هل يقوم القطاع الخاص بدوره تجاه الباحثين عن عمل ؟

بلادنا السبت ١٨/نوفمبر/٢٠١٧ ١٩:٤٦ م
هل يقوم القطاع الخاص بدوره تجاه الباحثين عن عمل ؟

خاص – ش
لم يغب الشباب يوما عن إنجازات مسيرة النهضة المباركة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه، وهو ما يفسر مشاركة الشباب الواسعة في فعاليات ومسيرات الولاء التي تتجدد عاماً بعد عام في الثامن عشر من نوفمبر المجيد .
ياتي السعي الحكومي لإيجاد فرص عمل للشباب على قمة أولوية إهتمام السلطنة، حيث تبذل كل الجهود لاستيعاب الباحثين الحاليين إضافة الى الداخلين سنويا من الشباب في سوق العمل ..

قائمة إنتظار
أشارت أحدث إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن عدد الباحثين عن عمل النشطين تجاوز بنهاية يوليو الفائت 50 الف باحث، ومن جهة أخرى يتوجه نحو 40 الف من القوى العاملة الوطنية الى سوق العمل سنويا من مختلف مستويات التأهيل حسبما نشرت صحيفة الشبيبة في السابع عشر من أغسطس الفائت .

رهانات الحل
الإحصائيات السابقة تعني ضرورة التحرك سريعا لاستيعاب الباحثين الحاليين والقادمين عاماً بعد آخر ، وهنا يبرز دور القطاع الخاص في مساعدة الحكومة في تشغيل الشباب الباحث عن عمل، وهو ما عبر عنه ما جاء في الاعلان الرسمي لوزارة المالية عن موازنة السلطنة لعام 2017 وفي إشارة لتطلع حكومة السلطنة لتشغيل القوى العاملة الوطنية انه " نظراً لظروف الموازنة التي تأثرت جرّاء الإنخفاض الحاد في أسعار النفط فإن فرص التوظيف في القطاع الحكومي خلال العام 2017 ستكون محدودة والتعويل بالشكل الأساسي على شركات ومؤسسات القطاع الخاص من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية ذات العائد الاقتصادي .

هل قام القطاع الخاص بدوره ؟
يمكن الإجابة على هذا التساؤل من خلال استعراض بعض الإحصائيات الرسمية حول عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص ومعدل زيادته من عام لآخر، كان إجمالي العمانيين العاملين في القطاع الخاص المؤمن حتى نهاية أبريل 2015 حوالي 201 آلاف و 74 مواطنا، وفي نهاية 2016 إرتفع عددهم إلى الى 222 الفاً ، وحتى نهاية سبتمبر الفائت إنخفض عدد المؤمن عليهم النشطين العاملين في القطاع الخاص داخل السلطنة الى 220 الف و 783 مؤمناً عليه