الكلية التقنية العُليا تخرِّج 2034 طالباً وطالبة

مؤشر الخميس ١٦/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٤:٠٧ ص
الكلية التقنية العُليا تخرِّج 2034 طالباً وطالبة

مسقط - ش

احتفلت الكلية التقنية العليا مساء أمس بتخريج 1077 طالباً وطالبة في مستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس بتخصص الهندسة، وذلك بمسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي برعاية الأمين العام لمجلس الدولة سعادة د.خالد بن سالم السعيدي، وبحضور وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة د.منى بنت سالم الجردانية، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.
يذكر أن الحفل يتضمن تخريج تخصص الهندسة بجميع تخصصاته ومستوياته، وقد كان أقيم حفل تخريج تخصصات: العلوم التطبيقية، وتقنية المعلومات، والدراسات التجارية، والصيدلة، والتصوير الضوئي، وتصميم الأزياء، بمستوياتها المختلفة والبالغ عدد خريجيها 957 خريجاً وخريجة مساء الاثنين الفائت.

منصة فخر
بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة عمادة الكلية ألقاها عميد الكلية د.خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي، رحب فيها بالحضور، ثم قال: "أيها الخريجون، لقد تاقت أنفسكم للوصول إلى اعتلاء منصة الفخر في هذا اليوم البهيج، فهنيئاً لكم ما حققتموه من إنجاز يجللكم في مراتب الرفعة والعلو، ويرفعكم إلى مواطن التميز والسمو، فأنتم بسواعد الجد وعوامل الاجتهاد قد هيأتم لأنفسكم تحقيق الهدف والغاية، وكان لأولياء أموركم عظيم الفضل، وجليل القدر في مدكم بما تحتاجونه في مسيرتكم العلمية، فهذا جزء من برِّكم بهم، وتقديركم لجهودهم، فلهم منَّا خالص الشكر، وعظيم التقدير".
وتوجه للحضور قائلاً: "الحضور الكريم، إن الكلية التقنية العليا وضعت نصب أعينها إخراج الطالب في حلة من الكفاءة العلمية والإدارية والعملية، فسخَّرت في سبيل ذلك كل طاقاتها، وأرست دعائم تخطيطها، وكانت عدتها في ذلك أساتذة أجلاء، وهبوا أوقاتهم، وبذلوا جهدهم في سبيل تحقيق أفضل ما يمكن، وكان سندهم في ذلك كادر إداري تحلى بروح الإخلاص تجاه وطنه، فقدم من العطاء كل ما في وسعه، فقليلٌ في حقهم أن نبث لهم باقات عطرة من كلمات الشكر الجزيل، والثناء العظيم، نظير ما بذلوه وما حققوه".
وفي ختام كلمته قال: "نلتمس بأجزل كلمات الشكر وعبارات الثناء لراعي حفلنا والحضور الكريم لحرصهم على مشاركتنا هذا المساء الرائع من مساءات الكلية التقنية العليا، داعين الله أن يحفظ هذا البلد العظيم في ظل قيادة كريمة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، آملين أن نلتقي في حصادات قادمة بإذن الله تعالى".

