«الصداقة العُمانية - السويسرية» تحتفـل بعـام علـى التأسيس

بلادنا الخميس ٢٣/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٧ ص
«الصداقة العُمانية - السويسرية» تحتفـل بعـام علـى التأسيس

مسقط - خالد عرابي - تصوير - شابين

احتفلت جمعية الصداقة العمانية- السويسرية بمناسبة مرور عام على إنشائها، وذلك بمنتجع شانجريلا بر الجصة، برعاية صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد، وبحضور لفيف من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، وقد شهد الحفل تكريم الشخصيات والمؤسسات والشركات الداعمة لأنشطة وبرامج الجمعية منذ التأسيس وإلى الآن.

وفي تصريحات لصاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد، وصف العلاقات بين البلدين الصديقين بالـ «وطيدة» وأنها في تطور مستمر، وذلك بفضل الرعاية التي تتلقاها من قبل قيادتي البلدين الصديقين، وأشار سموه إلى أن هذا التطور في العلاقات تجلى من خلال التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، موضحا أن التعاون في المجال السياحي آخذ في النمو خلال السنوات الأخيرة، كما أن التعاون التجاري والاقتصادي يسير في الاتجاه الصحيح.
وقال رئيس الجمعية الشيخ سيف بن هاشل المسكري في كلمته: إن تأسيس الجمعية جاء بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتعاون الفني، وكذلك البحث عن فرص الاستثمار في كل من سلطنة عمان وسويسرا. مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتميز بثوابت مشتركة أهمها عدم التدخل في شؤون الغير والعمل نحو تدعيم السلام بين الأمم والشعوب وتهيئة الأرضية السليمة والخصبة لحل المشاكل التي قد تحصل بين الدول والعمل من أجل الوصول إلى حلول دائمة لها، تأخذ في الاعتبار المصلحة العامة.
وأضاف المسكري قائلا: إن المتتبع لنهج البلديِن في السياسة الدولية، سيلاحظ سعيهما الدؤوب إلى دعم المؤسسات والمنظمات الدولية الساعية إلى تخفيف معاناة الإنسان في مناطق الصراع ليس في دول المنطقة فحسب، بل في مختلف المناطق والعمل مع هذه المؤسسات لتخفيف حدة التوتر بين دولها. وأشار رئيس جمعية الصداقة العمانية السويسرية إلى أن تلك المساعي تكلل كثير منها بالنتائج الإيجابية، وإن لم تكن على مستوى الطموح المرجو، إلا أنها الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل من العمل الإنساني والذي يتطلب الاستمرارية فيه وعدم الاستسلام لبعض المحطات الصعبة التي قد يتعرض لها.
كما أشار المسكري إلى أن فكرة تأسيس تلك الجمعية لم تكن وليدة الصدفة، وإنما جاءت منذ سنوات عديدة، وقد كانت في كل مرة تؤجل إلى أن جاء الوقت المناسب الذي رأت فيه النور، حيث تم إنشاؤها وإشهارها في الرابع والعشرين من أكتوبر 2016م، وها نحن اليوم نحتفل بذكرى مرور عام على تأسيسها بعد جهود مضنية قام بها الكثيرون.
أما نائب رئيس الجمعية، لوكا ديكارلي، فأشاد في كلمته بالعلاقات الوطيدة بين السلطنة وبلاده قائلا إنها تشهد الآن نموا متواصلا في جميع المجالات وأن إشهار هذه الجمعية دليل على عمق هذه العلاقات، وقدم ديكارلي عرضًا عن السياحة في سويسرا ودورها في رفد الناتج القومي ودخل الفرد وما وصلت إليه من تطور وأهميتها مؤكدًا أن الجمعية تسعى دومًا إلى نقل خبراتها في البلدين ليستفيد منها الجميع.
وفي الفيلم التسجيلي للجمعية قال سفير السلطنة المعتمد لدى سويسرا، سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي، إن المتابع للتطور الدائم في العلاقات بين البلدين الصديقين يلاحظ أنها في تطور مستمر وأنها إيجابية وأنها تعود بالفائدة، وقد تم اتخاذ عدد من القرارات المهمة ومنها إلغاء التأشيرات لحاملي الجوازات الرسمية والدبلوماسية والخاصة في البلدين، واتفاقية تشجيع الاستثمار بين البلدين، واتفاقية منع الازدواج الضريبي، وكذلك اتفاقية في الجانب الثقافي مع متحف بيرن وغيرها الكثير.
كما جاء خلال الحفل أن عدد السياح السويسريين الذين يزورون السلطنة بلغ عددهم 20 ألفا العام الفائت، كما تسعى السلطنة لاستقطاب عدد أكبر من السياح السويسريين، كما شهدت سويسرا تزايدا في أعداد السياح العمانيين إليها، كما أن هناك تعاونا بين البلدين في الاستفادة من بعضهما في تطوير هذا القطاع المهم.