18 نوفمبر.. ابتسامة على ثغر الوطن

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢٠/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٥:٣١ ص
18 نوفمبر.. ابتسامة على ثغر الوطن

ناصر العموري

الأعياد في حياة البشر لا غنى عنها، فهي مظاهر فرح وبهجة وسرور، كما أن لها آثاراً إيجابية على نفسية الأفراد والمجتمعات، ومن مقومات السعادة المجتمعيّة أن تحتفل الشعوب والأمم بأعيادها لاسيما الوطنية منها، وذلك بما يحقق رسالة العيد وغاياته، فالأمم التي تحترم ذاتها هي التي تقيم وزناً للأعياد سواء كان ذلك لها أم لغيرها، ففي حال السلم والحرب يجب أن يكون للعيد مكانته، وقدسيته، وبهجته، فهو من مظاهر الحضارة الإنسانيّة بأبهى صورها، وفيه تتجلى معاني الكرامة والرفعة الإنسانيّة.

ويعدُّ 18 نوفمبر ابتسامة مشرقة على ثغر كل عماني، بل إنه ابتسامة على ثغر هذا الوطن المعطاء، فقد تحولت عمان إلى اسم يشار إليه بالبنان على الخريطة العالمية كبلد للأمن والسلام، بل وأثبتت السياسة العمانية بحنكة قائدها المفدى أنها صديقة للجميع دون استثناء، وسياستها تتسم بالاتزان والعقلانية، وأثبت الإنسان العماني على مر العصور وتوالي السنين والدهور أنه خير سفير لبلده، والكل يشهد له ابتداء من القريب حتى البعيد بدماثة أخلاقه وسمو طباعه وحسن خصاله.
والعمانيون بعزيمتهم وإرادتهم متواصلون بكل إخلاص وتفانٍ في مسيرتهم التنموية بخطى مدروسة وملموسة من أجل بناء حاضر مُشرق تليد، وإعداد مستقبل زاهر كريم بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- قائد مسيرة عُمان المظفرة بكل اقتدار، فقد أصبح المواطن العُماني على امتداد 47 عاماً الركن الأساسي والقوة المحركة على المستويات كافة، وفي جميع المجالات، وكانت وما زالت الثقة العميقة والرعاية الكريمة والمتواصلة له من لدن جلالة السلطان هي الركيزة الأساسية من ركائز التنمية الوطنية.
التسامح الديني والوئام المذهبي وصفاء قلوب العمانيين وصدق مشاعرهم ووضوح سياستهم ورجاحة عقل سلطانهم هي من أبعدتهم عن هوجاء العالم السياسي المضطرب بين الحروب والفتن، وهي من كانت مصدراً من مصادر قوتهم وتماسكهم وتوحدهم. “ربي أسالك أن تجعل عمان بلداً آمناً مطمئناً، وأن تديم على سلطانها (سلطان القلوب) الصحة والعافية والعمر المديد”.