كلمة الخريجين
بعدها ألقى الخريج بلعرب بن ناصر الجابري، كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات قال فيها: "سنواتٌ قضيناها معا في هذه الكلية، شهورٌ مضت ونحن ننتظر يوم التتويج بكل صبر وحماس، أيام قضيناها في العمل في سبيل العلم، وليال سهرناها للمذاكرة وها نحن اليوم نصل مفاخرين إلى الأهداف والطموحات التي رسمناها عبر السنوات الماضية، وها هو الوطن يسعد ويفاخر بما حصدنا من تفوق ونجاح وإنجازات، فلكم أصدق التهاني وأنتم تعيشون الآن فرحة لطالما انتظرتموها، وترسمون ابتسامة الحب والفخار على محيا الوطن الغالي".
وأضاف قائلاً: ولا يفوتنا ونحن تملؤنا مشاعر السعادة والسرور بتخرجنا في هذه الليلة أن نقدم الشكر لكل من كانت له يد في عوننا لنصل إلى هذه اللحظة المجيدة، فالشكر كل الشكر لأسرنا التي رعتنا وربتنا وعلمتنا، والشكر موصول للكلية التقنية العليا إدارة وأساتذة وفنيين وإداريين، فلكم منا كل التقدير والاحترام ولكليتنا الغالية كل معاني الوفاء، وإننا نحتفل اليوم بتخرجنا لنجدد العهد بمواصلة المساهمة في بناء عمان وتنميتها من أجل حاضر مشرق ومستقبل وضَّاء، وإننا إذ نجدد عهدنا هذا فإننا عاقدون العزم على الانخراط في ميادين العمل متى ما سنحت لنا أي فرصة مؤاتية، وتهيأت الظروف الملائمة لنلحق بركب من سبقونا ونواصل معهم الارتقاء بمسيرة النهضة العمانية تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه".

الهيئة الإدارية والأكاديمية بالكلية
وفي هذه المناسبة الغالية تحدث المسؤولون من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالكلية، فقال مساعد العميد لشؤون الطلاب د.بسام بن خليل طبش: "المهندسون والمهندسات والفنيون والفنيات الذين نحتفل بتخريجهم هذا العام هم ثمرة الاهتمام الكبير الذي أولاه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالتعليم منذ مطلع السبعينات، إذ إنهم أصبحوا جاهزين لخوض سوق العمل بكافة قطاعاته المختلفة، فالكلية التقنية العليا تضم في جنباتها العديد من التخصصات الهندسية والتي تسعى دوماً لمراجعة متطلبات سوق العمل للتجديد والتحديث حسب ما يستدعي الوضع في السلطنة، فقد جرى فتح تخصصات جديدة تلبِّي حاجة السوق العماني وترفع من كفاءة الشاب العماني في الميادين المحلية والعالمية كافة".

