«البريد العُماني» يدشن منتجات جديدة

مسقط- محمد سليمان

يشهد معرض «البريد في عُمان» اليوم تدشين منتجات جديدة إلى نهاية العام ستكون مرتبطة بالتجارة الإلكترونية لمواكبة حركة التطور العالمي، بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك 3 خدمات أخرى تساعد المواطن والمقيم في تعاملات التجارة الإلكترونية، كما تعزز أيضا حركة الطرود، وذلك وفق ما أعلن الرئيس التنفيذي لبريد عمان عبدالملك البلوشي على هامش افتتاح المعرض بمركز جراند مول مسقط.

المعرض الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات ممثلة في المديرية العامة لخدمات الاتصالات والبريد بالتعاون مع لجنة المؤتمرات والمعارض بالوزارة خلال الفترة من 23-24 من الشهر الجاري، افتتح أمس برعاية وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، وبحضور عدد من الرؤساء التنفيذين والمسؤولين بوزارة النقل والاتصالات والشركات البريدية، والمدعوين والمهتمين بقطاع البريد.

ويأتي المعرض تزامنا مع احتفال السلطنة باليوم العالمي للبريد بمشاركة متميزة من شركة بريد عمان وجمعية هواة الطوابع، حيث يعد فرصة سانحة لعرض أهم الإنجازات التي تحققت في قطاع البريد، وحرصا من الوزارة على تعزيز وإبراز دور البريد في السلطنة، ومسيرة الطابع البريدي العماني التاريخية. كما شهد المعرض ركنا خاصة بالطفل.

تقنيات حديثة

على هامش المعرض، صرح وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية، سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، بريد عمان يعرف بتاريخه العريق واليوم شهدنا المعرض الذي كشف عن التاريخ الفريد للسطنة منذ فترة زنجبار وحتى الآن، وهذا يكشف للشباب العماني تاريخ البريد والطوابع، وفي هذا الإطار فإن وزارة النقل والاتصالات بالتعاون مع بريد عمان، تبذلان المزيد من الجهود من أجل النهوض بالقطاع. في ظل وجود إدارة متميزة لبريد عمان بها عدد من الكوادر الشبابية العمانية تسير بخطى جيدة ولديها استراتيجية للسنوات المقبلة، بينما تتابع معهم الوزارة النواحي التشريعية.
والعام المقبل سنرى قطاع البريد مختلف بشكل جذري، حيث ستدخل تقنيات حديثة في البريد، هذا مع استمرار البريد التقليدي الذي سيظل موجود، كما سنتوسع أيضا في التغطية البريدية لجميع السلطنة، ونتطلع أن نرى بريد عمان ضمن الشركات الرائدة بالسلطنة.

خدمات جديدة

بدوره، صرّح الرئيس التنفيذي لبريد عمان عبد الملك البلوشي: «نحتفل بيوم البريد العالمي، ويعكس المعرض الذي أقيم خلال الاحتفال، الإرث الكبير الذي تحمله السلطنة. وفي الوقت ذاته لا زال للبريد مستقبل واعد، ويأتي هذا الاحتفال للإعلان عن المستقبل والإرث في آن واحد ورؤية مدى ملامح التحول الذي مر به قطاع البريد في السلطنة، وإلى جانب ذلك سيشهد المعرض أيضا تدشين منتجات جديدة إلى نهاية العام ستكون مرتبطة بالتجارة الإلكترونية لمواكبة حركة التطور العالمي. بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك 3 خدمات أخرى تساعد في تعاملات التجارة الإلكترونية، كما تعزز أيضا حركة الطرود. وأضاف: انضمام الشركة إلى «أسياد» كان حافزا للمزيد من الإنجازات.

تاريخ وحضارة

رئيس الجمعية العمانية لهواة طوابع البريد سلطان بن هلال الحبسي يقول: «نشارك بقوة في اليوم العالمي للبريد لأحياء ثقافة هواية طوابع البريد المعرفة بـ»هواية الملوك»، ونحن في الجمعية ننتهز جميع الفرص والمنصات لإبراز حصاد إنجازات أعضاء الجمعية في مجال الطوابع في المسابقات الدولية باعتبار أننا أعضاء الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي، وقد حصدنا في 2017 جوائز عالمية من بينها جوائز ذهبية وفضية وبرونزية». وفي السلطنة، وبدءاً من عصر النهضة صدرت العديد من الطوابع التي تحكي قصة إنجازات هذا البلد من أعياد وطنية، إلى احتفالات للمرأة والطفل، وغيرها من المناسبات، كما صدرت طوابع عن القلاع والحصون، وتم رصد التاريخ العماني في كل المجالات في الطوابع البريدية، ونحن عندما نمتلك الطابع، نمتلك وثيقة عن تاريخ البلد وإنجازاته، ومن هنا تأتي أهمية هذه الهواية والتي لن تنتهي مع دخول التكنولوجيا إلى حياتنا. فإصدارات الطوابع زادت في وقتنا الحالي، وهي تصدر في المناسبات وتعطى للهواة الذين يشترونها، وليس لاستخدامها للمراسلات، وإنما لاقتنائها كأي تحفة أخرى».

4 أركان

داود السليماني- أخصائي إداري بشركة بريد عمان- يقول: «اشتمل المعرض 4 أركان، يتناول الأول التجارة الإلكترونية وتوجه البريد العالمي في هذا القطاع، أما الركن الثاني فيتناول خدمة البريد الإلكتروني التي ُدشنت في 2012، الركن الثالث سيشهد تدشين خدمات جديدة يعلن عنها اليوم، أما الركن الرابع والأخير فهو للأطفال لتعريفهم بأهمية البريد. ويستهدف المعرض بصفة أساسية الترويج لرؤية السلطنة الجديدة في قطاع البريد والتقنيات الحديثة المستخدمة به.