«حلاق الأشجار».. نصوص مسرحية تخاطب الطفولة

مزاج الاثنين ٢٣/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٣٧ ص
«حلاق الأشجار».. نصوص مسرحية تخاطب الطفولة

مسقط-
صدر عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب مسرحي جديد موجّه للأطفال حمل عنوان «حلّاق الأشجار» للشاعر، والكاتب عبدالرزّاق الربيعي، ضمّ مسرحيّات للأطفال، تندرج ضمن اهتمامه بالكتابة للطفل بدأ منذ الثمانينات خلال عمله بـ(دار ثقافة الأطفال)، وأسفر عن صدور كتب عدّة للأطفال من بينها (وطن جميل)، و(نجمة الليالي)، وكتابة أوبريتات، ونصوص مسرحيّة، وقصص مصوّرة.

ويستأنف الربيعي مساهماته بأدب الأطفال بهذا الكتاب الذي جاء في (152) صفحة من القطع المتوسّط، ويهديه لابنته «دجلة» التي رسمت لوحة الغلاف أيضاً، ويدوّن الإهداء بكلمات معبّرة هي «إلى دجلة.. طفولة دائمة.. تواصل دورها على مسرح الحياة».
يبدأ الكتاب بمقدّمة حول تجربة الربيعي في الكتابة للطفل كتبها د.علي الحداد حملت عنوان «حين تنسلّ الكتابة إلى الطفولة بهدوء عذب» يفتتحها بقوله «عبدالرزاق الربيعي شاعر متدفق، منشغل بالشعر، ومسكون بهواجسه، ويمثّل هذا الشاعر جيلاً جديداً، كتب للأطفال بوعي مختلف، واهتمامات فنية مغايرة. مستنداً في ذلك إلى مجموعة من الاستجابات الذاتية لقيم أسّس عليها قصيدته.. وبمجاورة مدركة لذات الغايات التربوية، والجمالية وجدناه يكتب القصة، والحكاية، بدأب نبيل ووعي عميق التمثل لمدركات الطفولة واحتياجاتها». المسرحيّات التي ضمّها الكتاب هي «حلّاق الأشجار»، و«كهرمانة»، و«بنت الصيّاد»، التي عرضت مؤخّراً في النادي الثقافي بافتتاح ملتقى «أدب الناشئة» وكانت من إخراج: خليفة الحراصي، وأداء: فرقة هواة خشبة المسرح، وتستعدّ الفرقة للمشاركة به في مهرجانات عربيّة، ودوليّة. على الغلاف الأخير للكتاب كلمة جاء فيها: «في هذا الكتاب ثلاثة نصوص مسرحية يتجاور فيها الشعر، والنثر، لينتجا موضوعات ذات سمات تعبيرية، وجمالية تمتلك نبل التوجه نحو الطفولة، وتستبد بها رؤية حصيفة لأن تضع بإزاء تلقيها -المؤجّج الحواس- الحكمة، والمعرفة، وخلاصة العبرة التي تحتاجها في بنائها القيمي المطلوب، يأتي ذلك كله في سياق من الوعي يستحضر مدركات الطفولة ومقدرتها على التلقي التي ما تزال «غضة»، ويتمثّلها يقيناً سلوكياً يذهب به إليها، كي تتفاعل مع ما حولها وتستوعب جانباً من الممارسات، والقيم التي تحكمه».
يذكر أنّ للربيعي -الذي أصدر أكثر من (30) كتاباً- العديد من العروض المسرحيّة التي قدّمت داخل السلطنة، وخارجها، وشاركت أعماله في مهرجانات دولية من بينها «مهرجان مسرح المضطهدين الثامن» الدولي بتورنتو 1996، ومهرجان المسرح العماني 2009، وأيّام الشارقة 2010، ومهرجان المسرح الأردني 2004، ومهرجان (كلكامش) البحريني، ومهرجان المسرح الكويتي 2004، وملتقى كليات التربية 2006، ومهرجان المسرح الجامعي الخامس بجامعة السلطان قابوس 2007، ونال بعضها جوائز.