بدوره، قال مساعد العميد للشؤون الأكاديمية د.محمد طلعت الطراونة: "يطيب لي في هذا اليوم البهيج أن أبارك لأبنائي طلبة وطالبات الكلية التقنية العليا تخرجهم من قسم الهندسة بتخصصاته المختلفة، وامتلاكهم المهارات والعلوم والمعارف التي تؤهلهم للمساهمة في رفد سوق العمل العماني وتلبية احتياجاته بكل جدارة واقتدار، ولا يفوتني بهذه الليلة البهية أن أبارك لهذا الجمع الطيب من أولياء الأمور تخرج أبنائهم وبناتهم، وأحيي الأمهات الصابرات ودموع الفرح تنهمر من أعينيهن شوقاً لرؤية أولادهن وبناتهن في هذا الموقف البهيج، كما وأرى الآباء بشموخهم وكبريائهم والبسمات تعلو شفاهم بهجة بما حققوا، فلكم منِّي التهنئة الخالصة لما آثرتموه من أعماركم وما قدمتموه لأبنائكم من عذب قلوبكم، محبة وسماحة وحرصاً، واعلموا أنكم الرابحون، وأنهم الأوفياء كما نأمل وتأملون، فهنيئاً لكم ولنا ولعماننا الحبيبة بهم، وحفظ الله لنا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأبقاه ذخراً وسنداً لعمان".
وتحدث مساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية د.خالد بن سالم العبري، فقال: "نبارك لكم جميعاً هذا التخرج الميمون، ونسأل الله -جلَّت قدرته- أن يجعل التوفيق حليفكم والنجاح طريقكم، متمنين لكم مزيداً من التفوُّق والنجاح لنهضة هذا الوطن المعطاء، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لسعادة الدكتور راعي حفلنا هذا، والشكر موصول لحضورنا الكريم وأولياء أمور الخريجين، والشكر كل الشكر لكل العاملين بالكلية التقنية العليا من إداريين وأكاديميين وفنيين، الذين عملوا بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف الكلية، راجياً من الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا وقائدنا المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه".
وتحدث أشرف باشا، القائم بأعمال رئيس قسم الهندسة قائلاً: "يلعب قسم الهندسة دوراً رائداً ومميزاً في تحقيق الأهداف التي رسمتها الكلية التقنية العليا، ويعد تخصص الهندسة بمثابة حجر الأساس للتنمية الصناعية في كل بلد، وقد أصبح القسم جزءاً لا يتجزأ من كل صناعة، صغيرة أو كبيرة، خفيفة أو ثقيلة، ويدرك قسم الهندسة أهمية التدريب العملي والمفيد للقوى العاملة الوطنية في المجالات المختلفة ذات الصلة".

