دراسة طبية: الزواج يقلل من خطر الإصابة بالخرف والاكتئاب

مزاج الثلاثاء ٣١/أكتوبر/٢٠١٧ ١٢:٥٠ م
دراسة طبية: الزواج يقلل من خطر الإصابة بالخرف والاكتئاب

مسقط - ش
أعلن فريق من الباحثين في جامعة لوفبرا الإنجليزية عن نتيجة دراسة خاصة بمرض "الخرف" استغرقت 7 سنوات وخضع لها نحو 6677 شخصاً، وفي بداية الدراسة لم يكن أي من المشاركين يعاني من الخرف ولكن مع نهاية فترة السبع سنوات ظهرت بعض الأعراض على 220 منهم، ووجد الباحثون علاقة وثيقة بين الإصابة بأعراض الخرف والزواج.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فإن الباحثين قاموا في نهاية الدراسة بعمل مقارنة بين الأشخاص الذين كانت صحتهم النفسية جيدة والآخرين الذين أصيبوا بالخرف، ووجدوا أن المتزوجين أقل عرضة لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 60 % بينما البالغين غير المتزوجين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض خلال سن الشيخوخة، وبحسب تفسير الباحثين فإن المتزوجين يتمتعون بحياة اجتماعية طبيعية، ورغم الضغوط الاقتصادية أو المشاجرات الزوجية لكن حياتهم النفسية تكون أفضل من غير المتزوجين والذين يعتبرون أكثر عرضة لأمراض القلب والاكتئاب.
وقال البروفيسور "إيف هوجيرفورست" المشرف على الدراسة أن الرجال المتزوجين لديهم نمط حياة صحية أفضل وخاصة من حيث الوجبات الغذائية المنتظمة والتي لا تعتمد علي الوجبات السريعة، كما أن الملتزمين منهم يحافظون على مواعيد محددة للنوم ويدخنون أقل ويبتعدون عن العلاقات غير الأخلاقية، وأيضاً وجود شريك في الحياة يعني ببساطة أن هناك من يراقب صحتك ويهتم بك ويشجعك على زيارة الأطباء وعدم الاستهانة بأية أعراض جسدية أو نفسية، كما أشارت الدراسة لأهمية الأصدقاء وخاصة مدى تأثيرهم الإيجابي وليس فقط عددهم.
واستعرضت الدراسة 9 عوامل تساهم في احتمالات الإصابة بالخرف وهي فقدان السمع في منتصف العمر والإخفاق في إنهاء مرحلة التعليم الثانوية والتدخين وإهمال العلاج المبكر للاكتئاب والخمول البدني والعزلة الاجتماعية وارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري، وتعد هذه العوامل مؤثرة بنسبة 35 % وهي قابلة للتعديل، لكن الباحثين يعتقدون أن نسبة 65 % لاحتمالات الإصابة بالخرف المتبقية تعود لعوامل أخرى غير قابلة للتعديل.
و"الخرف" هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة، لذلك يفقد كثير من الذين يعانون الخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة، ويؤثر مرض "الخرف" على نحو 47 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وقد يتطور لأمراض بلا علاج وأشهرها الزهايمر.