الضريبة الانتقائية.. هل تنجح في الحد من استهلاك السلع الضارة؟

خاص- ش
تسعى السلطنة للحد من استهلاك السلع التي تضر بصحة المواطن والتي تكلف الدولة خسائر بشرية ومادية فادحة كل عام .
في مارس الفائت أوردت صحيفة "الشبيبة" على موقعها الإلكتروني توقع مصدر مسؤول في وزارة المالية بتطبيق الضريبة الانتقائية خلال العام الجاري في السلطنة .
وأضاف أن الضريبة الانتقائية بطبيعتها تفرض على بعض السلع المنتقاه، حيث أن السلع التي تستهدفها تلك الضارة بالصحة والتي تكبد الدولة مبالغ طائلة لمعالجة آثارها الصحية والاجتماعية.
وأكد المصدر أن السلع التي جرى الاتفاق عليها بين دول مجلس التعاون هي منتجات التبغ ولحوم الخنزير والمشروبات الكحولية ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية ويمكن إضافة سلع أخرى تضر بالصحة العامة أو البيئة.
هل ينجح تطبيق الضريبة الانتقائية بوصفه أحد آليات الوصول إلى هذه الغاية في الحد من استهلاك السلع الضارة؟ وهل زيادة أسعار هذه السلع سيدفع بالمواطنين إلى الإحجام عن استهلاكها أو التقليل منه؟
في حالة مماثلة حدثت بالولايات المتحدة الأمريكية نجحت هذه الآلية في التقليل من استهلاك السلع الضارة، حيث أفادت دراسة أمريكية في أغسطس 2016 أن أول ضريبة محلية في الولايات المتحدة على المشروبات الغذائية السكرية قد حدت من استهلاك تلك المشروبات .
وذكر الباحثون أنه وخلال الشهور الخمسة الأولى بعد فرض الضريبة في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا وجدت أن أصحاب الدخول المنخفضة في المدينة قد قللوا استهلاكهم من هذه المشروبات بنسبة 21 بالمائة.
وأشارت الدراسة إلى أنه في مدن مجاورة كاوكلاند وسان فرانسيسكو التي لاتفرض ضريبة إضافية على المشروبات الغازية ارتفع الاستهلاك بنسبة 4 بالمائة.