خبرات عالية
وأضاف: "يحتوي قسم الهندسة بالكلية التقنية العليا على عدد من الأكاديميين والموظفين من ذوي الخبرات والكفاءات العالية، كما أن القسم مجهز بالمختبرات والورش المهيأة لاستيعاب احتياجات الطلبة في تخصصات الهندسة الميكانيكية، وهندسة القوى الكهربائية، وهندسة الحاسب الآلي، وهندسة المعدات الطبية، والهندسة المدنية والمعمارية، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، والهندسة الكيميائية، وهندسة النفط والغاز، وهندسة التبريد والتكييف، وهندسة مسح الكميات ومسح الأراضي، وسيكون الطلبة بعد التخرج مؤهلين تأهيلاً كبيراً للدخول لسوق العمل أو لتكملة دراساتهم العليا، علماً أن جميع المعطيات والآراء الإيجابية التي يحصل عليها خريجو قسم الهندسة من القطاع الصناعي وسوق العمل، تؤكد على الكفاءة العالية التي يتمتع بها طلبة الكلية التقنية العليا، وهذا مصدر اعتزاز وفخر لنا جميعاً".

لقاءات الخريجين والخريجات
تحدث الخريج سلطان بن بدر الفزاري، الحاصل على الدبلوم التقني المتقدم بالهندسة الكيميائية فقال: "إنه شعور رائع ممزوج بالفرح والذكريات الجميلة التي قضيتها في الكلية التقنية العليا، والتي تطلبت جهداً مستمراً من المذاكرة والتقويم الذاتي والتحضير الدائم للدروس، فالدراسة تحتاج إلى مثابرة واجتهاد إلى جانب الكفاح المستمر للوصول لنتيجة مرضية وأيضاً لا بد من الصبر وتحمل العقبات، ففي النهاية لكل مجتهد نصيب. أما عن العوامل المساعدة في وصولي لهذه النتيجة المشرِّفة فقد كان الأهل أول داعم لي في مسيرتي الدراسية، وكذلك التشجيع المستمر من قبل الأصدقاء والزملاء، بالإضافة إلى الدعم المستمر والتسهيلات والإمكانات التي وفَّرتها لنا الكلية التقنية العليا وطاقمها الإداري والأكاديمي والفني، فالشكر كل الشكر لكل من ساهم في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم".
أما الخريج حسن فاطر طريز، وهو من طلبة البرنامج العماني للتبادل الثقافي والحاصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية، فقد تحدث قائلاً: "إنه شعورٌ ممزوجٌ بالسعادة والرضا بعد قطف ثمار الجهد المضاعف المستمر على مدى سنوات الدراسة، ولم يتأتَ لي الحصول على هذا المركز بسهولة، فمنذ البداية وضعت النجاح والتميز هدف أمام عيني، فكان الحلم بداية الطريق، وكان لا بد من الاجتهاد والالتزام والإرادة القوية والمتابعة الجادة لتحقيق هذا الحلم. ومن أهم العوامل التي ساعدتني في الوصول إلى هذه النتيجة التوفيق من الله -جل وعلا- أولاً، ثم دعاء الوالدين الذي هو أساس للنجاح في كل مجالات الحياة، فالحمد والشكر لله أن وفقني لهذه النتيجة المشرِّفة، والشكر كل الشكر لأبي الذي كان السبب الرئيسي لوجودي في هذا البلد المعطاء والتحاقي بهذا الصرح العلمي الشامح والذي كان وما يزال يدعمني ويساندني، ولا أنسى فضل أمي الغالية التي كانت وما زالت تسعدني بدعائها ومساندتها فبالرغم من بعد المسافات بيننا إلا أنها حاضرة في القلب دوماً بدعائها المستمر واتصالها اليومي بي، وإنه لمن دواعي سروري أن أهدي تفوقي هذا لوالدي ووالدتي ولبلدي الغالي سوريا التي أدعوا الله -عز وجل- أن تعود كما كانت وأفضل".
وقالت الخريجة أسماء بنت عوض الكلبانية، الحاصلة على البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات: "لا شيء يضاهي فرحه التخرج، فهي من أجمل اللحظات التي تمر في حياتنا، فتعب السنين وسهر الليالي والتوفيق ما بين الدراسة ورعاية أطفالي، كل ذلك مر بسلام تام بفضل الله تعالى ودعاء الوالدين والأحباب، ثم عزيمتي ووجود أهلي وصديقاتي وكل من أحب كالطيور يرفرفون حولي، فما زرعناه على مر السنين حصدناه أخيراً، فالحمد لله حمداً كثيراً تستديم به النعم".
وأضافت: "أقدم شكري وتقديري مغلفاً بالحب والاحترام إلى كل من: أمي وأبي، إخوتي وأخواتي، زوجي وصديقاتي، أساتذتي، الذين لم يبخلوا يوماً بالوقوف بجانبي في أسوأ الظروف وأحسنها، والشكر موصول للكلية التقنية العليا وجميع القائمين عليها الذين وفَّروا كل السبل لنخرج للعالم بقوة وحماس، وأتقدم لكم زميلاتي وزملائي بخالص التهاني والتبريكات لتفوقكم ونجاحكم، وأتمنى لكم مزيداً من الارتقاء والتقدم في درجات العلم".

