"المستشفى السلطاني" يحقق إنجازًا نوعيًا على مستوى السلطنة

بلادنا الاثنين ٢٣/أكتوبر/٢٠١٧ ١٥:٤٥ م
"المستشفى السلطاني" يحقق إنجازًا نوعيًا على مستوى السلطنة

مسقط - ش
استطاع المستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه في السلطنة، يتمثل في استخدام المنظار الجراحي لتركيب شبكة طبية تستخدم لتثبيت الرحم، وذلك لمريضة كانت تعاني من نزول في الرحم من الدرجة الثانية.
وقد أجرى هذا التدخل العلاجي فريق طبي من المستشفى السلطاني يترأسه الدكتور عبد الرحمن الفارسي، استشاري أول أمراض نساء والولادة وأورام سرطانية، بالتعاون مع أطباء التخدير والكادر التمريضي.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور عبد الرحمن الفارسي أنه "تتلخص طريقة إجراء هذا التدخل العلاجي في إحداث أربعة فتحات في منطقة البطن يتراوح قطرها حوالي نصف سم، بعد ذلك يتم إدخال المنظار الجراحي عبر إحدى هذه الفتحات، ثم يأخذ المنظار مساره وصولاً إلى منطقة الرحم، بعدها يتم تثبيت الشبكة الداعمة وذلك بربط طرف الشبكة في الرحم بينما يربط الطرف الآخر من الشبكة في أربطة العمود الفقري، مع العلم أن هذا الإجراء العلاجي يستغرق لمدة أربع ساعات.

وأشار الفارسي أنه هناك مجموعة تحديات تواجه الكادر الطبي عند إجراء مثل هذه التدخلات العلاجية أبرزها الحاجة الماسة إلى فريق طبي متكامل يمتلك المهارة والدقة المتناهية لتثبيت الشبكة الداعمة بالرحم، وأهمية الإلمام بمبادئ علم التشريح لمنطقة الرحم، بالإضافة إلى ضرورة توافر الخبرة والدراية الكافية لدى الطبيب الجراح في مجال التعامل مع المنظار الجراحي.
مؤكداً أن هناك العديد من المزايا لهذ الإجراء العلاجي أبرزها: تجنيب المريضة لاستئصال الرحم، والتخلص من الآلام المصاحبة في منطقة الظهر، وتدني المضاعفات الجانبية لتقنية المنظار الجراحي مقارنةً بالعمليات الجراحية، ناهيك عن قدرة المريضة من العودة إلى مزاولة الأنشطة الحياتية في فترة وجيزة.
وقد ثمنت المريضة التي أجريت لها هذا التدخل العلاجي جهود الطاقم الطبي قائلةً: "يشرفني أن أتوجه بالشكر والتقدير للطاقم الطبي الذي أجرى لي هذه التقنية العلاجية النوعية على رأسهم الدكتور عبدالرحمن الفارسي، والتي أسهمت في تخليصي من الآلام المتكررة التي عانيت منها على مدار 12 عاماً في منطقتي الظهر والبطن، بالإضافة إلى استقرار الوضع الصحي للرحم".
الجدير بالإشارة، أن مشاكل نزول الرحم هو مرض يصيب النساء ما فوق سن الخمسين في الغالب، ويعزى سببه إلى عدة عوامل أبرزها: ضعف الأنسجة والأربطة المحيطة بمنطقة الرحم، وانخفاض هرمون الإيستروجين في الجسم إلى جانب الولادات المتكررة، بحيث يؤدي إلى آلام متكررة في منطقة الظهر وهبوط في منطقة الرحم علاوةً عن المعاناة من الإمساك ومشاكل في الإخراج.