قمة وايز.. 8 سنوات من الدعم المستمر للتعليم

مزاج الخميس ٢٣/نوفمبر/٢٠١٧ ١٨:٢٤ م
قمة وايز.. 8 سنوات من الدعم المستمر للتعليم

الدوحة - ش
سجلت النسخة الثامنة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" في العاصمة القطرية الدوحة حضوراً متميزاً، ضم كوكبة من أبرز قادة العالم المبدعين في مجالات التعليم والتكنولوجيا والريادة الاجتماعية والتنمية العالمية والإعلام والعمل الخيري.
وشارك في القمة التي حملت عنوان "بين التعايش والإبداع: نتعلم كيف نحيا ونعمل معا"، نحو ألفي مشارك من 100 دولة، عاينوا وناقشوا خلال أيام القمة تحديات التعليم في ضوء ما يشهدهُ العالم من اضطرابات.
وتأتي أعمال هذه القمة في العام 2017 استمرارا لثمانية سنوات من الدعم المستمر للتعليم الذي بدأ مع وايز في العام 2009 بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

جائزة وايز للتعليم
وأعلن المؤتمر حصد جائزة وايز للتعليم المرموقة الدكتورباترك أيوا مؤسس ورئيس كلية أشيسي الجامعية، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية أصبحت واحدة من الجامعات الرائدة في دولة غانا خلال فترة تزيد قليلاً عن عقد من الزمان. وقد تفضَّلت صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بتسليم جائزة وايز للتعليم خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمّة العالميّ للابتكار في التعليم "وايز".
وقد صرح الرئيس التنفيذي لمؤتمر وايز ستافروس يانوكا قائلا: "يسعدني أن أرحب الدكتور باترك أيوا الفائز بجائزة وايز للتعليم لهذا العام. وهو بذلك ينضم إلى لائحة مميزة من الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية التعليم في سبيل التمكين. لقد تمكّن الفائزون بجائزة وايز للتعليم من تحديد الاحتياجات الملحة والعمل عليها، حيث شق كل منهم طريقه من خلال إلهام الأخرين وانخراطهم برؤيته. وتتميز تجربة الفريدة في التنبه إلى أهمية القيادة الأخلاقية في عملية التحول الاجتماعي، وخاصة في أفريقيا. وتحت توجيه الدكتور باترك أيوا، صاغت جامعة أشيسي منهجاً متنوعاً ومعاصراً على أسس الفنون الحرة. وقد أدرك أيوا أن أدوات تحصيل المعرفة وتفسيرها هي بأهمية المعرفة نفسها. ومن خلال تكريسه القيادة في صلب التزامه، يقف أيوا كنموذج لنا جميعاً، ممن يكرسون حياتهم من أجل التمكين عبر التعليم".
تعد جائزة "وايز" للتعليم جائزة التميّز الأولى من نوعها التي تحتفي بالإسهامات البارزة والرائدة عالميًا في مجال التعليم، سواء كانت فردية أم جماعية ( لفريق يتألف من 6 أفراد كحد أقصى ). ويحصل الفائز على الميدالية الذهبية الخاصة بجائزة وايز للتعليم، إضافة إلى مكافأة قيمتها 500 ألف دولار أمريكي.

مجتمع "وايز"
ويتألف مجتمع "وايز" من أكثر من تسعة آلاف عضو ناشط في 152 بلدا، وهم يبحثون معا عن حلول جديدة للتحديات التي تواجه النظام التعليمي من خلال التشجيع على مواجهة التحديات التي تعترض العالم، لذلك فإن مؤتمر "وايز" أكثر من مجرد قمة سنوية، لأن هدفه الأساسي رفع المستوى التعليمي من خلال عدد كبير ومتزايد من البرامج الدورية السنوية التي أطلقت منذ العام 2009.

برنامج وايز لتسريع التطوير
وهناك أيضا "برنامج وايز لتسريع التطوير"، والذي يختص بدعم وتنمية المبادرات التعليمية المبتكرة التي تتمتع بقابلية عالية لتوسيع نطاق نشاطها وللتأثير الإيجابي، ويقوم البرنامج بإشراك مشرفين وشركاء مؤهلين من أصحاب الخبرة المتخصصة في دعم المشروعات وضمان تطويرها عبر استراتيجيات فعالة وملموسة.
ويفتح البرنامج الباب أمام خمسة مشاريع للانضمام إليه سنويا، وتستفيد هذه المشاريع على امتداد العام من إشراف متخصص للتعامل مع احتياجات محددة، كما يوفر برنامج "وايز لتسريع التطوير" للمشاريع فرصة الظهور على الساحة الدولية، إذ يمثل حلقة وصل تربط المشاريع مع شبكة دولية من شأنها إتاحة الفرص لتبادل المعارف وتحديد الدعم المطلوب من الجهات المانحة والمستثمرين.

عالم التعلم
وهناك أيضا "عالم التعلم" وهو برنامج تلفزيوني أسبوعي يتناول مجال التعليم، وقد تم تطويره بالتعاون مع قناة "يورونيوز" التي تبثه 16 مرة في الأسبوع بـ11 لغة أمام مستمعين يبلغ عددهم 330 مليون شخص في 155 بلدا، وبدأ بث هذا البرنامج في العام 2010 وهو يتناول موضوعين أو ثلاثة لها علاقة بالتعليم مأخوذة من كافة العالم هدفها المفاجأة والمعرفة والتسلية.
كما تم إنشاء فريق عمل هايتي التابع لوايز في قمة وايز 2010 للمساعدة في إعادة بناء النظام التعليمي في هايتي الذي دمر كليا جراء الزلزال الذي وقع في يناير 2010، ومن خلال عمله الوثيق مع شريكه المحلي، فوكال (مؤسسة المعرفة والحرية)، بقيادة رئيس الوزراء الهايتي السابق ميشيل بيير لويس، يشارك فريق عمل هايتي التابع لوايز في عدة نشاطات تكميلية، بالتعاون مع السلطات العامة.
ويقوم هذا الفريق بدعم أفضل الممارسات المحلية، من خلال طلب تقديم مقترحات ومنح مباشرة لأنشطة المراقبة (الحلقات الدراسية والتدريب الداخلي)، وإنشاء موقع إلكتروني لربط المبادرات المبتكرة المحلية, والمناصرة والوساطة لغرض جمع التبرعات الدولية.
ويهدف هذا التعاون إلى دعم المشاريع التعليمية الناجحة في هايتي وتعزيز تطويرها وتكرارها وتوسيع نطاقها، مع مراعاة السياسات العامة، وقد اختار فريق عمل هايتي التابع لوايز مبادرات من بين 20 مشروعا سيحصل على التمويل لتمكينها من التوسع.