شعور لا يوصف
الخريجة حورية بنت ياسر الهنائية، الحاصلة على البكالوريوس في الهندسة تخصص مسح الكميات قالت: "حقيقة إنه شعور لا يوصف، فالليلة نجني ثمار ما زرعناه طيلة سنوات الدراسة والتعب والسهر، فقد كان مجهوداً جباراً من المذاكرة والمثابرة المتواصلة لرفع اسم الوطن الغالي وبالتالي رفع اسمي واسم عائلتي إلى الأمام كعادته. وقد كان العامل الرئيسي الذي ساعدني لبذل هذا المجهود والحصول على هذه النتيجة المشرِّفة، مساندة أمي وأبي المستمرة لي، وكذلك إخوتي الذين هم قدوتي للنجاح والذين وقفوا بجانبي وساعدوني لتخطي جميع الصعاب، فالشكر لهم جميعاً ولأساتذتي وزملائي وللكلية التقنية العليا التي وفَّرت لنا الأساتذة والإمكانات التي كان لها الدور الكبير في نجاح مسيرتنا التعليمية. ولا يسعني إلا أن أتقدم بأحر التهاني لجميع الخريجين والخريجات وفقنا الله للخير جميعاً".
وتحدث الخريج سالم بن سليمان المقبالي، الحاصل على البكالوريوس في هندسة القوى الكهربائية فقال: "بالطبع إنه شعور لا يوصف في هذه الليلة، فقد انطوت صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاً لنا على الدوام، لحظة نودِّع فيها الدراسة والتعب وجاء وقت الحصاد، نحصد فيها ثمرة اجتهادنا، مودعين فيها لحظات ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام للمعلمين والمعلمات، فشكراً لمن ساندنا وشاركنا فرحة نجاحنا وتخرجنا، وبأصدق المشاعر وأشد الكلمات الطيبة النابعة من قلب وفيٍّ، أقدم شكري وامتناني لمن كانوا سبباً في استمرار واستكمال مسيرتي الدراسية، ومن وقفوا معي بأشد الظروف وحفَّزوني وشجعوني على المثابرة والاستمرار وعدم اليأس، أقدم لكم أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالاحترام والتقدير لكم. وأخيراً أبارك لكم زملائي الخريجين والخريجات على هذه الخطوة التي أنجزتموها في دروب الحياة، تلك المتوجة بالطموح والمكللة بالفلاح، والتي وصلت بكم في نهاية المطاف إلى درب النجاح، فهنيئاً لكم وتمنياتي للجميع بدوام التقدم والنجاح".
والخريجة غالية بنت عبيد القائدية، الحاصلة على البكالوريوس في هندسة المعدات الطبية قالت: "أن ألبس لباس التخرج بعد تعب وسهر ودراسة مكثفة، وأقف على منصة الخريجين والكل ينظر لي؛ شعور مميز لا يضاهيه شعور. فلا شيء يضاهي فرحة التخرج، فهي من أجمل اللحظات التي تمر بحياتنا، فتعب السنين وسهر الليالي ودعاء الوالدين قد حصدنا ثماره اليوم، وما مررنا به من ضغوطات نفسية قد زالت ونسيناها بمجرد شعورنا بالفرح والفخر والاعتزاز لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، ومن العوامل التي ساعدتني لاجتياز هذه المحطات التوفيق من الله -عز وجل- أولاً ثم مساندة الأهل والأصحاب والبيئة المتكاملة من قبل كليتي -الكلية التقنية العليا- فأوجه شكري أولاً لله -عز وجل- ثم لأمي وأبي وعائلتي، وكل الشكر والعرفان للكلية التقنية العليا، بكل كوادرها لجهودهم المبذولة لتوفير الإمكانات التعليمية للرقي بمستوى الطلاب، وتشجيع وتكريم وتقدير المتفوقين منهم في شتى المجالات والأنشطة".
وتحدث الخريج محمود بن سعيد المعمري، الحاصل على البكالوريوس في الهندسة الكيميائية فقال: "التوكل على الله والإصرار على تحقيق الهدف ومن ثم الاجتهاد الشخصي كانا من أهم العوامل التي ساعدتني على التميز الأكاديمي، ولا أنسى دعم الوالدين ودعواتهما لي بالتوفيق والنجاح. وكانت مذاكرة الدروس أولاً بأول من أولوياتي لتجنب تراكمها، وكذلك المواظبة على حضور المحاضرات والتركيز والاستماع جيداً وقت المحاضرة، والسؤال عند مواجهة أية صعوبات، وتنظيم الوقت ما بين المذاكرة وممارسة الهواية، ومناقشة الدروس مع الأخوة الزملاء والمعلمين، وترتيب جدول للمذاكرة في فترة الاختبارات بحيث تعطي لكل مقرر دراسي حقه، كل هذا ساعدني على التفوق. وأوجه شكري وتقديري لوالدَي الغاليين لدعمهما ومساندتهما وإرشادهما الدائم لي، واللذين كان سبباً في تميزي الأكاديمي، والشكر والتقدير لإدارة الكلية التقنية العليا لما بذلوه من جهد لتذليل الصعاب من أجلنا وتوفير الإمكانات المتاحة لنا من أجهزة ومختبرات ومكتبات وغيرها، والشكر للأساتذة الكرام لما قدموه لنا من جهد ومعلومات قيمة كان لها الدور الفاعل في تميزنا".

