّث مدرّب منتخبنا الوطني للتزلج الشراعي سلطان البلوشي ذو 24 ربيعاً لـ”الشبيبة” في حوار خاص أطلعنا فيه عن طموحاته لكونه مدرّب المنتخب الوطني للتزلج الشراعي وأبرز استعدادات المنتخب للاستحقاقات المقبلة التي يشارك فيها الأحمر أهمها منافسات كأس العالم والتي ستنطلق في الشهر المقبل في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث استهل حديثه مؤكداً بأن الاستعداد يمضي بالطريقة الصحيحة إذ تحدّث قائلاً: حتى الآن الاستعداد يمضي بالطريقة المخطط لها ويسير كما نرغب، والحمد لله نحن على أهبة الاستعداد للاستحقاق المقبل والذي سيكون في الشهر المقبل إذ سيشارك المنتخب في بطولة العالم للناشئين في مدينة برشلونة الإسبانية، وأنا مؤمن بالأبطال الصغار لديّ رغم صعوبة التحدي والمنافسة الكبيرة التي سنخوض غمارها.

وأضاف سلطان البلوشي متحدثاً عن طموحات الفريق في الفترة المقبلة فقال: لدينا طموحات كبيرة وأهداف عدة ولكن جل تركيزي كمدرّب للمنتخب الوطني للتزلج الشراعي هو الوصول مع الفريق لأولمبياد الأرجنتين في العام 2018 إذ إننا سندخل في التصفيات المؤهلة في مارس من العام المقبل والتي ستقام في اليابان وهي من أصعب البطولات التي سنواجهها منذ تأسيس المنتخب، ونحن مؤمنون للغاية بحصد أفضل النتائج والتأهل، كما أن هناك العديد من البطولات الأوروبية والآسيوية في الفترة القريبة المقبلة، ونطمح جاهدين للعمل والاستعداد الكبير على المنافسة فيها وأن نكون من قائمة أفضل عشرة لاعبين على مستوى العالم.

وتحدّث البلوشي عن بدايات المنتخب وعن اللعبة الجديدة التي بدأ في تأسيس الفريق بها قائلاً: كنت سابقاً مدرباً في الإبحار الشراعي ورغم اختلاف اللعبتين إلا أن هناك روابط كثيرة تجمعهما ببعضهما البعض، فالتزلج الشراعي هي لعبة قديمة ليست واسعة الانتشار ولكن لها الكثير من البطولات منها كأس العالم وكأس أوروبا وآسيا والأولمبياد وهناك فئات للمشاركة في هذه المسابقات منها فئة الكبار والشباب والناشئين ولقد بدأت فيها منذ قرابة أربع أعوام والحمد لله نتائج المنتخب في تحسن لكوننا بدأنا من الصفر، ودخولنا في الفئة الذهبية في قارة أوروبا خير دليل على ذلك، والمنتخب الوطني للتزلج الشراعي ينتمي لمؤسسة عُمان للإبحار، وفي حقيقة الأمر دور المؤسسة منذ تأسيسها كبير في دعم انتشار الرياضات البحرية، حيث توجد نسبة كبيرة من المهتمين أصبحوا على دراية تامة ببعض الرياضات البحرية والتي كانت في السابق غير معروفة على الإطلاق وذلك للاهتمام المتصاعد منذ إنشاء مؤسسة عُمان للإبحار بهذه الرياضات البحرية. وتطرّق سلطان البلوشي عن طموحه القادم في هذه الرياضة فقال: لا أخفي سراً بأنني أطمح كثيراً لنشر هذه الرياضة في جميع مدارس مؤسسة عُمان للإبحار في السلطنة، ورغم أني أوجد حاليًا في مدرسة المصنعة للتركيز على الاستعداد للمنافسات المقبلة إلا أنني أطمح لتدريب مدربين ليمتلكوا لاعبيهم الخاصين وهناك بالفعل برنامج وآلية واضحة لتأهيل مدربين وتكوين لاعبين وتدريب المنتخب الوطني للتزلج الشراعي لا يخفي شغف سباقات الإبحار وهو تحدٍ لكل البحارين ولكن ما زال للوقت متسع وهناك طموح للعودة لعالم السباقات العالمية في القوارب أو بالأصح اليخوت الشراعية الكبيرة.
يذكر أن سلطان البلوشي من مواليد المصنعة وبدأ في عالم الإبحار وعمره 16 سنة وتم انتقاؤه مع مجموعة كبيرة مع البحارين في المدرسة من هم بذات عمره ثم شارك ممثلاً للمصنعة في العديد من المسابقات المحلية، وبعدها تم تعيينه ليكون مساعد مدرّب في المصنعة بعد انتهائه من الدراسة، بعد ذلك انضم لدورة مدرّب دولي حصل من خلالها على الشهادة الدولية بسن 18 عاماً كأصغر مدرّب دولي معتمد. فيما كان أول سباق رسمي له في عالم الإبحار الشراعي بالسلطنة وحصل على المركز الثالث فيه، كما أنه أبحر من سواحل السلطنة للهند في غضون عشر أيام عابراً -رفقة بحّارة من الجنسية الإنجليزية- مسافة 1500 ميل بحري على متن قارب شراعي “عزة دانا”، وشارك في بطولة الخليج وحقق المركز الثاني، كما لديه العديد من المشاركات في الطواف العربي أبرزها النسخة الأخيرة والتي حقق فيها المركز الثالث في قارب الموج.
وعلى صعيد متصل أجرت “الشبيبة” أيضاً حواراً قصيراً مع المدرّب المخضرم في مجال التزلج الشراعي كوراي إيزر من الجنسية التركية والمشرف الأول عن منتخب التزلج الشراعي الذي يقوده سلطان البلوشي، إذ حدّثنا المدرّب التركي فيه عن رياضة التزلج الشراعي ليطلعنا عليها بشكل عام، فقال: رياضة التزلج الشراعي هي رياضة تمزج بين رياضة التزلج على الأمواج، ورياضة الإبحار الشراعي، وبدأت تزدهر في سبعينيات القرن الفائت حتى وصلت إلى الألعاب الأولمبية، وشهدت خلال فترة وجيزة تطورات كبيرة سواء في تصميم الألواح أو الأشرعة أو حتى تقنيات التحكم والمناورة، وآخر هذه التطورات هي استخدام الأجنحة الغاطسة في الألواح، وهي نفس التقنية المستخدمة في قوارب كأس أمريكا الشراعية وفي سباقات الإكستريم الشراعية. وحول سؤال الملحق عن المهارات المطلوبة لممارسة رياضة التزلج الشراعي رد المدرّب التركي قائلاً: هذه الرياضة تناسب كل الأعمار، وسهلة في التعلم والممارسة، فهناك أحجام مختلفة ومتنوعة من الألواح والأشرعة تناسب مختلف المتزلجين، ولكن من أجل المنافسة والوصول إلى مستويات عالية من القدرة يحتاج الشخص إلى تكريس ساعات كثيرة في التدريب بشكل شبه يومي ولسنوات.

يحتاج الشخص كذلك إلى التمتع بلياقة بدنية عالية للتحكم بالأشرعة، وقدرة على التوازن. وتتشابه رياضة التزلج الشراعي تتشابه كثيراً في قوانينها مع الإبحار الشراعي. وحين يبدأ الشخص التدريب على الرياضة من عمر الصغر، تنمو لديه قدرة طبيعية ومرونة في التعامل مع الألواح الشراعية والمناورات، وحين يكبر الشخص ستكون لديه قاعدة معرفية قوية وطبيعية لتطوير الجانب التنافسي.