تعرف على أسباب حجب فرع "الفنون" من جائزة السلطان قابوس

مزاج الأربعاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٢٠:٥٠ م
تعرف على أسباب حجب فرع "الفنون" من جائزة السلطان قابوس

مسقط - خالد عرابي
كشف الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، سعادة حبيب بن محمد الريامي اليوم عن أسماء الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب. وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مجلس أمناء الجائزة بمعهد العلوم الإسلامية. وأعلن الريامي فوز المصري جلال محمد أمين بالجائزة في فرع "الثقافة"، والذي خصص هذا العام لمجال الدراسات الاقتصادية. وفوز السعودي سعد بن عبدالرحمن البازعي بفرع الجائزة "للآداب"، والذي خصص هذا العام لمجال النقد الأدبي. وأما عن فرع "الفنون" والذي خصص هذه الدورة لمجال التصميم المعماري فأعلن عن حجبه لهذا العام.. وهنا كان التساؤل حول أسباب هذا الحجب.
وفي لقاء مع عضوة لجنة تحكيم الجائزة لفرع الفنون الدكتورة شيرين إحسان شيرزاد -وهي مستشارة معمارية- أكدت على أن جائزة الإبداع تختلف، فهي تحتاج إلى حرص ودقة، وتأني في اختيار ما هو ملائم لقيمة الجائزة، خاصة وأن من يتم اختياره لها يكون نموذجا لشبابنا داخليا، كما يصبح نموذجا ومثالا لنا في الخارج، وهنا ينظر لنا من خلاله، وهل لدينا فعلا شخصيات معمارية تعكس حضارتنا وثقافتنا وفكرنا؟ ولذا فإن الأعمال التي قدمت لنا في هذا الفرع لم تراع هذا التماسك وهذه الرؤية وهذا التفكير. كما أنها لم تراع معايير الجائزة.
وأشارت شيرزاد إلى أن الإشكالية الأخرى تكمن في أن كثير من تلك الأعمال والمشاريع التي قدمت غير منفذة، وهذا يجعل من الصعب الحكم عليها نظريا وإعطاءها قيمة إبداعية بمستوى جائزة السلطان قابوس، لأنها غير مجربة وهي على الورق فقط، ونحن في العمارة إذا لم تكن المشاريع مطبقة ومجربة وظيفيا وبيئيا وكيف أضافت للثقافة والإنسان لا يمكن حسم نجاحها، كما أن البعض الآخر من الأعمال كانت مبهمة ولم توضح إذا ما كانت لشخص أو لأربعة، وهل هي لشركة عربية أم أجنبية، وكان بها التباس، ولذا فنحن عملنا عليها وتواصلنا مع أصحابها، ولكن في النهاية رأينا حجب هذا الفرع لهذا العام، وأن من يريد أن يصل إلى جائزة بهذا الحجم أن يكون على قدرها.
أما الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، سعادة حبيب بن محمد الريامي فعلق على هذا الحجب قائلا: لا تعتبر الجائزة حقا مكتسبا لكل متقدم لها، ومن لا يستوفي المعايير والشروط والضوابط المحددة للجائزة والمتطلبات اللازمة للفوز فلن يفوز بها، ولذا فإن لجنة التحكيم تواصلت مع من تم ترشيحهم بعد الفرز الأولي وراجعت معهم كثيرا من الأشياء وبعد مناقشات ومراجعات ومداولات رأت اللجنة أن الجائزة أعلى من أن تمنح لأي من تلك الأعمال.
وأشار الريامي إلى أن هذا لا يعني أن تلك الأعمال ضعيفة، ونحن هنا لا نقيم الأسماء، بل نقييم الأعمال، كما أن هناك أسماء أخرى عربية كثيرة قد تكون أولى بالفوز بتلك الجائزة، ولكن قد تكون المعايير التي وضعت هي التي جعلت هذه الأعمال لا ترقى لمستوى الجائزة، وبالتالي يصبح حجب الجائزة حفظا لمكانتها أفضل من أن تصبح حقا مكتسبا لكل متقدم للجائزة.