مسيرة وطموح
وقال الخريج أحمد بن مبارك العذالي من تخصص هندسة الحاسب الآلي: "أشكر الله على هذه الخطوات التي أنجزتها في دروب الحياة تلك المكللة بالطموح والفلاح والتي وصلت بفضلها إلى قمم النجاح ولا يحس بطعم روعته إلا من عاش تجربته. وبعد الإنجاز العظيم الذي حققته والذي استغرق معي سنوات أيقنت لذة الشعور والفرحة به، والأكثر من ذلك وقوفي أمام إخواني الطلبة والطالبات، إذ زرعنا خيراً وحصدنا خيرا. نجحنا والله وفقنا. إن من دواعي فخري واعتزازي أن أقف اليوم وقد أكملت مشواري الدراسي بكل فخر، وأهدي فرحة تخرجي إلى كل من وقف بجانبي لأكمل هذا الطريق، وبالجد والاجتهاد وصلت إلى ما أنا عليه اليوم".

الخريجة مها بنت مسلم المسهلية، الحاصلة على البكالوريوس في الهندسة المعمارية قالت: "من أكرمه الله بالفرح، فعليه شكره، فلك الحمد ربي حمداً أنت أهله ووليه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فياله من إحساس لا يوصف لكل إنسان ناجح حقق هدفه، فشعوري هذه الليلة يسطر وصفه بحروف من ذهب لقائد المسيرة التعليمية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أتاح لنا فرصة التعليم، والذي -بفضل الله- ثم بفضله نعيش هذه اللحظات الممزوجة بالشعور بالفخر والشكر، فشكراً مولانا، والشكر موصول لأمي الغالية -رحمها الله- فكم من عسر يسره الله بفضل دعائك يا غالية، وكم تمنيت وجودك معي في هذه اللحظات. فجزاك الله عني خير الجزاء وأسكنك فسيح جناته. والدي الحبيب، لن يضيع ما عملته لي وغرسته في نفسي، وسأظل دوماً ابنتك التي تفتخر بها، وأسال الله أن يبقيك ذخراً وسنداً لي. وشكراً لإخوتي النجوم المضيئة في حياتي. وأشكر أساتذتي الكرام وأقول لهم: أنتم كنزٌ عظيم يغذينا بالعلم والمعرفة، وبفضل الله ومن ثم فضلكم اكتسبنا العلم والمعرفة، فأشكركم بعدد حروف الكلمات التي تعلمتها منكم وكل مجهود بذلتموه في تعليمنا".
الخريج حمد بن علي الحارثي وهو يعمل رئيساً للتبريد والتكييف بالخدمات الهندسية بوزارة الدفاع، والذي صادف بالأمس تخرجه وابنه مالك معاً وبالتخصص نفسه (الهندسة الميكانيكية) تحدث قائلاً: "لم أكن يوماً أتصور أن أتخرج مع ابني في اليوم نفسه، إنه حلمٌ جميلٌ تحقق لنا من خلال الالتحاق بالكلية التقنية العليا، وهو حدثٌ مميز في حياتي، ويملأني بالفرح والفخر والسرور المضاعف في هذه الليلة البهية، إنه شعور بالفرح بتخرجي بعد كل ما بذلته من جهد في التحصيل العلمي، وشعورٌ بالفخر والاعتزاز بتخرج ابني مالك، فها أنا اليوم أجني ثمار ما زرعت على مر السنوات الفائتة، وأتمنى لابني كل التوفيق والنجاح في حياته المستقبلية".
وتحدث الابن الخريج، مالك بن حمد الحارثي فقال: "فرحة التخرج بحد ذاتها فرحةٌ عظيمةٌ ورائعة، والأروع منها أن أتشاركها مع والدي الغالي الذي كان دوماً وما يزال معلمي وقدوتي في جميع مراحل حياتي، فهنيئاً لي بأبي، وهنيئاً لنا معاً فرحة التخرج في اليوم والتخصص نفسه، إنه لحدثٌ استثنائيٌ فعلاً، سعيدون جداً به وكذلك جميع أفراد العائلة، فشكراً لجميع من ساندونا في مشوارنا الدراسي، وشكراً للكلية التقنية العليا لكل ما قدمته لنا من الدعم والمساندة على مدى سنوات دراستنا بها".