عدسة ابن حيدر.. الصورة حين تروي الحكاية

مزاج الثلاثاء ٠٧/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٤:٤١ ص
عدسة ابن حيدر..

الصورة حين تروي الحكاية

ظفار - عادل بن سعيد اليافعي

يعدُّ المصور الاحترافي حمدي بن عبدالله صالح بن حيدر واحداً من أوائل الشبان الذين اتجهوا إلى الاستقلال بمشاريعهم الخاص بالتصوير، فأسس محلاً كان يعمل فيه على تغطية المناسبات بمختلف أنواعها، وكان من المصورين البارعين في هذا المجال. وحصل على جوائز كثيرة، منها: الجائزة التقديرية بملتقى ظفار للتصوير الضوئي، والجائزة التقديرية بمسابقة صور من مهرجان مسقط، بالإضافة لتحكيمه عدداً من المسابقات والمعارض التي تقيمها الجمعية العمانية للتصوير الضوئي.

يحمل حمدي شهادة الدبلوم العالي في هندسة الكهرباء والإلكترونيات من الكلية الفنية الصناعية، ويعمل حالياً بوزارة الإسكان. المزيد عنه في السطور الآتية:

بداية المشوار

يقول ابن حيدر: «بدأت علاقتي بالتصوير الفوتوغرافي كهواية من خلال مؤسسة العدسة الفنية التي يمتلكها عمي أحمد بن صالح بن حيدر، والتي تُعنى بالتوثيق بالفيديو والصور للمناسبات بالمحافظة، والتي كانت من أوائل المؤسسات العمانية، وكان يعمل بها كادر عماني 100 %، ولكن في العام 2000 بدأت مشروعي المستقل مركز الروعة للتصوير، وكان الأستوديو الأول الذي يعمل بالتصوير الرقمي، وبدأت توثيق المناسبات والأفراح بالتقنية الرقمية، وقد تميزنا بالجودة والاحترافية، و لنا في هذا المجال 17 عاماً».

ويضيف: «للأسرة الفضل الأكبر في محبتي للتصوير بشكل عام، فوالدي المخرج التلفزيوني عبدالله بن حيدر كان له الفضل الكبير بما أولاه لي من دعم كبير في بناء هوايتي والحرص الدائم على توثيق وتصوير كل شيء يحدث في حياتنا اليوم ومن زمن بعيد، فكان هذا منبع حبي للتصوير وإبداعي فيه».

«البورتريه» عشقي

من بين كل المحاور المختلفة يهوى حمدي تصوير البورتريه وحياة الناس، وحول ذلك يقول: «يستهوي تصوير البورتريه وحياة الناس قلبي لما فيه من إظهار لجمال تقاسيم الوجوه ومكنوناتها وحياة وثقافات البيئات المختلفة، وتبقى بيئتي العمانية والتراثية هي الأساس».

ويحرص حمدي على المشاركة بأعماله في بعض المناسبات والفعاليات والمعارض الداخلية والخارجية، فهي بالنسبة له فرصة يحرص عليها لعرض أعماله الفوتوغرافية الفنية وقياس مستواها الفني، إضافة لدورها في تطور ثقافته الفنية والاختلاط الفني بالمصورين من جميع المجالات والثقافات الفنية.

أهمية الجمعيات

ويتحدث حمدي عن الدور الذي لعبته الجمعية العمانية للتصوير الضوئي في حياته الفنية، فيقول: «كان للجمعية الفضل فيما وصلت إليه بعد انضمامي لها في العام 2008، فقد ساهمت في تغيير مفهومي وثقافتي التوثيقية للصور إلى نظرة فنية، وذلك طبعاً جرى من خلال اختلاطي بأصدقاء الضوء من الشباب العُماني المثقف تصويرياً من مصوري ظفار، ومما كان له أثر كبير في تطوير ثقافتي الفنية الدورات والمحاضرات التي تقيمها الجمعية، فلهم ألف شكر، ولكن للأسف انخفض عددها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة في صلالة ولا أفهم الأسباب».

المعوقات والصعوبات

نظراً لأن بداياته كانت توثيقية فقد واجه حمدي بعض الصعوبات في توجيه التقاطه للحدث من التوثيق إلى الجانب الفني، مع مراعاة الجوانب والقواعد الفنية للصورة. يقول: «كل صورة فنية هي توثيقية، ولكن ليست كل صورة توثيقية فنية، ولهذا أقول الهواية هي البداية في هذا المجال، ولكن لتتقن ما تقوم به عليك أن تثقف نفسك في المجال الذي تحب، وتبتعد عن التعنت وافتراض أن آراءك وطريقة تصويرك وإخراجك للعمل هي الطريقة الفنية الصحية، بل عليك تقبل النقد البنَّاء وأخذ النصيحة».

آمال مستقبلية

حول طموحاته ونظرته المستقبلية، يقول: «من طموحاتي أن أتمكن من عرض صوري التي تُبرز جمال الوجوه العمانية وتعابيرها العميقة وحياة البيئة الإنسانية في معرض شخصي، وهنا لدي رسالة أوجهها لنفسي ولأصدقاء الهواية بزيادة التغذية البصرية لأعمال الفنانين الفوتوغرافيين، وأشكر صحيفة «الشبيبة» وشخصكم الكريم لإتاحة هذه الفرصة لي».